الإمارات – محمد القرنشاوى
حدّد رياضيون إماراتيون سبع فوائد للقرار الذي أصدره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بدمج ناديي الشباب ودبي مع الأهلي، في نادٍ واحد يحمل اسم "نادي شباب الأهلي – دبي"، مشيرين إلى أن هذه الفوائد تتمثل في إنشاء فريق قوي يمثل دبي، وزيادة القاعدة الجماهيرية للنادي، وتوفير منشآت أكثر في كيان واحد، وخلق قاعدة قوية للاعبين، وتوحيد الجهود الإدارية والخبرات لخدمة فريق واحد، وتقليص أندية الدوري، ما يرفع مستوى المنافسة، لافتين إلى أن هذا القرار يمثل خطوة إيجابية كبيرة للارتقاء بالأندية، حتى تؤدي دورها على النحو المطلوب، بجانب تقليص النفقات المالية، فضلاً عن خفض أسعار اللاعبين.
وقالوا إن قرار الدمج جاء وفق استراتيجية ورؤية حكيمة لاستشراف المستقبل، خصوصًا أن دمج هذه الأندية في نادٍ واحد يجعل منه كيانًا قويًا من الجوانب كافة، لأن ذلك سيجعله قادرًا على المنافسة قاريًا وعالميًا، بما يحقق الأهداف المرجوة من وجود هذه الأندية، وستكون لهذا القرار انعكاسات إيجابية كثيرة على رياضة الإمارات بشكل عام.
وأكد الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، لشؤون الرياضة، عبد المحسن فهد الدوسري، أن هذا القرار جاء لفائدة الرياضة الإماراتية بشكل عام، من خلال وجود كيان واحد قوي، خصوصًا من خلال دمج ناديي الشباب ودبي مع الأهلي، معتبرًا أن هذا الكيان سيكون له وجود قوي على الصعيدين القاري والعالمي. وأضاف: "قرار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بدمج الشباب ودبي مع الأهلي، وجد ترحيبًا كبيرًا من الأوساط الرياضية، ويصب في مصلحة رياضة الإمارات، ونتمنى التوفيق والسداد للقائمين على هذا الكيان الجديد، بما يخدم رياضة الإمارات، ويعزز من قوتها، سواء على الصعيد القاري أو الدولي".
وبدوره، شدّد رئيس اتحاد الشطرنج الإماراتي، الدكتور سرحان المعيني، على أن قرار الدمج جاء بناء على استراتيجية ورؤية حكيمة، مؤكدًا أن القرار سيحقق أمورًا إيجابية كثيرة، يتمثل أبرزها في بناء فريق قوي ينافس عالميًا. وقال: "دون شك، دمج الشباب ودبي مع النادي الأهلي من شأنه أن يخلق كيانًا وفريقًا قويًا، كما أنه سيؤدي إلى توفير منشآت أكثر في كيان واحد، إضافة إلى زيادة القاعدة الجماهيرية لهذا النادي، وتوحيد الخبرات الإدارية والفنية في نادٍ واحد"، داعيًا الأندية الأخرى في الدولة إلى الاستفادة من هذه الخطوة الإيجابية، وصولاً إلى ما يخدم رياضة الإمارات، ويؤدي إلى تطورها والارتقاء بها من الجوانب كافة. ومن جهته، وصف رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة، ناصر محمد اليماحي، قرار دمج أندية الشباب ودبي مع الأهلي بالخطوة الإيجابية، مؤكدًا أن هذا القرار ستكون له فوائد إيجابية كثيرة، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن يتم أيضًا دمج أندية أخرى في الدولة في نادٍ واحد.
وقال اليماحي: "هذه الخطوة في تقديري سيكون لها دور كبير في إنشاء نادٍ قوي، يرفع من مستوى المنافسة في الدوري الإماراتي، ويصب في مصلحة الكرة الإماراتية، وأتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تقليص النفقات المالية، فضلاً عن خفض أسعار اللاعبين، لأن هناك عددًا من لاعبي هذه الأندية سيذهبون للعب في أندية أخرى".
واعتبر عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق، الدكتور سليم الشامسي، أن هذا القرار يصب في مصلحة كرة الإمارات، كونه سيخلق كيانًا قويًا يشرّف دبي والرياضية الإماراتية بشكل عام، في المحافل الخارجية المختلفة. وأضاف الشامسي: "هذا القرار في تقديري قرار صائب وفي محله، من خلال دمج أكثر من نادٍ في كيان واحد، إذ ستكون له فوائد كثيرة، خصوصًا من الناحية الفنية والمالية والجماهيرية، ونتمنى أن يكون لهذا الكيان الجديد دور كبير في الإسهام في تطور رياضة الإمارات، وصولاً بها العالمية"، متوقعًا أن يتم دمج أندية أخرى، في خطوة مشابهة لقرار دمج الشباب ودبي مع الأهلي. وأكمل حديثه قالاً: "رغم الصرف المالي الكبير على بعض الأندية في عهد الاحتراف، إلا أن هذه الأندية لم تحقق المردود الإيجابي الذي كان يتوقعه الجميع، عندما اتخذ قرار التحول من عصر الهواية إلى الاحتراف في كرة القدم، في 2008".
ومن جانبه، وصف المدير التنفيذي السابق للنادي الأهلي، أحمد خليفة حماد، قرار الدمج بالخطوة التاريخية، واعتبر أنه للمرة الأولى يتم دمج أندية بهذا الحجم. وقال: "القرار يضمن وجود كيان رياضي قوي، قادر على المنافسة قاريًا، خصوصًا أن المنافسات الخارجية تتطلب وجود كيانات كبيرة، لديها قدرات بشرية ومادية متميزة"، متوقعًا أن تشهد المرحلة المقبلة عمليات دمج أخرى، سواء في دبي أو في أندية أخرى، قائلاً: "هذا الكيان ولد كبيرًا، ونتوقع أن يُحدث تغييرًا إيجابيًا على خارطة المنافسات الرياضية".