دبي – صوت الإمارات
فرض النادي الأهلي نفسه كأفضل الأندية في دوري الخليج العربي، منذ بداية الموسم وحتى نهايته، ليستحق عن جدارة واستحقاق التتويج بالدرع قبل نهاية المسابقة بجولة، وبما أن لغة الأرقام هي الطريقة الأفضل لتقييم أي فريق، فإن "الفرسان"، من خلال الأرقام التي حققها على مدار البطولة، أثبت أنه الفريق الأفضل، على الأصعدة كافة.
ونجح الأهلي في تثبيت نفسه كأقوى خط دفاع في الدوري، في وجود نخبة من اللاعبين الدوليين، أمثال وليد عباس وعبدالعزيز هيكل، وعبدالعزيز صنقور، والمتألقين سالمين خميس، وكوون كيونغ، وخلفهم ثنائي حراسة المرمى الدوليان، ماجد ناصر، وأحمد محمود ديدا، إذ استقبلت شباكهما 20 هدفًا فقط، بفارق 4 أهداف عن ثاني أقوى خط دفاع، وذلك رغم الانتقادات التي طالت الفريق باستقباله أهدافًا في مرماه في أول 12 مباراة في المسابقة، إلا أن الأحمر بعدها نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في تسع مباريات، واهتزت في 4 مباريات فقط.
وتماشيًا مع قوة خط دفاع الأهلي، كان "الفرسان" الأقل تعرضًا للهزائم في دوري الخليج العربي، بخسارته مباراتين فقط، في الدور الأول أمام العين وبني ياس، بينما كان أقرب فريق له هو الزعيم الذي خسر خمس مرات هذا الموسم، والأمر نفسه بالنسبة لعدد التعادلات، الذي بلغ ثلاث مباريات بالنسبة للأهلي أمام الظفرة والوصل وبني ياس، متخلفا عن العين الذي تعادل في مباراتين.
وشكل استاد راشد "رقمًا صعبًا" على جميع منافسي الأهلي، حتى لحظة الإعلان رسميًا عن تتويجه بطلًا للدوري، إذ سقط 11 منافسًا في فخ الخسارة أمام "الفرسان" على ملعبه ووسط جمهوره، ولم ينجح أي فريق في الحصول على نقطة على الأقل سوى بني ياس، وكان نصيب جميع الأندية الأخرى العودة خاسرة إلى ديارها.
ورغم الإصابة القوية التي تعرض لها هداف الأهلي، البرازيلي رودريغو ليما، وابتعاده عن الفريق في النصف الثاني من الموسم، إلا أن "الفرسان" حافظ على سجله التهديفي العالي، واحتل صدارة أقوى هجوم في البطولة برصيد 55 هدفًا، متفوقا على العين صاحب الـ53 هدفا بعد 25 جولة، حيث سجل الجمعة هدفين في بني ياس. ولم تقتصر نجاحات الأهلي على ملعبه ووسط جمهوره، وإنما كان صاحب أفضل النتائج خارج الديار، بتحقيق الفوز في تسع مباريات خارج ملعبه، وهي النسبة نفسها التي حققها العين، ولكن "الفرسان" تفوق كونه صاحب أكبر عدد من الانتصارات في البطولة، بـ20 انتصارًا مقابل 18 لوصيفه في لائحة الترتيب.
وكان الأهلي صاحب الانتصار الأكبر هذا الموسم، عندما افتتح الدوري بفوز كبير على الفجيرة بثمانية أهداف مقابل هدف، إذ أسهمت هذه النتيجة، إضافة إلى فوزه مرتين بأربعة أهداف مقابل هدف على الجزيرة والشعب، في أن يصبح صاحب أقوى خط هجوم في البطولة.