الإمارات - محمد القرنشاوى
دخل المهاجم السنغالي، ماكيتي ديوب، قلوب جمهور النادي الأهلي سريعاً، بعد خوضه ثلاث مباريات فقط مع "الفرسان"، إذ كانت البداية أمام العين في الدوري، والتي ظهر خلالها بمردود جيد، وساهم في عودة الفرسان بنقطة من ملعب هزاع بن زايد، قبل أن يسجل هدفه الأول مع الأحمر في مرمى الجزيرة في نصف نهائي كأس الخليج العربي، وبسببه تأهل الأهلي إلى النهائي، بعد انتهاء المباراة بفوز "الفرسان" بهذا الهدف، بينما واصل ديوب تألقه في ظهوره الأول في دوري الخليج العربي، بتسجيله ثلاثة أهداف "هاتريك" قاد بهم الأهلي لتحقيق الفوز على الإمارات بثلاثية نظيفة.
وأكد ديوب في حوار خاص أن لديه طموحات ليس لها حدود، يأمل في تحقيقها مع الأهلي، مشيراً إلى أنه طوال مسيرته الاحترافية كان يتمنى اللعب لفريق كبير، وانتقاله إلى "الفرسان" حقق له هذه الأمنية، بينما كشف عن سبب تفضيله الأهلي على الانتقال إلى العين، رغم أن "الزعيم" كان صاحب المبادرة في إعلان رغبته بالتعاقد معه، لكن اللاعب السنغالي أكد أن طريقة التفاوض حسمت وجهته إلى الأحمر.
وجاء الحوار كما يلي:
■■ما سر انتقالك إلى الأهلي، رغم أن معظم الأنباء كانت تشير إلى اقترابك من نادي العين؟
أعتقد أن طريقة التفاوض وما أستطيع أن أصفه بـ«المعاملة الأفضل» من جانب مسؤولي النادي الأهلي، هي التي حسمت وجهتي للانضمام إلى صفوف «الفرسان»، إذ إن نادي العين لم يتحدث معي على الإطلاق بشأن انتقالي إليه، وكانت المفاوضات فقط مع نادي الظفرة، بينما لم يسألني النادي عن رغبتي في ارتداء قميص «البنفسجي»، في المقابل كان الأهلي أكثر مرونة، وتواصل معي مباشرة، وأكد لي أنني ضمن خيارات الجهاز الفني، وأن هناك رغبة في التعاقد معي، وهو ما جعلني أشعر بالسعادة من خلال هذا الاهتمام، وكان ردي بالموافقة، على أن يكون التواصل مع نادي الظفرة الذي أرتبط معه بعقد.
ومع الجدية الكبيرة من النادي الأهلي في التعاقد معي انتهت المفاوضات، وتم توقيع العقد في 24 ساعة، تم خلالها حسم كل شيء، سواء من ناحية نادي الظفرة، أو من جانب الأمور المتعلقة بعقدي مع النادي الأهلي.
■■كيف ترى هذه الخطوة في مسيرتك بالانتقال إلى الأهلي بعدما لعبت للعديد من الأندية؟
منذ فترة وأنا أرغب في خوض تجربة جديدة، وكان لدي هدف واضح هو الانضمام إلى فريق كبير، وقد حصلت على هذه الفرصة بالانضمام إلى الأهلي، الذي يعد من أفضل الفرق في الدولة، كما أنه وصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2015، وفريق دوماً لديه طموح المنافسة وحصد البطولات، وهو ما يساعد أي لاعب على الارتقاء بطموحاته، واللعب برغبة تحقيق الفوز فقط، والمنافسة على البطولات.
وبالنسبة لي أرى أن خطوة الانتقال إلى النادي الأهلي تعد تحدياً خاصاً، إذ إنني رغم سعادتي بالانضمام إلى «الفرسان»، إلا أنني أرى أنها خطوة ليست كافية، حيث لم أنتقل إلى الأهلي حتى أرتدى قميصه فقط، وألتقط الصور بهذا القميص، وإنما أرغب في صناعة تاريخ مع الأحمر، وأن أسهم في تحقيق الانتصارات مع زملائي، وأن تكون لدي بصمة واضحة مع الفريق.
■■في آخر مباراة لك مع الظفرة أمام الأهلي سجلت «هاتريك»، وتحدثت بعدها مع الغاني جيان.. هل عرض عليك الانضمام إلى الأحمر؟
لا لم يتحدث معي، فقط أشاد بأدائي، وتمنى لي التوفيق، والمفاوضات مع الأهلي كما ذكرت لم تبدأ منذ فترة، وإنما حدث اتصال بيني وبين أحد مسؤوليه، وعقب موافقتي وموافقة نادي الظفرة تم توقيع العقد.
■■سجلك التهديفي مع الظفرة ممتاز.. هل تتوقع أن يرتفع مع الأهلي، خصوصاً بوجود لاعبين دوليين ومحترفين أجانب ممتازين؟
كنت دوماً أتحدث عن أنني لا أحظى بدعم الإعلام، رغم أنني أقدم مستويات جيدة مع الظفرة، وأنا سعيد باللعب مع كوكبة من أفضل النجوم في الدولة، إذ إن الأهلي لديه عدد كبير من اللاعبين الدوليين، إضافة إلى لاعبين أجانب على مستوى عالٍ، بينما يقود «الفرسان» المدرب الروماني أولاريو كوزمين، الذي أراه أفضل مدرب في منطقة الخليج العربي، وكلها أمور تمنحني المزيد من الثقة بنفسي، بعد طلب الأهلي التعاقد معي، وانتقلت إلى الفريق، ولكن في الوقت نفسه سيكون تركيزي على أن أحافظ على هذه الثقة، وأن أقدم كل ما لدي، والاستفادة من اللعب وسط هذه الأسماء الكبيرة لخدمة «الفرسان» في النهاية.
■■كيف ترى تفاعل جمهور الأهلي معك بعدما دخلت قلوبهم مبكراً بتسجيلك أربعة أهداف في أول ثلاث مباريات؟
سعيد بالتفاعل مع الجمهور الأهلاوي وثقته بإمكاناتي، وهو أمر يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، وأتمنى أن أسعدهم، وأن أسهم في انتصارات «الفرسان»، لكن بالتأكيد لا أعد بأن أسجل أهدافاً في كل مباراة، الأهم أن أؤدي دوري، وأن أساعد زملائي، وأن يحقق الأحمر الانتصارات، ولو كان حارس المرمى هو الذي يقوم بتسجيل الأهداف.
■■هل تفكر في المنافسة على لقب هداف الدوري بعدما بات رصيدك 15 هدفاً، متساوياً مع علي مبخوت، وبفارق هدفين عن فابيو ليما؟
أي مهاجم يسعى إلى تسجيل الأهداف، وبالتأكيد أتمنى أن أصبح هداف الدوري، لكنه في النهاية هو هدف ثانوي وليس أساسياً بالنسبة لي، إذ إن الفوز بالدوري مع الأهلي هو أهم طموحاتي التي أسعى إلى تحقيقها، وبعدها يأتي التفكير في الألقاب الفردية، خصوصاً أن الحصول على لقب الهداف من دون التتويج بلقب الدوري لن يكون له معنى أو قيمة بالنسبة لي.
■■ما سر حضورك مباراة الظفرة والنصر في الدوري الجولة الماضية؟
كان الأهلي أنهى مباراته أمام الإمارات في اليوم السابق، وكانت لدي فرصة لمشاهدة الظفرة الفريق الذي أعتز بالفترة التي لعبتها في صفوفه، وأرى أن ست سنوات فترة كافية حتى يظل «فارس الغربية» في قلبي دوماً، وسأظل أدعمه وأتمنى له التوفيق، إذ إنه فترة في عمري لا يمكن أن أنساها.
■■ما شعورك بانطلاق كأس إفريقيا وغيابك عن منتخب السنغال؟
لا يعنيني في شيء عدم اختياري للانضمام إلى منتخب السنغال، خصوصاً أنني أعلم أن الجهاز الفني لن يختارني، لأنني لا ألعب في الدوريات الأوروبية، فأحياناً قد أشعر بالغضب، لكنني لم أنضم من قبل إلى «أسود التيرانغا»، وهو ما يجعلني أفكر كثيراً في قبول اللعب لأي منتخب آخر، إذ إنني ليس لدي مانع في ارتداء قميص أي منتخب آخر إذا سنحت الفرصة لي.
■■ما توقعاتك لشكل المنافسة على لقب كأس إفريقيا؟
مباريات كأس إفريقيا تتسم بالقوة والإثارة، وصعب التكهن بهوية الفريق البطل، أو المنتخبات التي ستصل إلى مراحل متقدمة.