الإمارات – محمد القرنشاوى
لقى الوحدة خسارة موجعة وقاسية بخماسية نظيفة أمام لوكوموتيف الأوزبكي، في المباراة التي جرت بالعاصمة الأوزبكية طشقند، في إطار مباريات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بدور المجموعات لدوري أبطال آسيا. وقدم الوحدة أسوأ مباراة له هذا الموسم، إذ لم يتوقع أشد المتشائمين تعرض الفريق للخسارة بهذه النتيجة الثقيلة في مستهل مشواره في دوري أبطال آسيا، لتكون الخسارة الأكبر التي يتعرض لها العنابي في تاريخ مشاركاته في البطولة القارية.
وساهمت 6 أسباب في الخسارة الثقيلة التي مني بها الوحدة، رغم أن المباراة تعد المواجهة الرسمية الأولى التي خاضها فريق لوكوموتيف الأوزبكي هذا الموسم.
وبدا واضحًا أن دفاع الوحدة يعاني أشد المعاناة في المباراة نتيجة الأخطاء الدفاعية الكارثية التي ارتكبها اللاعبون على مدار الشوطين، ووضح عدم التمركز الجيد والأخطاء الفردية المتكررة وعدم الرقابة لمهاجمي لوكوموتيف، ما أدى إلى اهتزاز شباك الفريق بخمسة أهداف كانت مرشحة للزيادة.
واستغل لاعبو لوكوموتيف أخطاء حارس مرمى الوحدة راشد علي، والذي لم يكن موفقاً في الدفاع عن عرين العنابي في المباراة، خاصة في الهدفين الثاني والرابع اللذين استقبلتهما شباكه، إذ جاء الهدف الثاني من منتصف الملعب حين استغل عليباييف تقدم راشد علي الزائد عن اللزوم ووضعها في المرمى من مسافة بعيدة للغاية، بينما جاء الهدف الرابع من تسديدة راشيدوف التي مرت من تحت يد الحارس بطريقة غريبة.
ووضح التأثير الكبير لغياب أبرز عناصر الفريق عن المباراة وغياب ثلاثة أجانب والمتمثلة في الأرجنتيني تيغالي والمغربي مراد باتنا والكوري شانغ ريم، إضافة إلى سلطان الغافري ومحمد برغش وخالد باوزير، إذ افتقد الفريق لقوته الهجومية الضاربة فضلاً عن الدور المهم الذي يقوم به سلطان الغافري في وسط الملعب.
وتواصلت مشكلة إهدار الفرص التي يعاني منها الوحدة في الآونة الأخيرة، ورغم الخسارة بالخمسة إلا أن الفريق سنحت له بعض الفرص في الشوط الأول عن طريق الشقيقين أحمد ومحمد العكبري تعاملوا معها برعونة وكانت كفيلة بتغيير نتيجة اللقاء، فيما استمر الوضع كما هو عليه في الشوط الثاني بعد أن أتيح للفريق عدد من الفرص لتسجيل ولو هدف شرفي إلا أنها لم يكتب لها النجاح.
وظهر الوحدة مستسلماً للخسارة رغم أن الفريق الأوزبكي ليس بالفريق المرعب، ولم تكن ردة فعل اللاعبين قوية عقب اهتزاز شباك الفريق وبعيدة عن الجدية، إضافة إلى غياب التماسك بعد الهدف الثاني والذي انهار بعده الفريق تماماً.
ولم يوفق المدير الفني للوحدة الروماني لورينت ريجيكامب في إدارة المباراة وفي التشكيلة التي دفع بها منذ بداية اللقاء، إذ فوجئ الجميع بالدفع بالحارس راشد علي بدلاً من الحارس الأساسي محمد الشامسي الذي يقدم مستويات كبيرة مع الفريق الموسم الجاري.