أغادير - صوت الإمارات
يواصل فريق "نادي ترث" الإمارات للشراع "الإمارات للشراع الحديث" الذي يضم نخبة من أفضل عناصر المنتخب الأول، معسكره الخارجي، بنجاح، في مدينة أغادير المغربية، ويشارك في المعسكر نخبة من أفضل اللاعبين والبحارة الذين تم اختيارهم من أحد أهم روافد المنتخب الأول للشراع نادي "تراث الإمارات"، ومن المتوقع أن يستمر المعسكر حتى الثامن من آب/اغسطس المقبل.
وكانت بعثة الفريق التي غادرت مبكرا، من أجل المشاركة في المعسكر؛ ضمت 11 لاعبًا فضلًا عن الطاقم الإداري المصاحب للمنتخب، بحضور مدير مدرسة "الإمارات للشراع" في نادي تراث الإمارات للشراع الأمين العام لاتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث عبد الله العبيدلي، وبدأ المنتخب تدريباته في 20 من تموز/يوليو الجاري، وتواصلت بنجاح كبير طيلة الأيام الماضية، ويأمل القائمون على المعسكر بالوصول إلى أرقام أفضل وأداء أعلى في الأيام المقبلة.
ويتواجد في المعسكر أيضًا كل من المشرف التربوي للبعثة رئيس قسم الأنشطة في النادي أحمد عبد الله الحوسني، ومدرب الشراع طلال الزيدي ومدرب النادي زهير الطلاب، ويطمح القائمون على المعسكر؛ إلى تحقيق مراكز واستفادة كبيرة من بطولة الأسبوع البحري الدولي المنظمة في المضيق داخل منطقة أغادير ومن المتوقع أن يشارك أعضاء الفريق والمختارون للانضمام إلى منتخب الإمارات في فئات "الليز" و"الأوبتيمست" خلال البطولة التي تجرى في التوقيت نفسه للمعسكر والتي ستنتهي في 27 من الشهر الجاري.
و أكد العبيدلي، أهمية المشاركة في هذه البطولة التي ستتيح فرصة كبيرة للمتسابقين من أجل تحقيق وتطبيق فوائد المعسكر الحالي، مبيّنًا أنّ "المشاركة في هذه البطولة ستكون استثمارا من أجل تحقيق فوائد المعسكر، وسننظر من خلال البطولة إلى مدى ما تحقق من نجاح وتقدم في معسكرنا الحالي"، موضحًا أنّ المشاركة في البطولة ستكون فرصة من أجل الإعداد والتحضير لما هو مقبل والتعرف على مستويات اللاعبين والبحارة المشاركين.
وشدد على الفائدة التي سيجنيها المنتخب من ناحية احتكاك عناصر الفريق الحالي مع الخبرات والبحارة المشاركين في البطولة من مختلف الجنسيات، مبرزًا أنّ "لاعبي المغرب العربي دائما ما يكونون الأفضل ولهم الحضور الأقوى في مشاركات الشراع من ناحية البنية الجسمانية والأداء العالي، ولذلك فإن مشاركة لاعبينا ستعطيهم أيضًا فرصة للتعرف على خبرات بقية اللاعبين والاستفادة من المدرسة المغربية للشراع والطرق المختلفة لقيادة المركب لتحقيق المراكز الأفضل.
وأضاف: "نسعى دائمًا إلى تحقيق ما فيه مصلحة الرياضة العامة والمشاركة في البطولة ستكون بمثابة اقتناص عصفورين بحجر واحد حيث إنها تنظم في توقيت نفسه للمعسكر الحالي".
في السياق ذاته، توجه رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان، بالشكر إلى إدارة نادي "تراث الإمارات"؛ لدعمها لرياضة الشراع الأولمبي الذي أتاح الفرصة للاعبيه لتمثيل المنتخب الوطني والمشاركة حاليًا، في معسكر الشراع داخل مدينة أغادير.
وأبرز خالد، الدور الكبير للأندية البحرية في تقديم الدعم وتوفير اللوجستيات من أجل خدمة المنتخب والدور الذي ينفذه عبر تمثيل الإمارات في مشاركاته المختلفة، ونوه إلى أنّ مسيرة المنتخب الأول لن تستمر إلا بحضور ودعم الأندية البحرية في الدولة، مؤكدًا أنّ لاعبيها الوقود الفعال والدائم الذي يتم الاعتماد عليه من أجل تشكيل وتكوين منتخب الشراع.
وأشار إلى أنّ المعسكر الحالي إعداد قوي من أجل المشاركات المقبلة للمنتخب خصوصًا تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد ريو والبطولة الآسيوية للشباب التي تجرى في نيسان/ابريل 2016 فضلًا عن البطولة العربية للشراع التي ستنظم في كانون الأول/ديسمبر 2016 وبالرغم من أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن هذه البطولة؛ إلا أن المشاركة المهمة تفرض على المنتخب أن يكون جاهزا ومستعدا ابتداء من الآن.
وأردف، أنّ المشاركة الأولمبية تحتل دائمًا الأهمية المطلقة وبناء على التوجيهات الدائمة للقيادة الرشيدة بأهمية الاهتمام بالكوادر الوطنية وتأهيلها من أجل المشاركة الأولمبية التي تعد الأعلى بالنسبة إلى الألعاب الفردية، لافتًا إلى أنّ "هناك عددًا من المحطات والبطولات التي نعتبرها فرعية مقارنة بالهدف الرئيس، الوصول إلى أولمبياد ريو والمشاركة الأولمبية طموح نعمل على تحقيقه من خلال كل المعسكرات والمشاركات الأخرى لمنتخب الشراع".