شباب الأهلي- دبي

بات القول بان شباب الأهلي- دبي ربما يجمع أوراقه، وربما يعدل من قوته، ونلتمس له الأعذار، ونطرح التساؤلات، لكن الأمر زاد عن حده، ولم يعد السكوت مجديًا في فريق يخسر 10 نقاط في خمس مباريات، ولا يسجل في المباريات الخمس سوى هدفين، ويدخل مرماه هدفان. عقد الفريق الهجومي مفروط، ويفتقد للعقل المدبر في وسط الملعب لربط الدفاع بالهجوم، فالفريق فعليًا يفتقد للعقل في الملعب، وهناك قوة دفاعية منظمة وعلى الورق وبالحسابات يمتلك خط هجوم قويًا، ولكن تظل الفجوة في العقم التهديفي، وعدم القدرة على صناعة الفرص الحقيقية، والشكل الهجومي المنظم.

ويعود الأمر في جملته للمدرب الروماني كوزمين أولاريو، الذي يبدو أنه يقضي أيامه الأخيرة مع الفريق ويريد التسليم من دون خسائر، وكذلك لا يستطيع طلب لاعبين لأن الحجة ستكون أمامه أنه كان بين يديه حصيلة 3 فرق، وبالتالي يبقى الفريق عاجزًا عن إيجاد حلول هجومية أمام المنافسين، وفي الوقت نفسه لا يقدم كوزمين أي حلول وكأنه رضي بالموجود لحين التسليم.

وأمام النصر، لم يكن النصر بأفضل حال من شباب الأهلي، فهو الآخر تشعر معه أن هناك شيئًا ناقصًا، تمامًا كالطعام المفتقد للبهارات أو الذي بلا ملح، وهنا بهارات النصر وملحه ليست في وسط الملعب كمثل شباب الأهلي- دبي، ولكن في التنظيم الهجومي وإنهاء الهجمات، فالعميد يصل لمرمى المنافسين ويهاجم، ولكن اللمسة الأخيرة دائمًا غير سليمة، وهناك تسرع في الخلاص من الهجمة يؤدي لوأد الهجمة وضياعها، والدليل على ذلك وصول النصر لمرمى شباب الأهلي 7 مرات، وتسديد 4 تسديدات بين القائمين والعارضة، وتسجيل هدف وحيد. إذًا الفريق يصل للمرمى، ولكنه لا يستطيع ترجمة الهجمة إلى هدف، وتلك هي أزمة الإيطالي برانديلي التي لا بد له أن يبحث لها عن حل.