الإمارات – محمد القرنشاوى
أجمع حكام كرة قدم على أن هناك جدوى كبيرة من تطبيق تقنية الحكم الفيديو المساعد، في الجولات المقبلة من دوري الخليج العربي، مشيرين إلى أن تطبيقها سيؤدي إلى تحقيق ست فوائد أساسية، تتمثل في التقليل بدرجة كبيرة من الأخطاء التحكيمية المؤثرة في سير ونتائج المباريات، كون نتيجة أي مباراة تعد حساسة ومهمة بالنسبة لجميع الفرق، فضلاً عن أنها تساعد الحكم في إنجاح المباراة، وتحقيق العدالة بين جميع الفرق، وإعطاء كل فريقه حقه، فضلاً عن تعزيز ثقة اللاعبين والمدربين ومسؤولي الأندية بالقرارات التحكيمية، إضافة إلى حسم الجدل بشأن صحة بعض القرارات التحكيمية من عدمها، ما يؤدي إلى الحد من عملية الاحتجاج على قرارات الحكام، بجانب الحد من انفعالات الجمهور، التي تحدث في المباريات بسبب الأخطاء التحكيمية.
وقالوا، إن التوقيت الذي سيتم فيه تطبيق تقنية الحكم الفيديو المساعد، في دوري الخليج العربي، يعد مناسباً لإنجاح هذه الأمر، وذلك بعدما تم تدريب الحكام بشكل جيد عليه، وأخذوا وقتاً كافياً في تطبيقه، من خلال تجربته في بعض المباريات بالدوري، أو حتى تطبيقه رسمياً في مسابقة دوري الدرجة الأولى.
وكانت لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم، وكذلك فريق العمل الخاص بتقنية الحكم الفيديو، أعلنا أنه سيتم تطبيق هذه التقنية رسمياً في جميع المباريات بدوري الخليج العربي، اعتباراً من الجولة 19، التي تنطلق يوم 16 الجاري، وسيستمر تطبيق هذه التقنية حتى نهاية الدوري.
وأكد رئيس لجنة الحكام سابقاً، الحكم الدولي السابق محمد عمر، أن هناك جدوى كبيرة من تطبيق تقنية الحكم الفيديو، في الجولات الأخيرة لدوري الخليج العربي، كونها ستساعد كثيراً في تلاشي الحالات التحكيمية الدقيقة والصعبة، مشيراً إلى أن المجلس التشريعي للاتحاد الدولي لكرة القدم كان قد وافق على تطبيقها رسمياً، في كأس العالم المقررة في روسيا العام الجاري، بعدما تأكد من أهمية هذه التقنية في المساعدة على تقليل الأخطاء التحكيمية بدرجة كبيرة في المباريات.
وأضاف محمد عمر: «تطبيق تقنية الحكم الفيديو يؤدي إلى تلاشي الحالات الدقيقة والمؤثرة في نتائج وسير المباريات، وسيرد لأي نادٍ أو لاعب حقوقه، خصوصاً بالنسبة لدخول الكرة المرمى من عدمه، وكذلك حصول اللاعب على بطاقة حمراء مباشرة غير مستحقة».
من جهته، وصف الحكم المونديالي المساعد السابق، عيسى درويش، التوقيت الذي سيتم فيه تطبيق تقنية الحكم الفيديو المساعد بصورة رسمية بدوري الخليج العربي بأنه مناسب جداً، مؤكداً أن قضاة الملاعب استعدوا بشكل جيد لعملية تطبيقه رسمياً في الدوري الإماراتي، لمواكبة التطور الكبير الذي حدث في هذا المجال.
وقال عيسى درويش «هناك فائدة كبيرة جداً من تطبيق تقنية الحكم الفيديو في الدوري، خصوصاً في الجولات الأخيرة، لكونه سيقلل الأخطاء التحكيمية المؤثرة في نتائج المباريات، ويؤدي إلى تحقيق العدالة بين جميع الفرق، نظراً لكون الحكم الفيديو يساعد كثيراً في اكتشاف الحالات التحكيمية الصعبة، إذ إن هناك زوايا صعبة في الملعب خلال المباريات، ليس بإمكان الحكم رؤيتها». وأضاف «قضاة الملاعب أخذوا الوقت الكافي، وتدربوا على تطبيق تقنية الحكم الفيديو المساعد، تمهيداً لتطبيقها رسمياً في المباريات بالصورة المطلوبة، بما يؤدي إلى تحقيق الهدف المنشود».
وشدد عيسى درويش على أن تطبيق تقنية الحكم الفيديو، في الجولات الأخيرة للدوري ليس تحصيل حاصل، وإنما سينعكس بصورة إيجابية على جميع الفرق، خصوصاً أن المباريات الأخيرة تعد حاسمة وحساسة بالنسبة لجميع الفرق، سواء تلك التي تنافس من أجل الفوز باللقب، أو الساعية إلى احتلال مراكز متقدمة للعب في دوري أبطال آسيا، أو تلك التي تنافس بهدف البقاء في دوري المحترفين، وتفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
بدوره، اعتبر الحكم الدولي حمد علي يوسف أنهم كحكام جاهزون تماماً من الجوانب كافة، لتطبيق هذه التقنية الجديدة، كونها تمثل عاملاً مساعداً للحكم في أداء دوره في قيادة المباريات، لافتاً إلى أن قضاة الملاعب تدربوا على التقنية بشكل جيد، في بعض مباريات دوري الدرجة الأولى.
وأضاف حمد علي: «تقنية الحكم الفيديو المساعد ستقلل كثيراً الأخطاء التحكيمية، وذلك وفقاً للحالات الأربع التي حددها المجلس التشريعي للاتحاد الدولي لكرة القدم، وهي: التسلل الذي ينتج عنه هدف، وكذلك أي حالة أو مخالفة في منطقة الجزاء مثل ركلات الجزاء أو التحايل، وكذلك أي مخالفة تستحق الطرد المباشر، وإنذار لاعب بالخطأ غير الذي ارتكب المخالفة».
وأكد حمد علي يوسف أن تقنية الحكم الفيديو المساعد لن تأخذ من صلاحيات الحكم في إدارة المباراة، مشيراً إلى أنه على أن الحكم أن يقوم بدوره في قيادة المباراة بشكل طبيعي وبتركيز كامل، وأن يلجأ إلى الحكم الفيديو المساعد، في حال رأى حالة صعبة تستحق الرجوع إليها من خلال تقنية الفيديو.
وأشار مدرب شباب الأهلي إلى أن الوصل لن يتأثر بالغيابات التي يعاني منها، مشيرًا إلى أن فريقه لديه عدد أكبر من الغيابات.