يستعد المدرب الروماني أولاريو كوزمين لخوض تجربة جديدة مع نادي شباب الأهلي- دبي، قد تكون الأصعب بالنسبة لـ"القيصر" في دوري الخليج العربي، بعد تجربتين مع العين والأهلي، خصوصاً أن الغموض لا يزال يكتنف العديد من الملفات رغم اقتراب انطلاق فترة الإعداد للموسم الجديد بداية من الأسبوع المقبل.

ورغم أن المدرب الروماني لن يحتاج إلى طلب التعاقد مع صفقات جديدة على مستوى اللاعبين المواطنين، بوجود 90 لاعبًا سيختار منهم قائمة الفريق، وسيتبقى فقط التعاقد مع لاعبين أجنبيين، إلا أن كوزمين تنتظره خمسة ملفات شائكة نرصدها على النحو التالي:
1- اختيار القائمة
أبرز الملفات وأصعبها بالنسبة إلى المدرب الروماني كوزمين، هو تحديد القائمة النهائية لنادي شباب الأهلي- دبي، إذ إن وجود 90 لاعبًا يجعل الخيارات أمام المدرب الروماني صعبة، خصوصًا أن قائمة الأهلي الإماراتي السابقة لم تكن بحاجة إلى إضافات كثيرة، ما سيتسبب في رحيل بعض الأسماء الكبيرة التي كان يعتمد عليها كوزمين مع النادي الأهلي خلال الموسم الجديد، مقابل الحصول على خدمات لاعبين آخرين يدعمون خطط المدرب.
2- طريقة اللعب
يخوض كوزمين تحديًا جديدًا في دوري الخليج العربي، بعد تدريبه العين موسمين، والأهلي أربعة مواسم، وسيخوض تجربته مع شباب الأهلي-دبي كأنه مدرب جديد، خصوصًا مع التعديلات الكبيرة التي سيشهدها الكيان الجديد، وسيحتاج المدرب الروماني إلى بعض الوقت حتى يستقر على التشكيلة التي سيعتمد عليها في الموسم المقبل، وتكريس فكره وطريقة لعبه في اللاعبين الجدد القادمين من ناديي الشباب ودبي بعد عملية الدمج.
3 -حدوث الانسجام
لن يكون سهلاً على "القيصر" أن يُحدث الانسجام سريعًا بين اللاعبين الجدد الذين سيتدربون للمرة الأولى تحت قيادته، واللاعبين الذين لعبوا مع كوزمين أربعة مواسم في النادي الأهلي، إذ يقف على عاتق المدرب الروماني الاستفادة من إمكانات لاعبي نادي الشباب الذين سيشكلون إضافة قوية لتشكيلة الكيان الجديد، وفي الوقت نفسه يجب ألا يحدث خلل في طريقة لعب الفريق وأن يتم دخول الأسماء الجديدة تدريجيًا، حتى لا تتأثر نتائج الفريق في بداية الموسم.
 
4 -اختيار الأجانب
حتى الآن لم يتم حسم ملف اللاعبين الأجانب، وتم الاستقرار فقط على استمرار السنغالي ماكيتي ديوب والمولود وفي هنريكي لوفانور، بينما رحل البرازيلي إيفرتون ريبيرو إلى فلامنغو، ويظل السنغالي موسى سو والأرجنتيني توماس دي فينسنتي والهولندي رود بويمانز خارج حسابات الجهاز الفني، ومع ضيق الوقت هناك تخوف من التعاقد مع لاعبين أجانب أقل من المستوى الذي تعامل معهم المدرب الروماني في السنوات الماضية، بحجم ليما وغرافيتي وجيان وياسر القحطاني ورادوي وريبيرو ولويس خمينيز وكوون كيونغ.

5- مواصلة المنافسة

الملف الأخير والأهم هو استمرار كوزمين في المنافسة على الألقاب مع شباب الأهلي- دبي، بعد أن قدم "القيصر" نفسه كأفضل مدرب أجنبي في تاريخ الكرة الإماراتية من خلال الإنجازات التي حققها مع العين والأهلي، ورغم أن كوزمين سيجد نفسه أمام فريق متكامل جاهز ليس بحاجة إلى عقد صفقات جديدة، إلا أن المنافسة على الألقاب لن تكون سهلة مع الاستعدادات القوية من بقية الفرق التي ستظهر أكثر استقرارًا واستعدادًا من الكيان الجديد.