فريقا الأهلي والشباب

يلتقي فريقا الأهلي والشباب، السبت، في صدام الجارين بنهائي النسخة التاسعة من كأس الخليج العربي، الساعة 7:20 مساء على استاد آل مكتوم في نادي النصر، في مباراة خارج التوقعات، رغم أن معظم الترشيحات تصب في مصلحة "الفرسان" للفوز باللقب، خصوصاً أن "الجوارح" يمر بفترة صعبة، وحقق أضعف نتائج في مسيرته منذ تطبيق الاحتراف في 2008.

وتبدو كل العوامل التي تسبق المباراة ترجح كفة الأهلي لتحقيق الفوز، لكن سيكون هناك بصيص أمل بالنسبة للشباب، كونه يخوض لقاء "ديربي" بحسابات خاصة، وحوافز مختلفة قد تسهم في ظهور لاعبي الأخضر بصورة مختلفة، وتقديمهم أفضل عروضهم في الموسم الحالي في مباراة الموسم، التي يساوي الفوز بها التتويج باللقب.

ويعيش "الجوارح" أزمة حقيقية على مستوى النتائج في الدوري بتحقيقه الفوز مرة واحدة فقط في آخر 13 مباراة، كانت على حساب متذيل الترتيب بني ياس، وتلقى الشباب هزائم كارثية بسبعة أهداف مقابل ثلاثة من الجزيرة، وخسر بالأربعة من اتحاد كلباء والإمارات والأهلي، وفي آخر مبارياته قبل خوض النهائي أمام النصر.

ولا تقتصر مشكلات الشباب على النتائج السلبية، وتمتد إلى أزمة الإصابات التي ضربت الفريق في التدريبات الأخيرة، التي جعلت مشاركة نجمه البرازيلي هنريكي لوفانور والغاني نانا بوكو محل شك، كما سيفتقد الأخضر أحد أهم أوراقه الرابحة، اللاعب الأرجنتيني توماس دي فينسنتي، بداعي الإيقاف.

ويخوض الشباب النهائي للعام الثاني على التوالي، بعدما خسر أمام الوحدة في النسخة الماضية بهدف دون رد على الملعب نفسه الذي يستضيف لقاء اليوم، إذ تعد هذه المباراة بمثابة "إنقاذ الموسم" بالنسبة إلى إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين، خصوصاً مع دعوات بعض الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي بعدم الحضور إلى المباراة، بسبب حالة الغضب من التراجع التي يعيشها النادي في الموسم الحالي، بينما سيكون الفوز باللقب أفضل رد، وسيعيد الروح إلى القلعة الخضراء، إضافة إلى الرغبة في الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعد الحصول عليه للمرة الأولى في موسم 2010-2011 على حساب العين.

ويبحث الأهلي عن تحقيق لقبه الثالث في الموسم الحالي، بعدما فاز بكأس سوبر الخليج العربي على حساب الجزيرة في القاهرة، وتوج بلقب كأس السوبر الإماراتي المغربي بالفوز على الفتح الرباطي، بينما تبدو بطولة كأس الخليج العربي أيضاً بمثابة "إنقاذ الموسم" بالنسبة للأحمر، لكن بدرجة أقل، خصوصاً أن حظوظ الأهلي في الحفاظ على لقب دوري الخليج العربي تقلصت باقتراب الجزيرة من حسم اللقب، كما ودع "الفرسان" كأس رئيس الدولة مبكراً على يد العين، ولا يتبقى أمامه سوى هذه الكأس، إضافة إلى مواصلة مشواره في دوري أبطال آسيا.

ويدعم الأهلي حظوظه في لقاء اليوم بامتلاكه مجموعة من اللاعبين الدوليين القادرين على حسم اللقب، إضافة إلى تفوقه معنوياً على الشباب، إذ التقى الفريقان في الموسم الحالي ثلاث مرات، تفوق الأحمر مرتين بأربعة أهداف مقابل هدف في الدوري، وبثلاثة أهداف مقابل هدفين في دور المجموعات في كأس الخليج العربي، وتعادلا من دون أهداف في الدوري، أما العدو الأول لـ"الفرسان" فسيكون الخوف من إرهاق اللاعبين الدوليين، وانضمامهم للتدريبات الخميس فقط، بعد خوضهم مباراتين من العيار الثقيل مع المنتخب الوطني أمام اليابان وأستراليا، والسفر 15 ساعة إلى سيدني، إضافة إلى الجانب النفسي للاعبين الدوليين، وتأثرهم بالخسارة في المباراتين.

ولم يكتف الأهلي بالحصول على الأفضلية في الجوانب الفنية التي تسبق المباراة، وإنما يبدو التاريخ في مصلحته أيضاً، حيث التقى الفريقان ثلاث مرات في مباريات نهائية منذ تطبيق الاحتراف، تفوق خلالها الأهلي مرتين في نهائي كأس الخليج العربي 2011-2012 بركلات الترجيح 5-3، ونهائي كأس رئيس الدولة 2012-2013 بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، بينما فاز الشباب في نهائي بطولة الأندية الخليجية 2011 بالخسارة في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، والفوز في الإياب بهدفين دون رد والتتويج باللقب.