سيحتفل الإسباني رافائيل نادال، على الأرجح خلال مشاركته الشهر المقبل في البطولة الختامية لموسم تنس الرجال في لندن، بضمان إنهاء العام على عرش اللعبة، وقلص روجر فيدرر، فارق النقاط مع نادال إلى 1460 نقطة، بعد فوزه يوم الأحد للمرة الثامنة، ببطولة بازل، لكن انسحاب اللاعب السويسري المخضرم من بطولة باريس للأساتذة هذا الأسبوع، منح نادال الفرصة لإنهاء العام في صدارة التصنيف للمرة الرابعة في مسيرته، ومع إمكانية حصول الفائز بلقب البطولة الختامية على 1500 نقطة، شريطة فوزه بجميع المباريات الثلاث في دور المجموعات، فإن نادال (31 عاما)، يحتاج للفوز بدور واحد في باريس ليحقق فارق نقاط لا يمكن اللحاق به من جانب فيدرر الذي حصد 19 لقبا في البطولات الأربع الكبرى.

ويختلف الوضع تماما عما جرى العام الماضي، حيث لم تحسم صدارة التصنيف العالمي إلا في آخر مباراة من الموسم بعد فوز البريطاني آندي موراي، على الصربي نوفاك ديوكوفيتش على ملعب (أو تو) في لندن، وعلق فيدرر (36 عاما)، الذي حقق اللقب 95 في مسيرته بعد فوزه على الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو، في نهائي بطولة بازل، على تخليه عن ملاحقة نادال بالقول: "جسدي يحتاج إلى راحة، استنزفت بطولة بازل الكثير من طاقتي، أديت 5 مباريات خلال ستة أيام، أشعر بالأسف والحزن لأنني لم أتمكن من المشاركة في بطولة باريس، أريد أن أكون في كامل لياقتي البدنية في لندن (البطولة الختامية) وفي العام المقبل"، وواصل: "أفكر في التصنيف العالمي.. لكنني متراجع بدرجة كبيرة في فارق النقاط وهذا الأمر يبدو واضحا".
وسيستهل نادال، الذي تقاسم هذا العام الفوز بألقاب البطولات الأربع الكبرى مع فيدرر، حيث فاز في فرنسا المفتوحة للمرة العاشرة وأميركا المفتوحة للمرة الثالثة، بينما حقق السويسري لقبي ويمبلدون وأستراليا، مشواره في باريس بمواجهة الكوري الجنوبي تشونج هيون، وأنهى فيدرر العام على قمة التصنيف العالمي خمس مرات، ويقل بمرة واحدة عن الرقم القياسي المسجل باسم الأميركي بيت سامبراس.