دبي ـ محمود عيسى
كشف مدافع الوحدة الدولي حمدان الكمالي، أن والده الذي يرقد على سرير الشفاء في أحد مستشفيات العاصمة أبوظبي، أوصاه بالعودة من ملعب نادي النصر متوجاً بكأس الخليج العربي الذي ظفر به العنابي أول من أمس، بعد الفوز على الشباب في المباراة النهائية، مشيراً إلى أن والده وبقية جماهير «أصحاب السعادة» كانوا متعطشين للفوز ببطولة بعد غياب عن منصات التتويج دام خمس سنوات.
وقال الكمالي لوسائل الإعلام الإماراتية «استقبلت مكالمة مهمة للغاية من والدي، الذي يرقد في المستشفى، لكي يطمئنني على حالته الصحية وأنها تحسنت كثيراً، إذ تعمد إجراء تلك المكالمة حتى أكون في قمة تركيزي بالمباراة، بعد أن كنت قلقاً عليه للظروف التي ألمت به، وأوصاني كذلك بأن أبذل قصارى جهدي أنا وزملائي اللاعبين من أجل إسعاد جماهير الوحدة التي غابت عنها فرحة الاحتفالات بالبطولات منذ فترة، وقد نقلت رغبة والدي للاعبين، وأنا سعيد للغاية للروح القتالية العالية التي أدوا بها المباراة، خصوصاً بعد طرد التشيلي خورخي فالديفيا».
وأضاف: «مجرد أن عدت الى أبوظبي توجهت على الفور إلى والدي للاحتفال معه بكأس الخليج العربي، إذ ارتسمت على وجهه ملامح السعادة».
وأشار الكمالي الى أنه استوقف لاعبي الوحدة داخل الممر المؤدي الى غرفة خلع الملابس، وقبل أن يتقابلوا مع المدرب، إذ طالبهم جميعاً بنسيان طرد فالديفيا، وأن يكون قرار الحكم دافعاً لهم وألا يؤثر فيهم سلبياً.
وأوضح: «قلت للاعبين إننا لعبنا ست مباريات في الدوري وكأس رئيس الدولة بعشرة لاعبين ووفقنا وأخفقنا، لكن في مباراة الشباب لا مجال للإخفاق، في الدوري هناك مجال للتعويض، لكن في هذه المواجهة تحديداً لن يكون هناك مجال آخر، فنحن متقدمون بهدف، ويجب أن نقاتل للخروج بتلك النتيجة وقد وعدني اللاعبون كافة بألا يخرجوا من ملعب المباراة إلا وهم يرفعون كأس البطولة، وأشكر الجميع على أنهم صدقوا وعدهم لي وللجماهير ولإدارة النادي التي قدمت كل ما لديها من دعم معنوي ومادي، من أجل عودة العنابي لمنصات التتويج».
وأكد مدافع الوحدة أن فريقه جنى المكاسب بعد الحصول على كأس المحترفين، وقال: «الوحدة لعب هذا الموسم بمجموعة كبيرة من اللاعبين الشبان الذين كانوا بحاجة الى لقب محلي يعطيهم الثقة في بداية مشوارهم مع النادي وكرة القدم عموماً، ويزرع بداخلهم ثقافة الفوز بالألقاب، وهذا شيء مهم لأي لاعب في بداية حياته المهنية».
وتابع: «من المكاسب المهمة الأخرى التي حصلنا عليها عودة جمهور الوحدة من جديد الى المدرجات، وهذا الشيء افتقدناه فترة طويلة، لكن جمهور النادي كان عند حُسن الظن به وحضر الى ملعب النصر رغم سوء الأحوال الجوية، وكانوا بمثابة الوقود الذي فجر الطاقات بداخل اللاعبين وحفزهم على العطاء طوال الـ90 دقيقة».
وشدد مدافع الوحدة على أنه سيضع المنتخب الوطني هدفاً أساسياً له في المرحلة المقبلة، ليكون الى جانب اللاعبين في تحقيق حلم الشعب الاماراتي بالتواجد في مونديال روسيا 2018،
وقال: «لا أخفي حزني الشديد لأنني لم أكن ضمن المختارين لقائمة مباراتي فلسطين والسعودية، فقد كنت أتمنى أن أكون موجوداً مع الابيض في تلك المرحلة المهمة من مشواره في التصفيات، ورغم حزني لعدم استدعائي، فإن هذا الأمر زادني إصراراً على تقديم أفضل ما لديّ من مستوى في المرحلة المقبلة لأكون عند ظن المدرب الوطني مهدي علي، وهو بالمناسبة دائم الاتصال بي ويحفزني على التألق، وأعده كما أعد الجميع بأن أكون عند حسن الظن بي في الفترة المقبلة، التي تتطلب أفضل جاهزية لأكبر عدد من اللاعبين المواطنين، فالقادم صعب ومهم لهذا الجيل من اللاعبين الذين يستحقون أن يكونوا موجودين في المونديال المقبل».