أبوظبي – صوت الإمارات
أعطى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة شارة انطلاق فعاليات رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من "نيسان" في نسخته السابعة والعشرين والذي يقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحكام في منطقة الظفرة، وذلك في الجولة الاستعراضية التي شهدها منتجع الفرسان الدولي في العاصمة أبوظبي مساء السبت، بحضور محمد بن سليّم رئيس نادي الإمارات للسيارات ومؤسس الرالي وجمع غفير من المهتمين وعشاق رياضات المحركات.
وتنطلق الأحد فعاليات الرالي الرسمي من صحراء ليوا على أن يستمر حتى الخميس المقبل. وحددت الجولة الاستعراضية التي أقيمت السبت، ترتيب خط الانطلاق للمرحلة الثانية في فئة السيارات والدراجات النارية والدراجات الرباعية الدفع "كوادز"، على أن تتقدم الدراجات النارية المشاركين الدوليين في أولى المراحل الصحراوية، بحيث تنطلق كل دراجة خلف الأخرى بفارق 3 دقائق ما بينهما.
وأعرب محمد بن سليم رئيس نادي الإمارات للسيارات ومؤسس الرالي عن اعتزازه بالاهتمام الكبير الذي يحظى به الرالي وتكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة بإعطاء شارة انطلاق فعاليات الحدث المهم، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الجولة الاستعراضية لا تقارن البتة بما سيواجهه المتسابقون من صعوبات في الرالي التنافسي الذي ينطلق الأحد.
ويرى محمد بن سليم أن أجواء السباق ستكون حافلة بالإثارة بعيداً عن الأجواء الهادئة التي تشهدها الجولات الاستعراضية عادة، فإن الرالي سيكون مزدحماً بالإثارة والرغبة الكبيرة لدى كافة المتسابقين في تخطى مسارات السباق وصولاً إلى خط النهاية، رافضاً بسط توقعاته بخصوص الأسماء المرشحة للمنافسة بقوة في المرحلة الأولى، مؤكداً أن الجميع يتطلع إلى المنافسة وهذا هو الأمر الأهم الذي من شأنه إثراء المنافسة.
وذكر بن سليّم: الجميع الآن يعمل كفريق واحدة خلال الأيام الخمسة المقبلة، لقد تم عقد الاجتماع التوجيهي في حلبة مرسى ياس هذا الصباح، وأكد فريقنا التنظيمي على أهمية السلامة والتصرف الجيّد خلال الرالي، في وقت نتجه إلى أعماق بعض من أجمل التضاريس الصحراوية في العالم".
وشهدت المرحلة الاستعراضية احتلال الشيخ خالد بن فيصل القاسمي المركز السادس بعدما كان أول المنطلقين في هذه المرحلة، ومن المعروف أن أول المنطلقين على الأرضيات الرملية اللزجة عادة ما يواجه بعض الصعوبة، على عكس من يعقبه من المتسابقين، حيث تكون الأرض قد اتخذت وضعية ملائمة ومناسبة كي تسير المركبة عليها دون إعاقات.
وتنص لوائح الراليات الصحراوية على أن تتاح للمتسابقين الذين يحتلون المراكز العشرة الأوائل اختيار المركز الملائم لهم للانطلاق، وهو الأمر الذي يأتي بالتوافق عادة ما بين المتسابقين، حيث ارتأى الشيخ خالد بن فيصل القاسمي أن ينطلق في السباق من المركز السابع صباح اليوم، ومن شأن الانطلاق متأخراً بعض الشيء في الراليات الصحراوية إتاحة الفرصة للمتسابقين الذين ينطلقون من مراكز متأخرة في التعامل بشكل جيد مع متطلبات السباق، ويكون مسار السباق عادة واضحا للعيان على عكس الذي ينطلق من المركز الأول، حيث يرى الكثيرون من خبراء رياضة السيارات أن في هذا الأمر مغامرة كبيرة.
وكان القطري ناصر العطية والبريطاني سام ساندرلاند والكويتي فهد المسلّم سجلا أسرع توقيت في فئات السيارات والدراجات النارية والدراجات الرباعية الدفع الـ "كوادز" على التوالي، فيما جاء التشيكي مارتن بروكوب بسيارة فورد، والروسي فلاديمير فازليف ثاني وثالث أسرع السيارات بعد العطية بسيارته تويوتا هايلوكس، وحل الشيخ خالد القاسمي في المركز السادس في أول تجربة له بسيارة بيجو الجديدة 3008 دي كي آر. واحتل الفرنسي أنطوان ميو من فريق (كي تي أم) والتشيلي بالو كوانتانيلا (هاسكفارنا) المركزين الثاني والثالث على التوالي في فئة الدراجات النارية، بعد سام ساندرلاند على دراجة كي تي أم المصنعية، وأوسي لي ستيفنز بدراجة كي تي أم 500 إي أكس سي في المركز السادس.
وجاء فهد المسلّم بدراجته الرباعية ياماها، والذي فاز مؤخراً برالي دبي الصحراوي في فئة الدراجات الرباعية (الكوادز)، متصدراً بـ 4.8 ثانية على الهولندي كيز كولن، وحل ألكسز هيرناندز بونس من بيرو في المركز الثالث في هذه الفئة.
وأخذت 25 دراجة نارية و14 دراجة نارية رباعية الدفع "كوادز" و35 سيارة شارة الانطلاق، ومُنح الثنائي الهولندي كيز كولين ورودولف شيبرز من جواتيمالا في فئة الـ "كواد" شرف الانطلاقة في البداية، مع اعتماد إدارة الرالي نظام انطلاق المتسابقين في الترتيب المعاكس، مع العلم أنّ الدراج المحلي الإماراتي محمد البلوشي نال شرف أن يكون أول دراج عند خط الانطلاق خلف مقود دراجته "كيه تي أم" لفريق "أبوظبي" متقدمًا على بابلو كوينتانيلا في حفل الانطلاق. وبالرغم من ورود اسمي محمد المير وخالد المهندي على لائحة المشاركين، إلّا أنهما لم يشاركا في الحدث، في وقت شارك طبيب الأسنان الأميركي مايك زيغلر المقيم في دبي في الفئة الوطنية، بعدما لم تجتز سيارته الـ "تويوتا برادو" الفحص الفني الّذي يخوله أن يشارك في الجولة الدولية، أما السعودي أحمد المالكي فيشارك في فئة الـ "تي1" بدلاً من الـ "تي2" بعدما خاض باخا روسيا وباخا دبي الدولي ضمن هذه الفئة، وذلك بعد قرار الفاحص الفني بتصنيف سيارته الـ "إيسوزو دي ـ ماكس" ضمن فئة الـ "تي1" كما تنص القوانين. وتشارك ضمن منافسات فئة الـ "تبي2" سبع سيارات، حيث كان الأسرع في المرحلة التمهيدية السّائق السعودي ياسر سعيدان في سيارة تويوتا لاند كروزر بفارق 10 ثواني فقط عن السائق الإماراتي منصور بالهلي، وأنهى المدافع عن لقب تي 2 في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (FIA) المتسابق عادل حسين السباق بفارق ثواني بسيارته نيسان باترول.