أبوظبي – صوت الإمارات
كشف المدير التنفيذي للنادي الأهلي، أحمد خليفة حماد، عن أن إدارة “الفرسان” تقدمت بشكوى إلى الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، ضد نادي غوانزهو الصيني، عشية المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا، أول من أمس، بسبب المضايقات التي تعرضت لها بعثة الفريق في الصين، مشيرًا إلى أن الأمور وصلت حد طلب نقل أو تأجيل المباراة، بسبب غياب التأمين اللازم للبعثة، على حد تعبيره.
وذكر حماد، في تصريحات للوفد الإعلامي المرافق لبعثة النادي الأهلي في الصين، إن “تجاوزات مسؤولي فريق غوانزهو فاقت الحدود، وذلك منذ انتهاء مباراة الذهاب في دبي، بتجاهل الرد على مخاطبات النادي الأهلي الرسمية، من أجل التجهيز للسفر إلى الصين، إذ حدد النادي الصيني فندقًا بعيدًا تمامًا عن ملعب المباراة، وقام الأهلي بحجز ملعب على نفقته الخاصة، لكنه وجد أن هناك تعليمات لإدارة الفندق بعدم استقبال الفريق، إلا بعد أن نقوم باستئجار شركة أمن خاصة تتولى تأمين الفريق”.
وأضاف إن “حاولت إدارة الفندق إلغاء الحجز، لكننا كنا قمنا بتوقيع العقود، وباتت ملزمة لهم، لكن إدارة الفندق واصلت تعنتها وطلبت من النادي دفع 50 ألف دولار، مقابل توفير 200 رجل أمن لحماية الفريق، في طلب غير منطقي، في ظل أن كلفة إقامة الفريق في الفندق 80 ألف دولار، ورغم ذلك أحضرنا المبلغ المطلوب، لكن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رفض قيام النادي الأهلي بدفع هذا المبلغ، وأكد أنها مسؤولية النادي الصيني”.
وأوضح إن “شرحنا الوضع للاتحاد الآسيوي يوم المباراة، وطلبنا التأجيل أو نقلها إلى مكان آخر، في ظل غياب التأمين التام للبعثة، إلى جانب المضايقات الصينية المختلفة، التي تعرضت لها البعثة، سواء قبل السفر إلى الصين، أو بعد الوصول”.
وأشار إلى أن النادي الأهلي وجد صعوبة في السفر إلى الصين، وقال: “رغم المخاطبات الرسمية العديدة للجانب الصيني، إلا أننا لم نحصل على إذن هبوط الطائرة الخاصة بالفريق سوى قبل السفر بثماني ساعات فقط، بعد أن تدخلت وزارة الخارجية الإماراتية، وتم حل المشكلة”.
وتطرق حماد إلى مضايقات تواصلت، لتطال تذاكر الجماهير الأهلاوية، وذكر إن “هناك تعنتًا صينيًا مبالغًا فيه تجسد في قضية التذاكر، وذلك بطلب الشرطة الصينية الحصول على جوازات سفر جميع الجمهور الذي يرغب في الدخول إلى المباراة، وإلا لن يتم السماح لهم بالدخول، علمًا بأن هذه الإجراءات لم يتم اتباعها مع جمهور فريق غوانزهو”.
وأكمل أن “رئيس اتحاد الكرة يوسف السركال ومسؤولي الناديين الأهلي والصيني ومسؤول الاتحاد الآسيوي، اجتمعوا قبيل المباراة بساعات لحل كل المشكلات العالقة وغير المبررة من الجانب الصيني، ونجح الآسيوي في إقامة المباراة في موعدها، رغم شكوانا للاتحاد الدولي لكرة القدم”.
وأشار إلى أن نادي غوانزهو واصل مضايقاته، برفضه منح الأهلي حصته الرسمية من التذاكر، وقال: “رفض الجانب الصيني تسليمنا عدد التذاكر المخصصة لنا، وهو ما يساوي 5% من سعة الملعب، رغم أننا سمحنا لهم في دبي بحضور نسبته 8%، بحجة أننا لم نطلب التذاكر، ودخلنا في مفاوضات بعد أن حدد الفريق الصيني سعر التذكرة بما يقارب (3000 يوان صيني) 500 دولار أميركي، علمًا بأن الأهلي يحق له الحصول على 2100 تذكرة، لكن بعد المفاوضات تم تخفيض حصة الأهلي إلى 1200 تذكرة مع الحصول على 150 تذكرة مجانية، مثلما حصل مع غوانزهو في مباراة الذهاب، وتم تخفيض سعر التذكرة إلى 250 دولارًا، ودفع الأهلي مليونًا و100 ألف درهم، لكن رغم ذلك لم يقم النادي الصيني بتسليمنا التذاكر حتى ظهر يوم المباراة”.
وتابع إن “النادي الصيني ذكر أن الأموال لم تصله، وقمنا بإرسال ما يفيد بأننا قمنا بسداد المبلغ المطلوب، ومع المماطلات الصينية قمنا بمخاطبة الاتحاد الآسيوي، الذي دعا إلى اجتماع عاجل يوم المباراة، وحصلنا على التذاكر أخيرًا بعد تدخل الاتحاد”.
وكشف حماد أن “الشرطة الصينية منعت الجاليات العربية من الحضور لتشجيع النادي الأهلي، لكن رغم ذلك حضرت أعداد كبيرة خلف الفريق، بينما هددت الشرطة المقاهي العربية بإغلاقها في حال إذاعة المباراة، وحضور جمهور عربي لمشاهدة المباراة، رغم أن المقاهي الصينية المجاورة لها قامت بوضع أعلام فريق غوانزهو، وقامت بإذاعة المباراة، بينما تم إزالة كل الشعارات الترويجية التي وضعها الأهلي في الشوارع”.
وختم إن “لم نتحدث قبل المباراة عن هذه المضايقات، حتى لا يتشتت الفريق، إذ إن الجهاز الفني واللاعبين لم يكونوا على دراية بكل هذه الأحداث، علمًا بأنني كنت سأكشف عن هذه التفاصيل حتى في حال فوز الأهلي بدوري أبطال آسيا، إذ إننا لا نبرر الخسارة، ولا نقول إنها السبب، بقدر رغبتنا في إيصال ما حدث لنا، ولقناعتي بأن تلك الأمور في غاية الأهمية، ولابد للإعلام أن يعرف الحقيقة مع الشارع الرياضي الإماراتي”.