حصل مدرب الأهلي الإماراتي، الروماني أولاريو كوزمين، على لقب أفضل مدرب في الموسم الكروي 2016-2017، خلال حفلة توزيع الجوائز، الإثنين، في أبو ظبي، وهو الأمر الذي شكل مفاجأة للكثيرين في الوسط الرياضي، الذين توقعوا أن تكون الجائزة من نصيب مدرب الجزيرة،، الهولندي هينك تين كات، أو مدرب الوصل، الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، ليحصد "القيصر" اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، من أصل خمس نسخ شهدت تنظيم حفلة جوائز لجنة دوري المحترفين، إذ فاز كوزمين باللقب في مواسم 2013-2014، و2015-2016، وأخيرًا 2016-2017، بينما نال مدرب العين السابق، الكرواتي زلاتكو داليتش، لقب أفضل مدرب في موسم 2014-2015، وحصل مدرب عجمان السابق، العراقي عبد الوهاب عبد القادر، على اللقب نفسه في موسم 2012- 2013.

وأثار فوز المدرب الروماني بلقب أفضل مدرب في الموسم جدلاً كبيرًا، مقارنة ببقية الجوائز، التي كانت منطقية وتوقعها الأغلبية، وفقًا لمردود المرشحين على مدار الموسم، حيث كان الهولندي تين كات المرشح الأبرز للفوز باللقب، خصوصًا أنه قاد الجزيرة إلى تحقيق إنجاز تاريخي، بالفوز بلقب دوري الخليج العربي للمرة الثانية في تاريخه، والتأهل للمرة الأولى إلى كأس العالم للأندية، التي تستضيفها أبو ظبي، في ديسمبر / كانون الأول المقبل، وعمليًا، يعد تين كات صاحب الإنجاز الأفضل بين المرشحين للقب أفضل مدرب، بعدما كان مرشحًا لمغادرة "فخر أبو ظبي"، الموسم الماضي، وجاء بعقد يمتد لستة أشهر فقط، قبل أن يتم تجديد عقده بعد فوزه بلقب كأس رئيس الدولة، ويرد الجميل للجزيرة بقيادته للتتويج بلقب الدوري.

أما المدرب الأرجنتيني، رودولفو أروابارينا، فرغم عدم تحقيقه أي ألقاب، إلا أنه كان مرشحًا بقوة للمنافسة على لقب أفضل مدرب، بعد الموسم الاستثنائي الذي قدمه مع نادي الوصل، وشهد تحقيق "الإمبراطور" أفضل نتائجه منذ تطبيق الاحتراف، باحتلاله المركز الثاني في الدوري، بينما ودع كأس رئيس الدولة من ربع النهائي، وكأس الخليج العربي من نصف النهائي، وهو ما يعد إنجازًا جيداً لـ"الفاسكو" في موسمه الأول خارج الأرجنتين، وجعل إدارة الأصفر تجدد التعاقد معه لموسم آخر.

وفي المقابل، حقق أولاريو ثلاثة ألقاب في الموسم الجاري، منها لقبان تحت مظلة لجنة دوري المحترفين، وهما كأس سوبر الخليج العربي، وكأس الخليج العربي، إضافة إلى كأس السوبر "الإماراتي – المغربي"، بينما حل "الفرسان" ثالثًا في الدوري، وخسر اللقب الذي فاز به الموسم الماضي، ما أثار استغراب الكثيرين سبب اختيار "القيصر" كأفضل مدرب في الموسم، رغم أن نتائجه أقل عمليًا، مقارنة بالهولندي تين كات على الأقل، ويعد ما حققه أروابارينا، في غياب أي لاعب دولي في صفوف الوصل، يتفوق على كوزمين الذي يدرب أكبر عدد من اللاعبين الدوليين.

ومن الممكن يكون العامل الذي رجح كفة أولاريو أنه تفوق على تين كات في الموسم الجاري، بالفوز عليه ثلاث مرات، الأولى في كأس السوبر، بهدفين مقابل هدف، وفي نصف نهائي كأس الخليج العربي، بهدف دون رد، وفي إياب الدوري، بهدفين مقابل هدف، بينما حقق المدرب الهولندي الفوز مرة واحدة في لقاء الذهاب في الدوري، بهدفين دون رد، أما مواجهات أولاريو مع أروابارينا فانتهت بالتعادل، في المواجهات الثلاث التي جمعتهما.