دبي_محمود عيسي
انضمت السباحة ندى البدواوي وزميلها يعقوب السعدي إلى بعثتنا الرياضية في القرية الأولمبية في ريو دي جانيرو قبل 3 أيام من انطلاقة منافسات دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق الجمعة وتستمر حتى يوم 21 أغسطس الجاري، بمشاركة 10930 رياضياً من 206 دولة يتنافسون في 42 لعبة، كما وصل معهم مدربهم إيتو ماتياس كرفونان، وكان في استقبالهم أحمد الطيب مدير البعثة، وتوجهوا فور وصولهم إلى القرية الأولمبية لإنهاء إجراءات الدخول الرسمية رغم حالة التعب الشديد التي تعرضوا لها من جراء الرحلة الطويلة والتي وصلت ما يقرب من 24 ساعة خاصة أنهم توجهوا إلى ساو باولو ومنها إلى ريو بعد ساعات طويلة من انتظار الرحلة الداخلية.
ويتوالى وصول أفراد البعثة إلى القرية الأولمبية، حيث لم يصل حتى الآن سوى 5 لاعبين هم سيف بن فطيس وخالد الكعبي في الرماية ويوسف ميرزا في الدراجات، بالإضافة إلى ندى ويعقوب، ومن المنتظر أن تكون عائشة البلوشي لاعبة رفع الأثقال قد وصلت في ساعة متأخرة من مساء أمس.
ورحب مدير البعثة بهم في مطار ريو، مؤكداً أن الأولمبياد فرصة لهم من أجل التواجد مع أبطال عالم يبحثون عن المنافسة على الصدارة وهو ما يجعل من الأولمبياد فرصة لاكتساب الخبرات والاحتكاك ورغم أنهما صغار السن إلا أن المستقبل لازال طويلاً أمامهما والأولمبياد محفزة لأي لاعب يشارك فيها وعليهم أن يبحثون عن المجد في ريو من خلال تحقيق أفضل نتائجهم، ورغم الفارق الكبير مع السباحين الكبار على مستوى العالم إلا أننا ننتظر منهم تحقيق أرقام جديدة على المستوى الخليجي والعربي.
وأضاف أن ندى ويعقوب أمامهما التجهيز للأولمبياد المقبل في طوكيو 2020، وعليهم أن يجعلوا من ريو محطة انطلاقة قوية لهم في السنوات المقبلة، وسيحسب في تاريخهم أنهم شاركوا في دورة أولمبية، وعليهم أن يجهزوا أنفسهم للدورة المقبلة من الآن، وأوضح أن التعايش مع أبطال العالم هو في حد ذاته خبرة كبيرة يكتسبها المشاركون الجدد خاصة صغار السن لأنهم يتعلموا الكثير من هؤلاء الأبطال على مستوى العالم كما أن هناك مدارس مختلفة وهو ما يساعدهم على اكتساب الخبرات.
وأعربت ندى البدواوي عن سعادتها بالوصول إلى ريو من أجل المشاركة في منافسات السباحة في الدورة، وقالت: «الحلم أصبح حقيقة ووصلت إلى الأولمبياد كي أشارك فيها للمرة الأولى وأرفع فيها علم بلدي في طابور حفل الافتتاح، وهو ما يجعلني متحمسة رغم حالة التعب الشديد من جراء الرحلة الطويلة»، وأضافت: «شرف كبير أن أحمل علم بلادي في محفل أولمبي كبير وهو ما يحفزني أيضاً للظهور بشكل جيد في المنافسات لأن الجميع سيعرف أنني من حملت العلم وينتظرون مني الكثير، وبشكل عام الدورة فرصة ذهبية لي أن أتعرف على السباحين والسباحات وما يقومون به في التحضيرات والسباقات، وهو درس مجاني لي».
وطالبت ندى البدواوي بأن يبدأ الترتيب للبرنامج التدريبي لها من بعد الدورة، من أجل تجهيزها للمشاركة في دورة طوكيو 2020، ورغم أننا نؤكد على أن اللجنة الأولمبية تقدم كل الدعم للأبطال إلا أن الإعداد المبكر من خلال خطة عمل وبرنامج طويل المدى سيكون له مردود إيجابي على النتائج، وقال يعقوب السعدي: «المشاركة في الأولمبياد حلم جميل وهو ما يحلم به جميع أبطال العالم ويتنافسون للوصول إليه، وهو ما ندركه جيداً إلا أننا لازلنا في مرحلة عمرية صغيرة ونشارك لأول مرة، عبر بوابة بطولة العالم في كازان وعلينا أن نستغل هذه الفرصة وتحقيق نتائج أفضل»، في الوقت الذي، وصل إلى مدينة ساو بالو البرازيلية لاعبو الجودو الثلاثة إلى مدينة ساو باولو للدخول في معسكرهم الأخير ، والذي يستمر لمدة 5 أيام استعداداً للمشاركة في المنافسات الأولمبية، وهم فيكتور سكفورتوف، الذي سيشارك في وزن تحت 73
كلغ وسيرجيو طوما الذي يشارك في وزن تحت 81
كلغ
وإيفان رومارنكو الذي يشارك في وزن تحت 100 كلغ
، وبدأوا بالفعل التدريبات فور وصولهم للحفاظ على لياقتهم البدنية، والفنية.
ومن المنتظر أن يدخل اللاعبون القرية الأولمبية يوم الجمعة المقبل، في الوقت الذي ستجرى قرعة الأوزان بعد غد الخميس، ويحضرها ناصر التميمي أمين عام اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينغ، ويواصل سيف بن فطيس وخالد الكعبي تدريباتهم اليومية بمركز الرماية الأولمبي، حتى بعد غد الخميس حيث ستكون البروفة الأخيرة قبل غلق الميدان مع بدء مراسم الدورة والافتتاح الرسمي ولن يتسنى للرماة التدريب إلا مع التدريب الرسمي قبل كل مسابقة بيوم في الوقت الذي يصل الشيخ سعيد بن مكتوم يوم 7 أغسطس وبالتحديد قبل بدء المنافسات الرسمية بيومين فقط.