دبي - صوت الامارات
"حصدنا ست نقاط بالفوز على الوحدة وشباب الأهلي على التوالي، ستكون بلا طائل حال التعثر أمام خورفكان"، بهذه العبارة المحفزة، استهل الكرواتي كرونو مدرب النصر حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة فريقه ضمن الجولة السادسة، قبل أن يقرن عباراته التحفيزية بتحقيق فريقه لفوز ثالث على التوالي بهدف الإسباني نيجريدو.
وقفز «العميد» تحت القيادة الفنية لمدربه الكرواتي كرونو «بالزانة» من الربع الأخير في ترتيب الدوري إلى المركز الخامس برصيد 10 نقاط، من بينها تسعة بالتمام والكمال في الحقبة الكرواتية الثانية في «القلعة الزرقاء»، بعد الأولى لمواطنه لوكا بوناسيتش موسم 2008- 2009، والتي لم تكن بقدر التوقعات، لتتم إقالته بنهاية الجولة العاشرة، بعدما حصد «العميد» 12 نقطة فقط في أول 10 مباريات.
ويرى كرونو الذي يفضل تشبيهه بالبرتغالي مورينهو، مثلما أوضح في حوار سابق مع «الاتحاد» إبان توليه تدريب فريق بني ياس في الموسم الماضي، أن منافسة الدوري تبدو مختلفة تماماً في الموسم الحالي، ويوضح: «قطعاً الفروقات كبيرة في مستوى الأداء مقارنة بالموسم الماضي، في ظل تقارب المستوى بين الفرق المتنافسة على اللقب، أعتقد أن الحظوظ والاحتمالات مفتوحة ما بين 5 إلى 6 أندية».
وتدعم الأرقام والإحصائيات لدوري الخليج العربي المدرب الكرواتي كرونو في مشواره الحالي مع «الأزرق»، حيث يعد «العميد» الفريق الوحيد الذي نجح في حصد العلامة الكاملة في الجولات الثلاث الماضية، بما فيها الشارقة المتصدر بعد تعثره بالتعادل أمام حتا في الجولة الخامسة، وشباب الأهلي «الوصيف» بخسارته أمام النصر بالذات 0-1 ضمن الجولة ذاتها، والعين والجزيرة صاحبي المركزين الثالث والرابع على التوالي، بتعادلهما السلبي في ختام الجولة السادسة.
ويبدو تواجد النصر في المركز الخامس حالياً، مؤشراً على توقعات مدربه الكرواتي، حيث قال: «المركز المتأخر للفريق حينما توليت المهم لم يكن مناسباً لفريق بحجم النصر وإمكاناته، وطموحاتنا لا تتوقف بالمنافسة مع أندية المقدمة»، لافتاً إلى أن مشوار المنافسة لا يزال طويلاً، وذكر أن الأندية صاحبة النفس الطويل تملك حظوظاً أكبر في حصد اللقب.
وترجم كرونو لاعب الوسط السابق لمنتخب كرواتيا في مونديال 1998 بفرنسا، خبراته التدريبية التي قادته لتحقيق الدوري الكرواتي 3 مرات مواسم 2008 - 2009، 2009- 2010،2012 - 2013، إلى جانب الفوز بلقب كأس كرواتيا موسم 2008 - 2009، بجانب المشاركة مع الفريق ذاته في دوري أبطال أوروبا مرتين، بشكل مثالي في إعادة ضبط إيقاع فرقة النصر التي نجحت في تحقيق الفوز في ثلاث مباريات على التوالي أمام الوحدة 3-1، شباب الأهلي 1-0، وخورفكان 1-0.
ومثل الحسم في الحصة الثانية، أو ما اصطلح على تسميتها «الأشواط التكتيكية»، سلاح المدرب الكرواتي في التفوق على المنافسين، بعدما حول «العميد» تأخره في الشوط الأول أمام «العنابي» 0-1 إلى فوز 3-1، قبل أن ينجح في الفوز بأهداف الحصة الثانية في مباراتي شباب الأهلي وخورفكان على التوالي.
ولم تمنع النتائج الإيجابية للنصر مدربه الحالي من التأكيد على أن تباين أداء اللاعبين ما بين الشوط الأول والثاني في المباريات خلال الجولات الماضية، يمثل هاجساً بالنسبة له، وأوضح: «لا جدال في أن النتائج تبقى الأهم وهو ما تحقق بفضل مجهود اللاعبين واللعب بتركيز وحماس كبيرين، ولكن تبقى مسؤولية الجهاز الفني رفع إيقاع أداء الفريق لتكون البدايات في الأشواط الأولى على نفس نسق الأداء الجيد في الحصة الثانية»
قد يهمك ايضاً :