إقترب الأرجنتيني سباستيان تيغالي، مهاجم الوحدة، من لقب الهداف التاريخي لنادي الوحدة، والمسجل باسم نجم وقائد العنابي الحالي إسماعيل مطر برصيد 81 هدفاً.

وجاءت الخماسية التي أحرزها تيغالي في مرمى فريق الشارقة الأربعاء الماضي في الجولة السادسة من دوري الخليج العربي، وانتهت بنتيجة عريضة، قوامها 7-1 لصالح العنابي، لترفع رصيد تيغالي إلى 78 هدفاً مع الوحدة في دوري المحترفين منذ انضمامه لقلعة أصحاب السعادة قبل 4 مواسم، وتحديداً في موسم 2013-2014.

وكان أسطورة العنابي إسماعيل مطر قد وصل إلى 81 هدفاً مع فريقه في الدوري في الموسم الماضي، الذي أحرز خلاله 5 أهداف، ليتربع على عرش أكثر اللاعبين تسجيلاً للوحدة على مدار تاريخه، قبل أن يدخل تيغالي المنافسة على اللقب، بتسجيله الهدف رقم 78، ويتبقى له 3 أهداف ليعادل رقم إسماعيل مطر، و4 أهداف تفصله عن لقب الهداف التاريخي للفريق.

وقال سيباستيان تيغالي إنه فخور بما يحققه مع الوحدة منذ إنضمامه للفريق قبل 4 مواسم، وسعيد بتسجيله هذا العدد من الأهداف مع العنابي، إلا أنه في الوقت نفسه، لا ينظر إلى الألقاب الشخصية، بقدر تركيزه على تحقيق الفوز للفريق، ومساعدته على الوصول إلى منصات التتويج وتحقيق البطولات، مؤكداً أن الوصول للقب الهداف التاريخي للنادي، أمر رائع وشرف لأي لاعب، ولكن الألقاب الشخصية لا تعني شيئاً من دون تحقيق إنجازات للفريق.

ونجح تيغالي أن يحفر إسمه بحروف من ذهب مع فريق الوحدة وفي دوري المحترفين، كواحد من أفضل الهدافين على الإطلاق، وإستطاع أن يسجل أهدافه الـ 78 في الدوري خلال المواسم التي لعبها للوحدة، علماً بأن الموسم الحالي لم ينتهِ بعد، إذ اعتلى اللاعب صدارة قائمة الهدافين في الموسم الحالي برصيد 10 أهداف حتى الآن.

وأضاف تيغالي : "بالتأكيد أشعر بسعادة لهذا الأمر، خصوصاً أن تحقيق مثل هذا اللقب مع نادٍ كبير مثل الوحدة، ليس بالأمر السهل، وأسعى دائماً لتسجيل الأهداف لأنها مهمتي الأولى، ولكن هدفي الأول هو تحقيق الفوز للوحدة، قبل أن أكون الهداف، وفي الفريق ليس مهماً من يسجل الأهداف، بقدر الأهم، وهو تحقيق الانتصارات وإسعاد جماهير النادي الوفية".

وتابع : "ما أحققه مع الوحدة على الصعيد الشخصي، لم يكن ليأتي لولا مساعدة وتعاون زملائي في الفريق، فكرة القدم لعبة جماعية، والمهاجم لا يمكنه تسجيل الأهداف سوى بجهد بقية اللاعبين، وأتمنى أن نواصل الانتصارات في المرحلة المقبلة، بعد أن نجح الفريق في تجاوز كبوته، وحققنا فوزين متتاليين، ونحن ندرك أهمية المرحلة القادمة، وضرورة الاستمرار على نفس النهج، ومحاولة تقديم أداء أفضل للعودة إلى المنافسة على لقب دوري الخليج العربي".

يذكر أن تيغالي حصل على لقب هداف دوري الخليج العربي الموسم الماضي بـ 25 هدفاً، ومنذ قدومه للوحدة وهو ماكينة أهداف لا تتوقف، واستطاع أن يسجل في الموسم الأول له مع الفريق في الدوري 28 هدفاً، حصل بها على وصافة الهدافين، وفي الموسم الثاني 15 هدفاً، و25 هدفاً في الموسم الماضي.

فيما يعد الهداف التاريخي الحالي، إسماعيل مطر، أيقونة الوحدة، لما له من تاريخ طويل مع الفريق والمنتخب الوطني، وكان إسماعيل مطر قد وصل إلى لقب الهداف التاريخي للنادي في موسم 2010 – 2011، بعدما تجاوز الرقم السابق باسم محمد سالم العنزي بـ 66 هدفاً، ومنذ ذلك الحين، رفع مطر رصيده إلى 81 هدفاً، وسجل إسماعيل مطر أول أهدافه مع الوحدة في عام 2001، في المباراة التي جمعت بين الوحدة والخليج في الدوري، وكان عمره وقتها 18 عاماً و7 أشهر و11 يوماً.