دبي ـ صوت الإمارات
توج المنتخب الروسي بلقب كأس العالم للطائرة تحت 23 سنة بعد فوزه بصعوبة على تركيا 3-1، والذي اختتمت منافساته مساء أمس على صالة راشد بن حمدان في نادي النصر، برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بمشاركة 12 منتخباً من مختلف أنحاء العالم.
شهد حفل الختام سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، ويوسف الملا رئيس اللجنة المنظمة رئيس اتحاد الإمارات للطائرة، وإبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ومروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة نادي النصر، وعدد من المسؤولين.
واستحوذت البطولة العالمية التي تستضيفها دولة الإمارات للمرة الأولى بدبي، على اهتمام عالمي، لاسيما من الاتحاد الدولي الذي أشاد بنجاح المونديال من الناحية التنظيمية والفنية، كما عبرت الوفود المشاركة عن سعادتها بالمستوى العالي للبطولة.
وحقق المنتخب الإيطالي المركز الثالث في أعقاب فوزه على نظيره الكوبي 3-1 بنتيجة أشواط (25-21، 25-23، 18-25، 25-22). ونجحت البرازيل في خطف المركز الخامس أمام الأرجنتين بفوزها 3-1 بنتيجة أشواط (25-22، 30-32، 25-18، 25-19). وأحرزت إيران المركز السابع بعد فوزها على كوريا الجنوبية 3-1 بنتيجة أشواط (25-23، 25-20، 17-25، 25-15).
جاءت مباراة مسك الختام مثيرة وشهدت اشتعال مدرجات الصالة الزرقاء وسط الحضور الجماهيري الغفير بهتافات التشجيع، وقد حرصت جاليات الفريقين على الحضور لمساندة منتخبي بلديها. وارتفعت أعلام تركيا وروسيا بين الحشد الجماهيري، خصوصاً وأن المباراة بدت متكافئة من الطرفين، رغم تفوق الروس من الناحية البدنية، نظراً لتفوقهم على الأتراك بطول القامات.
وتقدمت روسيا في الشوط الأول 26-24، إلا أن حماس اللاعبين الأتراك مكنهم من انتزاع الشوط الثاني بنتيجة 25-16. وحاول الروس تصحيح أخطاء الشوط الثاني، وتعزيز القوة الهجومية عبر الإرسالات القوية، وتقوية حائط الصد أمام الخصم، ما جعلهم يخطفون الشوط الثالث بنتيجة 18-25، ثم الشوط الرابع آخر أشواط المباراة والبطولة بنتيجة 24-26.
وطوت البطولة صفحاتها بعد أن شهدت منافسات الفرق على تحديد المراكز من الأول وحتى الثامن في الصالة الزرقاء، حيث فاز منتخب إيطاليا على نظيره الكوبي 3-1، ليحرز المركز الثالث ويحل منتخب كوبا في المركز الرابع.
من جهة أخرى، تصاعدت سخونة المنافسة لاسيما على تحديد المركز الخامس، في لقاء »كلاسيكو « من نوع خاص، بلقاء الأرجنتين والبرازيل من أبناء أميركا الجنوبية، حيث استطاع الأخير صاحب اللقب في عام 2013، أن يحرز المركز الخامس والاكتفاء به بعد أن كان طموحه في بداية البطولة المحافظة على اللقب. واستطاعت البرازيل بهذا الفوز رد اعتبارها من منافستها الأرجنتين التي حققت الفوز سابقاً على السامبا في الدور التمهيدي ضمن المجموعة الثانية، وتسببت في إبعادها عن المربع الذهبي.
وصاحبت مباراة الأرجنتين والبرازيل الإثارة والندية بين الفريقين، نسبةً إلى ارتفاع الأصوات التي شجعت السامبا، لتمتد المباراة إلى أربعة أشواط، نتيجة التنافس واللعب المتكافئ بين الفريقين، حيث تقدمت البرازيل بشوطين، ثم عادت الأرجنتين وكسبت الشوط الثالث، لتمتد المباراة إلى شوط رابع شهد تنافساً قوياً، بتقارب النقاط، فكلما تقدمت البرازيل بنقطتين أو ثلاث، وجدت الخصم يلحق بها، حتى استطاعت التقدم 22-18 في اللحظات الأخيرة من المباراة، وحسمها في الأخير.
واحتل منتخبنا الوطني المركز قبل الأخير، بعد أن خرج من البطولة خالي الوفاض، كونه لم يحقق فوزاً واحداً، إلا أن الأبيض استطاع محاكاة مدارس عالمية في الطائرة، مستثمراً مشاركته بما يخدم طائرة الإمارات خلال البطولات المقبلة على الصعيدين الخليجي والقاري.
واعتذر ساشيز مدرب كوبا عن إكمال المؤتمر الصحافي الذي عقب مباراتهم مع إيطاليا، للحاق بطائرة الرحلة المغادرة إلى هافانا، واكتفى بالقول إنه غير سعيد بالمركز الذي حققه في المونديال، كما أنهم لم يستثمروا الفرص العديدة التي أتيحت لهم أمام إيطاليا، والتي حرمتهم من الميدالية البرونزية.
من جانبه عبر ميخائيل مدرب إيطاليا عن سعادته بالميدالية البرونزية، قائلاً إنه منذ قدومه إلى دبي وضع نصب عينيه العودة بإحدى الميداليات الثلاث وقد تحقق هذا الهدف، وطالب ميخائيل الأندية الإيطالية بإتاحة الفرصة لهؤلاء الشباب للمشاركة كلاعبين أساسيين في الدوري الإيطالي للرجال، وما الميدالية التي حققوها في دبي إلا رسالة موجهة لهذه الأندية.
أما كابتن المنتخب الإيطالي فقد أكد أنه بعد خسارتهم أمام روسيا في الدور قبل النهائي، طلب من زملائه أن يبذلوا قصارى جهدهم للعودة إلى بلدهم بالميدالية البرونزية، مؤكداً أن هدفهم في هذه البطولة العالمية كان إحراز ميدالية من الميداليات الثلاث.
ورغم استضافة البطولة في دولة عربية، إلا أن المنتخبات المشاركة من الإمارات وتونس ومصر، لم تحقق نتائج جيدة أمام الفرق العالمية المشاركة، علماً بأن منتخباتنا العربية كانت تهدف وراء المشاركة في عرس الطائرة العالمي، إلى اكتساب الخبرات والمهارات الفنية للاعبين، بما يخدمهم في البطولات المقبلة.
مشاركة منتخبنا الوطني حققت مكاسب فنية عديدة، وفق ما أوضح الجهاز الفني، واستطاع الأبيض مجاراة فرق كبيرة في بعض الأشواط، منها على سبيل المثال لا الحصر، مباراته مع الطليان، حيث استطاع في أحد الأشواط أن يعادل النقاط، إلا أن إيطاليا التي كانت مرشحة للقب منذ البداية، تتفوق علينا بفارق فني كبير، لكن ذلك لم يثنِ لاعبينا من أداء ممتع ورائع، أثلج قلوب الجماهير الإماراتية التي كانت حاضرة بقلة.
ومنتخبنا الوطني استهل مشوار البطولة بمواجهة فريق يبدو قوياً وهو المنتخب الإيراني، بصفته أحرز اللقب الآسيوي أخيراً في العاصمة البحرينية المنامة، وحاول منتخبنا كسب أحد الأشواط خاصة أن الجماهير الإماراتية بدت أكثر حضوراً في مباراة الافتتاح، إلا أن النتيجة كانت متوقعة بهزيمة الأبيض. وتوالت إخفاقات الأبيض أمام إيطاليا وكوريا الجنوبية ومصر وكوبا وكوريا، وبدا واضحاً قلة حماسة لاعبي الأبيض في المباريات الأخيرة، مكتفياً بتحقيق نتائج فنية تمثلت في الاحتكاك بالمدارس العالمية.
أما المنتخب المصري، فقد حقق فوزاً يتيماً في مواجهة عربية خالصة أمام منتخبنا الوطني، تلك المواجهة المفعمة بالإثارة والندية، كونها أول المواجهات العربية وآخرها في المونديال.
وأمام كوريا الجنوبية في الجولة الرابعة، خسرت مصر 3-1، رغم أن الفريق الكوري يعتبر من الفرق المتوسطة في الأداء والقوة، مقارنة بالمنتخبات الأخرى المشاركة.
وعجز المنتخب المصري في الجولة الثانية أمام كوبا من تحقيق نتائج في كسب الأشواط على أقل تقدير، حيث مني بهزيمة على نظيره الكوبي 3-0، ما قلص حظوظ الفراعنة في إحرازه مركزاً مرضياً في البطولة، واكتفى بالخروج من البطولة بفوزه على الأبيض 3-1.
وعلى غرار الفراعنة، حقق منتخب تونس أيضاً فوزاً يتيماً تمثل في تجاوزه منتخب المكسيك بثلاثة أشواط في الجولة الرابعة، رغم أن الأخير يعتبر من المنتخبات التي تتذيّل مراكز البطولة. وتمكن »نسور قرطاج« في مستهل مشواره من تحدي الروس، بكسبه الشوط الثاني 25-22،، إلا أن روسيا جعلت الفوز حليفها.
وسقط المنتخب التونسي في الجولة الثانية أمام تركيا التي تأهلت إلى النهائي عن جدارة واستحقاق، لكنها تلقت هزيمة أخرى من الأتراك 3-0، إلا أن تونس خسرت امام »السامبا« 3-1.