فريق الأهلي الإماراتي

حقق الأهلي والوصل تعادلًا خاسرًا ، الخميس ، في قمة مباريات الجولة 22 من دوري الخليج العربي ، بعد انتهاء مواجهتهما بالتعادل دون أهداف، ليحصل كلًا منهما على نقطة لا تفيد في شيء ، إذ أهدر "الفرسان" فرصة ملاحقة الجزيرة والاستمرار في المنافسة على الصدارة، بينما تراجع الوصل إلى المركز الرابع. 

ولم يقدم الفريقان العرض المتوقع منهما، وظهر تأثر الأهلي بحالة الإجهاد التي يعانيها اللاعبون الدوليون بعد المباراتين القويتين اللتين خاضهما في الفترة الأخيرة مع المنتخب الوطني أمام اليابان وأستراليا، ثم نهائي كأس الخليج العربي أمام الشباب، أما الوصل فقد استمر في نتائجه السلبية بالتعادل للمرة الثالثة في آخر أربع جولات، ليحصد الفريقان ست خسائر من هذا التعادل. 

وتقلصت حظوظ الأهلي في الحفاظ على لقب دوري الخليج العربي، بعدما اتسع الفارق بينه وبين الجزيرة إلى ثماني نقاط قبل نهاية المسابقة بأربع جولات ، إذ بات بحاجة إلى الحصول على أربع نقاط فقط ، حتى يضمن التتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه، بينما سيكتفي "الفرسان" ، بالحصول على ثلاثة ألقاب في الموسم الجاري، هي "كأس السوبر، وكأس السوبر الإماراتي المغربي، وأخيرًا كأس الخليج العربي". 

تعقدت آمال الوصل في العودة للمشاركة في دوري أبطال آسيا، بعد تراجعه إلى المركز الرابع بفارق نقطة عن الثالث العين ، إذ يحتاج "الإمبراطور" إلى الفوز على "الزعيم" في الجولة المقبلة في زعبيل ، حتى يستعيد المركز الثالث ، إذ إن الأصفر أهدر العديد من الفرص للمنافسة على اللقب ، وتراجع من المركز الثاني إلى الثالث قبل أن يستقر في الرابع، ويصبح أقصى آماله التأهل إلى دوري أبطال آسيا للمرة الأولى منذ 2008. 

وغاب البرازيلي فابيو ليما عن التهديف مجددًا ، وواصل تراجعه في الدور الثاني، ليتسع الفارق بينه وبين متصدر لائحة هدافي دوري الخليج العربي مهاجم الجزيرة علي مبخوت ، الذي يملك في رصيده 27 هدفًا ، بعد تسجيله هدفًا في مباراة أمام دبا الفجيرة ، بينما لدى ليما 21 هدفًا ، ووضعته في المركز الثاني متقدمًا على مهاجم الأهلي، السنغالي ماكيتي ديوب، برصيد 18 هدفًا. 

واستمر غياب المتعة عن مباريات الأهلي والوصل في آخر خمس مواجهات جمعت الفريقين ، إذ انتهت أربع منها بالتعادل دون أهداف ، بينما فاز الأهلي في مواجهة بهدف دون رد، وذلك على غير العادة في مباريات الفريقين التي كانت تتسم بالإثارة والغزارة التهديفية، إذ كانا تبادلا الفوز في الموسم قبل الماضي، بخمسة أهداف مقابل هدف للأهلي، ورد الوصل بالفوز بأربعة أهداف دون رد، وكانت مواجهة أول من أمس قمة في الملل.

رغم خوض الأهلي اللقاء بتشكيلة شبه مكتملة ، فإنه وضح التأثير الكبير لغياب المحترف البرازيلي إيفرتون ريبيرو، وغابت الخطورة الهجومية على مرمى الوصل بسبب عدم وجود صانع ألعاب، ما ينذر بمشكلة لدى "الفرسان" ، في حال رحيل النجم البرازيلي كما يرغب الأخير، وعدم التعاقد مع لاعب بالمستوى نفسه. 

وفشل الوصل في تحقيق أي فوز على فرق الصدارة ، مما أسهم في ضياع حلم المنافسة على لقب دوري الخليج العربي ، إذ خسر الأصفر مرتين أمام الجزيرة، وتعادل سلبيًا أمام الأهلي ذهابًا وإيابًا ، وخسر أمام العين في الذهاب، وستصبح مباراته المقبلة أمام "الزعيم" الفرصة الأخيرة، للتخلص من هذه العقدة.