دبي - صوت الإمارات
توقع رياضيون أن يؤدي خفض عدد فرق دوري الخليج العربي لكرة القدم من 14 إلى 12 ناديًا، في أعقاب دمج بعض الأندية إلى تحقيق خمسة إيجابيات، تتمثل في رفع المستوى الفني، وزيادة قوة المنافسة سواء على صعيد فرق المقدمة أو القاع، وبروز لاعبين مواطنين جدد، ورفع المستوى الفني للمنتخب الوطني، وزيادة عدد الحضور الجماهيري في المدرجات، مشيرين إلى أن الدوري الإماراتي لم يفزر خلال السنوات الأخيرة أي عناصر جديدة من اللاعبين، ما انعكس بصورة سلبية على المنتخب الأول نظراً لاعتماده على لاعبين بعينهم منذ فترة طويلة.
وقالوا: "رغم المبالغ المالية الكبيرة التي تنفقها الأندية فإن المستوى الفني للدوري بات ضعيفاً، ما تسبب في عزوف الجمهور عن عدم حضور المباريات، لكن إقامة المسابقة في نسختها الجديدة بمشاركة 12 نادياً ستشعل المنافسة وستزيد من قوتها، وستؤدي إلى ارتفاع المستوى الفني بشكل عام".
وكان اتحاد كرة القدم قرر مؤخرًا تقليص عدد فرق دوري الخليج العربي إلى 12 ناديًا فقط، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، ومن المقرر أن ينطلق دوري الخليج العربي في نسخته الجديدة بمشاركة 12 ناديـاً اعتباراً من 16 سبتمبر/أيلول المقبل، وتضم قائمة الفرق المشاركة في البطولتين 12 فريقاً هي: الجزيرة، الوصل، شباب الأهلي دبي، (الذي يدخل الموسم المقبل باسمه الجديد)، العين، الوحدة، النصر، الظفرة، الشارقة، حتا، دبا، الإمارات، عجمان (الصاعد حديثاً لدوري الخليج العربي).
ورأى المحاضر الفني بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عبدالله حسن عبدالله، أن خفض عدد أندية دوري الخليج العربي إلى 12 نادياً سيكون له انعكاسات فنية على المستوى الفني للدوري بشكل عام من الجوانب كافة، مؤكداً أن هذه الخطوة ستؤدي إلى زيادة قوة المنافسة بين الفرق.
وأوضح عبدالله حسن أن "الهدف الأساسي من تقليص عدد الفرق من 14 إلى 12 هو رفع المستوى الفني".
وأكمل "السؤال الذي يفرض نفسه دون الخوض في التفاصيل هو هل خفض عدد الأندية سيؤدي إلى تحقيق عدد المباريات المطلوبة وفقاً للشروط التي حددها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في هذا الخصوص؟ وثانياً هل بقاء المسابقة بوجود 14 فريقاً سيضعف من قوة أندية دوري الدرجة الأولى؟".
من جهته، أكد عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق، حسن طالب المري، أنه يتوقع أن يسهم قرار خفض عدد فرق دوري الخليج العربي في رفع قوة المنافسة بين الفرق بنسبة 100%، سواء على صعيد المنافسة في اللقب أو البقاء وتفادي الهبوط إلى دوري الهواة، نظراً لأن كل فريق سيعتمد هذه المرة على نفسه بعدما كان في السابق يعتمد على فرق آخرى يستند إليها. وأضاف: "في تقديري سترتفع أسهم الدوري الإماراتي هي الأخرى بعد خفض عدد الفرق إلى 12"، موضحاً: "أؤيد خفض عدد أندية دوري الخليج العربي في أعقاب تراجع المستوى الفني بإقامة المسابقة بوجود 14 فريقاً، وللأسف فإن نظام المسابقة في الفترة الماضية أدى إلى أن تتنافس ثلاث أندية فقط في اللقب، في حين تراجع مستوى بقية الفرق، بينما أفرزت مسابقة الدوري في السنوات الأخيرة مستوى فنياً ضعيفاً للاعبين المواطنين، وبالتالي انعكس ذلك بصورة سلبية على المنتخب الوطني الذي تراجع هو الآخر، ولم يفرز الدوري أي نوعية جيدة من اللاعبين".
من جانبه، أكد المدير التنفيذي السابق للنادي الأهلي، أحمد خليفة حماد، أن تقليص عدد فرق الدوري سيكون له العديد من الأمور الإيجابية، من بينها أن المنافسة بين الفرق ستكون قوية جداً في ظل وجود عدد محدود من الأندية، مشيراً إلى أن الأندية ستركز على دعم صفوفها بنوعية جيدة من اللاعبين، وستختار الأفضل فنياً، خصوصاً في ظل وجود فائض كبير من اللاعبين في سوق الانتقالات، وتابع: "في تقديري أنه إذا استمرت مسابقة الدوري بوجود 12 نادياً فإنه لن تكون هناك مشكلة في المنافسة، وسيكون لدى أندية القاع حافزاً كبيراً لتفادي الهبوط لدوري الهواة".