بطولة دبي لتنس السيدات الحالية

سجلت منافسات بطولة دبي لتنس السيدات الحالية خروجًا بالجملة لكبريات المصنفات، منهن الأربع الأوليات في البطولة من دور الـ16 الذي اختتم مساء أول من أمس. ووقفت أربعة أسباب رئيسة وراء الوداع المبكر لأبرز اللاعبات، نتيجة تأثير الأمطار والارسال الاول، والافتقاد إلى الدقة، وانخفاض درجة الحرارة.

ومن أبرز اللاعبات اللواتي غادرن مبكرًا البطولة التي تختتم الاحد المقبل، حاملة اللقب الرومانية سيمونا هاليب المصنفة أولى في البطولة، والثالثة عالميًا، والإسبانية غاربيني ماغروزا، المصنفة ثانية في البطولة والخامسة عالميًا، وحاملة لقب 2013 التشيكية بيترا كفيتوفا المصنفة ثامنة عالميًا، والإسبانية كارلا نافارو المصنفة 11 عالميًا.

وذكرت أمين عام اتحاد التنس، سارة باقر لـ"الإمارات اليوم" إن "المباراة الأولى هي الأصعب، ومع هطول الأمطار، وتغير الحالة المناخية للملعب وافتقاده للسرعة المألوفة لارتداد الكرات السريع على أرضيات ملاعب دبي، افقدت اللاعبات تركيزهن، مقابل استفادة المنافسات من تلك الفرصة".

ورفضت هاليب تبرير الخروج المبكر، وقالت في تصريحات صحافية: "الظروف المناخية جزء من اللعبة، ولا استطيع تبرير الخسارة بما حدث بسبب الأمطار أو عوامل أخرى، بقدر ما أن إيفانوفيتش حافظت على تركيزها واستحقت الفوز".

وتشاركت النجمات الأربع اللواتي غادرن البطولة في تحقيق نسب نجاح أقل لإرسالهن الأول مقارنة بمنافساتهن، والتي تفاوتت بين 69% للإسبانية كارلا نافاور مقابل 82% لمنافستها الفرنسية غارسيا، و67% للتشيكية كافيتوفا مقابل 78% لمنافستها الأميركية ماديسون، وصولًا إلى 63% للإسبانية غاربيني ماغروزا مقابل 76% لمنافستها السلوفاكية سيبلوفا، وانتهاءً بـ62% للرومانية هاليب مقابل 87% للصربية إيفانوفيتش.

وساهمت الأخطاء المزدوجة في خسارة اللاعبات نقاطًا ثمينة، كانت كفيلة بخسارتهن أشواطًا لمصلحة المنافسات، ومنها ارتكاب التشيكية كفيتوفا للعدد الأكبر منها بواقع ستة أخطاء مزدوجة، مقابل وقوع هاليب في أربعة أخطاء، والإسبانيتين ماغروزو ونافارو في ثلاثة أخطاء لكل منهن.

وساهمت درجات الحرارة المنخفضة والأمطار التي رافقت دور الـ 16 في انخفاض درجة حرارة ارضية ملعب البطولة، وتحوله من ارضية سريعة إلى أرضية بطيئة تصعّب من مهمة التحكم بالكرة، ما جعل كبار المصنفات لم يستفدن من فرصة لعب دور الـ16 مباشرة، حيث لم يتأقلمن مع تغير سرعة أرضية الملعب.

ولم تتمكن كباريات المصنفات من الاستفادة من مهارتهن السابقة على صعيد الضربات الطويلة، ودقة الضربات بوضعها بجوار الحواف الجانبية للملعب، ما أجبرهن على ارتكاب أخطاء سهلة، حاولن تعويضها، عبر الابقاء على الكرة في منتصف الملعب، ما اعطى فرصًا كبيرة لمنافساتهن للتحكم بسير المباريات.