شباب الأهلي، بالفعل اسم على مسمى، فالفريق يملك قدرة وطاقات شابة مليئة بالعنفوان، يديرهم مدرب محنك خبير اسمه كوزمن أولاريو، هذا هو واقع الفريق ومظهره في مواجهة فريق عجمان في الجولة الثانية من مسابقة دوري الخليج العربي، في المقابل فالبرتقالي يعاني من حالة تقدم في العمر لا بد من الالتفات لها واستكمال نواقصه بعناصر شابة تضخ الدماء الجديدة الطازجة للفريق.

شباب الأهلي يقدم المباراة الثانية على التوالي بنفس أسلوب اللعب، الهادئ الواثق غير المتعجل للانتصار، ربما يحتاج الفريق لقليل من الصبر في إنهاء الهجمات لتقليل الفرص الضائعة وتحسين اللمسة الأخيرة، ولكن الشكل العام لشباب الأهلي أنه فريق متكامل العناصر يعلب كرة منظمة واضحة المعالم والتفاصيل، ويعد أكثر الفرق تكاملية في الشكل العام وفي أسلوب اللعب في الموسم الحالي.

في المقابل لا بد أمام عجمان من استكمال النواقص ومحاولة تصعيد العناصر الشابة والدفع بها في المباريات لتحقيق التكاملية في اللعب، فمن غير المنطقي أن يلعب فريق لمدة 90 دقيقة كاملة ولا يصل لمرمى المنافس سوى مرة وحيدة يتيمة! من غير الطبيعي أن يستمر عجمان بهذا الشكل.

ولكن عذر الفريق البرتقالي أن القرعة جاءت ضد صالحه بلعبه مباراتين متتاليتين أمام كبيرين، حيث لعب مباراة رائعة أمام الجزيرة في الافتتاح وخسر بصعوبة، ثم واجه شباب الأهلي في الثانية وخسر بثلاثية، ربما في قادم مبارياته سيتحسن الأداء بعد ضربتي البداية الموجعتين، ويلملم الفريق شتاته سريعاً وينظم صفوفه.