"أبوظبي 2016" يحتوي على الصيد والفروسية والأصالة

بمشاركة نحو 650 شركة من أكثر من 40 دولة، من بينها 146 شركة إماراتية، تمثل بدورها العديد من أهم الشركات الدولية، انطلقت، صباح الثلاثاء، فعاليات الدورة الـ14 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2016)، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
وتنوّعت الشركات المشاركة في المعرض بين الشركات المتخصصة في معدات الصيد والقنص، وشركات السيارات والمركبات، بينما ضم قسم الأسلحة في المعرض أحداث الإنتاجات من الأسلحة، مثل البنادق والخناجر والسكاكين وغيرها.
ولم تقتصر المشاركة في المعرض، الذي يستمر حتى السبت المقبل، على الشركات فقط، إذ يشهد مشاركة بارزة لجهات رسمية حرصت على التواجد لعرض خدماتها على الجمهور، وتعريف الحضور بكيفية الاستفادة من هذه الخدمات، ومن هذه الجهات المركز الوطني للبحث والإنقاذ، الذي يعرض في جناحه طائرة AW139، التي تستخدم لحالات الإنقاذ المختلفة، وهي طائرة إيطالية الصنع من الحجم المتوسط، مجهزة بكل المعدات التي تستخدم في حالات الإنقاذ، بحسب ما أوضح أندريو موتران، من طاقم الطائرة. بينما يتكون طاقم الطائرة من طيارين ومتخصص في تشغيل الرافعة، وآخر متخصص في الرعاية الطبية، أما في حالات نقل المصابين من مستشفى إلى آخر فيوجد متخصصان في الرعاية الطبية.
ويهدف المركز الوطني للبحث والإنقاذ من مشاركته في المعرض، وهي الأولى له، إلى تعريف هواة الصيد والمغامرين الذي يحبون الصحراء بكيفية الاستفادة من خدمات المركز، ونوعية الأجهزة التي يمكن استخدامها للتواصل مع المركز، وكيفية استخدامها.
ويشهد المعرض مشاركة جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، الذي كشف، الثلاقاؤ، عن إطلاق فعاليات الدورة السادسة من حملة السلامة البحرية "بحار"، بالتزامن مع مشاركته في المعرض، بهدف توعية جميع شرائح الجمهور المستخدم للبحر حول مفهوم السلامة البحرية، والتعريف بالقوانين والأنظمة البحرية، وتعزيز صورة الجهاز كمؤسسة وطنية تهدف إلى حماية أفراد المجتمع.
وأوضح رئيس الجهاز، اللواء ركن طيار فارس خلف خلفان المزروعي، أن حملة "(بحار) إحدى المحطات السنوية التي تُعنى بالسلامة البحرية، وتشمل باقة من الفعاليات التي تؤكد دور جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل راعياً لثقافة استخدام بحار وشواطئ الدولة والصيد المستدام".
ويشهد المعرض مشاركة مميزة لشركات الأسلحة التي تعرض أحدث إنتاجاتها، ومنها شركة "بيرداي"، التي تشارك للمرة الثانية بمجموعة متنوّعة من الأسلحة، ومعدات الصيد والقنص، من بينها بندقية يدوية الصنع استغرق تصنيعها عامي،ن ويصل سعرها إلى 723 ألفاً و800 درهم، كما تعرض خنجراً مصنعاً يدوياً، مقبضه من العاج الذي نقش عليه يدوياً صورة صقر، وهو قطعة وحيدة على مستوى العالم، ويحصل المشتري على شهادة تؤكد هذا الأمر، وتذكر فيها مواصفات القطعة التي يصل سعرها إلى 45 ألفاً و900 درهم. كما تعرض الشركة مجموعة من المنتجات عالية الجودة، مثل الحقائب والأغطية التي تستخدم للصقور، وقفازات اليد وغيرها.
وتعرض شركة "بلاسر جاغدوافين" الألمانية، التي تعدّ إحدى أبرز الشركات الصانعة لبنادق الصيد وأسلحة الخرطوش في أوروبا، وتركز قائمة المنتجات دائماً على طلبات الصيادين، أحدث ابتكاراتها في استخدامها للروثينيوم، أحد أندر المعادن الثمينة في جميع أنحاء العالم، في تصنيع أحدث بنادقها المُعدّة للصيد R8، التي تمتاز بدقة التصويب، وتوصف بدقة الاتقان وروعة التصنيع، فضلاً عن تأمين الحماية ضد أقسى العوامل والظروف الخارجية. كما تعرض الشركة العديد من بنادق الصيد ذات التصميم المتميز والشكل الأنيق المليء بأجمل الزخارف والرسومات الهندسية، بما يشكل مزيجاً فريداً من الشكل التقليدي وبيئة العمل المثالية.
وتواصل شركة "إم بي 3" الإماراتية الدولية ذات السمعة المعروفة محلياً في تجارة أفضل المعدات وتجهيزات الصيد، مشاركتها المميزة في المعرض، إذ تقدم الشركة، التي تأسست عام 2004، نخبة من المنتجات التي يتم استيرادها من أوروبا والولايات المتحدة، مثل أسلحة الصيد ومعدات السلامة والذخائر، والعربات المدرعة، والملابس والأغطية المتخصصة، وذلك لأغراض الاستخدامات العصرية في الجيش والشرطة والرياضة.
وأشار مدير المعرض، عبدالله بطي القبيسي، إلى أن "أبوظبي للصيد والفروسية"، نجح من خلال دوراته السابقة منذ 2003، في أن يستقطب أنظار العالم، إلى أرض العاصمة الإماراتية، بهدف إبراز التراث الثقافي العريق لهذه المنطقة. واعتبر أن المعرض، وإذ يعود من جديد، بدورة جديدة تمزج فعالياتها الكثيرة والمتنوّعة، بين النكهة التراثية وأحدث ما توصلت إليه الحلول التكنولوجية في عالم الصيد والفروسية وحماية البيئة، إنما يؤكد أنه حدث مهم على مستوى العالم، ينطلق من أبوظبي لكل المهتمين ومن كل الجنسيات. ويؤكد كذلك، أن دولة الإمارات أصبحت علامة مميزة على الخريطة العالمية، ليس بوصفها معلماً سياحياً وثقافياً فحسب، بل لأنها تشكل حلقة وصل يربط الماضي بالحاضر، وتسعى باستراتيجياتها الواضحة إلى صون التوازن البيئي العالمي، انطلاقاً من موروثها الحيوي، وتعزز مفهوم الحضارة التي لا يمكن لها أن تنفصل عن التراث العريق.
وينظم المعرض في دورته الجديدة على مساحة إجمالية تُقارب 40 ألف مترمربع، وتشهد مشاركة 90 شركة توجد للمرّة الأولى في المعرض.