دبي _صوت الامارات
وقفت ستة أسباب وراء خسارة الوحدة أمام نصر حسين داي الجزائري بهدفين دون مقابل، أول السبت في افتتاح منافسات المجموعة الأولى من البطولة العربية للأندية المقامة حالياً في مصر، ليفقد العنابي ثلاث نقاط مهمة أضعفت من فرص تأهله إلى الدور قبل النهائي، أبرزها الأخطاء القاتلة من حارس المرمى ودفاع الفريق. وتقدم نصر حسين داي بهدفين في الشوط الأول بهدايا "عنابية"، ونجح في استغلال الأخطاء الدفاعية، على الرغم من تكافؤ الأداء، فيما سيطر الوحدة تماماً على مجريات اللعب في الشوط الثاني، وكان قريباً من التعادل على أقل تقدير لولا إهدار المهاجمين أربع فرص مؤكدة للتهديف. وستلقي الخسارة بظلالها على مباراته الثانية أمام الأهلي المصري غداً، التي ستحدد بشكل كبير موقف الفريق من الاستمرار في البطولة أو الوداع المبكر.
1 -إصابة باتنا
أول الأسباب التي أدت إلى خسارة الوحدة، الإصابة المفاجئة للاعب الوسط المغربي مراد باتنا بشد عضلي قبل بداية المباراة، واضطرار الجهاز الفني إلى إخراجه من التشكيلة الأساسية حرصاً على عدم المجازفة به حتى لا تتفاقم الإصابة، ما أدى إلى إرباك خطط المدير الفني الذي كان يعول كثيراً على وجود باتنا في قيادة خط وسط الفريق للاستفادة من خبرته ومهاراته الفردية وسرعته في الانطلاق، كما أن الجهاز الفني كان يعول على البطولة العربية في منح الفرصة كاملة للاعب في قيادة وسط الملعب، للتعرف إلى ملامح التشكيلة الأساسية للفريق، من خلال سرعة انسجام اللاعب مع زملائه، وسيتضح موقفه النهائي اليوم من مشاركته في مباراة الأهلي المصري.
2- خروج باوزير
خسر الوحدة تبديلاً اضطرارياً بخروج لاعب الوسط المهاجم خالد باوزير، الذي كان أحد المتألقين داخل الملعب بعد تعرضه لإصابة قوية في الرقبة وجرح في الرأس إثر سقوطه المفاجئ، بعد اصطدامه بلاعب نصر حسين داي محمد شخريط، وباوزير الذي عاد من الإعارة قدم أداء جيداً في وسط الملعب وكان أحد محاور اللعب ومصدر خطورة الفريق، والخسارة لم تكن في إصابة اللاعب فقط، بل كانت في فترة غيابه، التي ربما تطول إلى أكثر من شهر ونصف الشهر.
3- طرد تيغالي
خسر الوحدة ورقته الهجومية القوية بطرد مهاجمه الأرجنتيني سباستيان تيغالي، الذي نال بطاقة حمراء في نهاية الشوط الأول بعد احتكاكه بلاعب نصر حسين داي حسين العرفي، وخرج اللاعب في توقيت صعب وهو في أشد الحاجة إليه في الشوط الثاني الذي كان يسعى فيه الفريق إلى تعديل النتيجة والعودة للمباراة، وأغلب الظن لو استمر تيغالي في الملعب لتغيرت النتيجة، خصوصاً مع كم الفرص التي أهدرها الوحدة في الشوط الثاني، والتي كانت كفيلة بتغيير النتيجة.
4- أخطاء وهدايا
استمرت الأخطاء الدفاعية المشتركة بين حارس المرمى راشد علي وخط الدفاع، التي تكررت في كثير من المباريات، أهمها عدم الانتباه جيداً عند إرجاع الكرة إليه من المدافعين للمهاجم المنافس الذي يقف قريباً منها، أو إرجاعها قصيرة في الوقت الذي لا يستطيع فيه الوصول إليها قبل المهاجم المنافس، وكلفت هذه الأخطاء الوحدة دخول هدفين في مرماه ليس للفريق المنافس فضل فيهما، ما صعب كثيراً من مهمته في العودة للمباراة في الشوط الثاني، رغم السيطرة شبه الكاملة على مجريات اللعب وضياع فرص عديدة للتهديف، ومن المؤكد أن هذه الأخطاء ستكون على طاولة النقاش بين المدير الفني ريجيكامب ولاعبيه حتى لا تتكرر في المباريات المقبلة.
5- ضعف الانسجام
وضح على أداء الوحدة ضعف انسجام اللاعبين، وعدم استيعابهم جيداً لطريقة وفكر المدير الفني الجديد لورينت ريجيكامب، وهذا يعود إلى أسباب عدة، أبرزها أن المدرب لايزال في حاجة إلى الوقت لمعرفة قدرات وإمكانات اللاعبين، بالإضافة إلى أن الفريق وجد نفسه مقبلاً على بطولة مهمة دون تحضير كافٍ وعدم أداء أي مباريات ودية قبل خوضه لمنافساتها أمام فرق قوية أكثر استعداداً وجاهزية، وجميعها خاضت مباريات ودية قبل الحضور إلى القاهرة، وتسبب ذلك في قلة الانسجام بين اللاعبين خصوصاً أن هناك عدداً كبيراً منهم شارك مع الفريق بعد غياب طويل.
6- غياب عنصر الخبرة
افتقد الوحدة في مباراة نصر حسين داي لعنصر الخبرة في مثل هذه المباريات بغياب القائد إسماعيل مطر، الذي كان وجوده ضرورياً لقيادة الفريق وتقديم النصح لزملائه، خصوصاً الجدد منهم، كما أن جلوس المجري جوجاك على دكة البدلاء في الشوط الأول، وغياب مراد باتنا عن المباراة أسهما أيضاً في افتقاد الفريق لعنصر الخبرة في الشوط الأول الذي ظهر خلاله الفريق مرتبكاً نوعاً ما.