قدم فريقا شباب الأهلي - دبي والشارقة واحدة من أغرب مباريات كأس الخليج العربي في الموسم الجاري، بعدما شهدت أحداثاً عدة عجيبة، قبل أن تنتهي بتعادل الفريقين 3-3، وتصبح نتيجة المباراة سلبية بالنسبة للفريقين، خصوصاً شباب الأهلي، الذي أهدر فوزاً سهلاً أمام فريق يلعب بـ10 لاعبين، إضافة إلى تقدمه بهدفين، وبدرجة أقل بالنسبة إلى الشارقة الذي كان بإمكانه الفوز والحفاظ على تقدمه لولا احتساب ركلة جزاء ضد عيسى سانتو في الدقائق الأخيرة.

وبات وضع الفريقين صعباً في المجموعة الثانية، بوصول رصيد شباب الأهلي إلى نقطتين من تعادلين مع الوحدة والشارقة، أما الشارقة فقد حصل على نقطته الأولى بعد خسارته في الجولة الأولى أمام الإمارات بهدفين دون رد.

وفي المقابل، رغم الإثارة الكبيرة التي شهدتها المباراة إلا أن الحضور الجماهيري للقاء الأول بين الفريقين بعد عملية دمج ناديي الشباب ودبي مع الأهلي، ونادي الشعب مع الشارقة، لم يكن كبيراً، إذ بلغ 580 متفرجاً شهدوا خمس عجائب في المباراة، على النحو التالي:

1 خطأ ديدا

ارتكب حارس مرمى الشارقة، أحمد محمود "ديدا"، خطأ عجيباً في الدقيقة 18 عندما أمسك بالكرة خارج منطقة جزاء فريقه بطريقة غريبة، بدا فيها حارس المرمى الدولي، كأنه نسي أنه خارج منطقة الجزاء، أو حاول تدارك خطأه بالخروج من مرماه وأمسك الكرة بعدما اكتشف أنها ستتخطاه وتصبح فرصة خطرة لشباب الأهلي - دبي، لتبدأ الإثارة والعجائب في المباراة التي لعب فيها الشارقة بـ10 لاعبين لمدة 80 دقيقة بعدما احتسب الحكم ثماني دقائق وقتاً بدل ضائع في شوطَي اللقاء.

2 ثنائية سهلة

باتت المباراة في اتجاه واحد، ونجح شباب الأهلي - دبي في السيطرة على وسط الملعب وسجّل هدفه الأول بعد طرد ديدا بثلاث دقائق من كرة انفرد بها راشد حسن، وسددها وارتدت من حارس المرمى البديل، راشد أحمد، وأكملها لوفانور، قبل أن يضيف محمد مرزوق الهدف الثاني (36)، وتصبح المباراة في اتجاه فوز كبير لمصلحة شباب الأهلي.

3 هدف مفاجئ

في الوقت الذي بدأ شباب الأهلي إهدار الفرص السهلة أمام مرمى الشارقة، خطف اللاعب، خالد الزري، هدفاً في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ليقلص النتيجة وتدخل المباراة في اتجاه جديد، إذ ظهر الشارقة بعد الهدف أكثر تماسكاً، ولم يستغل شباب الأهلي النقص العددي بالصورة المتوقعة.

4 "ريمونتادا" لم تكتمل

رغم أن السيطرة على وسط الملعب ظلت من نصيب شباب الأهلي، إلا أن نادي الشارقة قدم 12 دقيقة استثنائية، بدأها في الدقيقة 50 بتسجيل هدفه الثاني عن طريق اللاعب نفسه، خالد الزري، ولم يظهر تأثر الشارقة بالنقص العددي، وشكلت هجماته المرتدة خطورة كبيرة على مرمى حسن حمزة، حتى توج البرازيلي ويلتون سواريز مجهوده بتسجيله الهدف الثالث (62) في "ريمونتادا" تاريخية بـ10 لاعبين، حوّل خلالها الشارقة تأخره بهدفين إلى تقدم بالثلاثة لكن لم تكتمل "ريمونتادا" الشارقة حتى نهاية المباراة.

5 ركلة جدلية

ظل الشارقة صامداً بعد تسجيله الهدف الثالث، وتألق حارس المرمى والدفاع في التصدي لهجمات شباب الأهلي - دبي، حتى تمكن اللاعب المولدوفي، هنريكي لوفانور، من الحصول على ركلة جزاء أثارت جدلاً كبيراً، بعدما أثبتت الإعادة التلفزيونية عدم وجود عرقلة من اللاعب عيسى سانتو، ما أثار غضب لاعبي الشارقة والجهاز الفني، ليسجل السنغالي ماخيتي ديوب هدف التعادل لشباب الأهلي، وينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بثلاثة أهداف لكل منهما.