دبي - محمود عيسي
يحتضن مضمار كلامبنبورغ العريق في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، السبت، مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة، بإقامة سباق "مونديال أم الإمارات" للفرسان المتدربين على كأس الشيخة فاطمة بنت مبارك، ضمن فعاليات النسخة الثامنة لمهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وبدعم من الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، ورئيسة مؤسسة التنمية الأسرية، ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، ضمن المهرجان العالمي، الذي يتضمن جوهرة تاج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبطولة العالم للشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات "إفهار"، وكأس زايد، وكأس مزرعة الوثبة، والمؤتمر العالمي لسباقات الخيول العربية، وجوائز دارلي التقديرية "أم الإمارات" في هوليوود، وبطولة العالم للفرسان المتدربين تحت إشراف الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة، إلى جانب كأس مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان "المفتوح"، وكأس الشيخة فاطمة بنت مبارك للقدرة للسيدات، تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية، وتحت شعار "عالم واحد 6 قارات أبوظبي العاصمة".
وتبدو المنافسة قوية بين 10 من الفرسان والفارسات، في واحد من أعرق المضامير، بضاحية المورقة، شمال كوبنهاغن، والذي يستضيف أيضًا، السبت، سباق رئيس الوزراء الدنماركي، ويقام السباق لمسافة 1400 متر، وجائزته 148 ألف كرونة دنماركية (20 ألف يورو)، ويتطلع جميع الفرسان للفوز في هذا السباق، وبلوغ النهائي المثير، الذي يقام في أبوظبي، في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل.
والفرسان المشاركون هم: الإيطالي دانيال سيبوني، صاحب الـ 20 عامًا، والذي حصل على رخصة ركوب الخيل هذا العام، وحقق أهم انتصاراته في مدينة غروسيتو الإيطالية، على مضمار سييلو روخو، أما الأيرلندي روب فيزباترك، البالغ من العمر 24 عامًا، فحصل على الرخصة قبل خمس سنوات، وحقق أهم انتصاراته في عام 2014، في إيشكياوا.
ويقاربه في العمر البرتغالي مانويل فرنانديز، الذي حصل على الرخصة عام 2014، وحقق أهم انتصاراته هذا العام في نيويورك، على مضمار كوت دازور، وسيكون الدنماركي فرانسيس اويرو أمل البلد المضيف، ويبلغ من العمر 28 عامًا، وحقق أهم انتصاراته في نفس المضمار عام 2012.
وتبدو المنافسة مثيرة وقوية في وجود ست فارسات، هن السويدية فاني أولسون، البالغة من العمر 23 عامًا، والتي بدأت مشاركاتها الرسمية بعد نيل الرخصة عام 2010، وحققت أهم انتصاراتها هذا العام، وتعتبر تجربتها كبيرة في ركوب الخيل، من خلال عدد مشاركاتها، وسبقتها في المشاركات منافستها البولندية كارولين ديناروسكي، التي شاركت رسميا لأول مرة عام 2007، وهي من مواليد عام 1983.
ومن جانبه، أعرب سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة، والعضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية الدولية "آيبيك"، عن سعادته بالنجاح الذي يحققه مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، والصدى الذي يتركه في المحافل الرياضية وسباقات الخيل. وأكد أن تخصيص كأس في المهرجان باسم "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، هو تقدير لدورها في رعاية كل نشاط من شأنه تعميق الانتماء وترسيخ الولاء للتراث الثقافي والحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال: "نحن فخورون بالشراكة مع مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، والتي تأتي في إطار التأكيد على دور ومكانة آيبيك كشركة عالمية رائدة مرتبطة بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة".
فيما صرح نيكولاس كوردي، الرئيس التنفيذي لمضمار كلامبنبورغ، بأن مهرجان الخيول العربية الأصيلة انتقل إلى الدنمارك في توقيت مثالي ونموذجي، خلال هذا الأسبوع، الذي يشهد تنظيم فعاليات كثيرة للفروسية في مضمار كلامبنبورغ، من بينها تنظيم ديربي الدنمارك، والديربي الاسكندنافي المفتوح. وقدم "كوردي" الشكر إلى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، على رعايته الكريمة، ودعمه للخيول العربية الأصيلة، مما كان له الأثر الكبير في الانتشار الواسع لها في مختلف قارات العالم، مشيرًا إلى أن الدنمارك مثل كل الدول التي حظيت بإقامة فعاليات المهرجان العالمي للخيول العربية الأصيلة، أخذت تهتم أكثر بالسلالات العربية من الخيول، وبدأ المًلّاك من الأوروبيين عمومًا بالاهتمام بهذه الخيول. وتوقع "كوردي" نجاحًا يناسب سمعة المهرجان في مضمار الدنمارك العريق.
كما أشادت نورة السويدي، رئيسة لجنة الرياضة النسائية الإماراتية، مديرة الاتحاد النسائي العام، بنجاح مهرجان الشيخ منصور بن زايد، وببطولة العالم للشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات، وأكدت أن دعم الشيخة فاطمة بنت مبارك للمهرجان عامة، وبطولة "أم الإمارات" العالمية للسيدات خاصة، ما هو إلا ترجمة للاهتمام البالغ الذي توليه لرياضة المرأة في الدولة بشكل عام، وحرصها على دعم ومؤازرة ومساندة الفتاة الإماراتية، لإبراز نشاطها، كعنصر فعال في المجتمع.
وقالت "السويدي" إن اهتمام الشيخة فاطمة بنت مبارك، وحرصها ودعمها ومؤازرتها ومساندتها كان له مردود إيجابي فيما وصلت إليه المرأة الإماراتية في شتى المجالات، باحتلالها أعلى وأرقى المناصب السيادية في الدولة.