أبو ظبي – سعيد المهيري
أكد المتحدث الرسمي لشركة كرة القدم في نادي الوحدة، الدكتور جمال الحوسني، أن قرار لجنة الاستئناف باتحاد الكرة بإلغاء قرار لجنة الانضباط الخاص بإيقاف المدير الفني للفريق المكسيكي خافيير أغيري ثلاث مباريات، وتغريمه 50 ألف درهم، أثبت صحة موقف النادي والمدير الفني، وأكد ما أعلنه الوحدة من قبل بأن هذه العقوبة مجحفة إلى حد كبير في حق النادي ومدربه، وأنها صدرت بناء على تقرير حكم المباراة الذي بالغ في ما أسنده إلى المدير الفني من اتهامات تأكدت لجنة الاستئناف في ما بعد من عدم صحتها.
وأوضح أن نادي الوحدة لايزال يتضرر من القرارات التحكيمية، وإن فريق الكرة أصبح الآن يعيش حالة من الخوف والرعب قبل الذهاب إلى الملاعب.
وأوقفت لجنة الانضباط باتحاد الكرة المدير الفني لفريق الوحدة خافيير أغيري ثلاث مباريات وغرمته 50 ألف درهم، بعد مباراة الوحدة مع الوصل على ملعب الأخير في الجولة 11 لدوري الخليج العربي يوم 10 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بدعوى محاولة الاحتكاك بمساعد الحكم والاعتراض بوجه غير لائق عليه.
وقررت لجنة الاستئناف أمس، إلغاء العقوبة، وقالت اللجنة إن قرارها بإلغاء العقوبة جاء بالإجماع وفقًا لنص المادة "4" من اللائحة الاسترشادية.
وذكر الحوسني "تضررنا كثيرًا بهذه العقوبة المجحفة، وحرم الفريق من تواجد مدربه في ثلاث مباريات متتالية: واحدة أمام الشارقة في بطولة كأس الخليج العربي، واثنتان في بطولة دوري الخليج العربي أمام الشارقة وبني ياس، والإيقاف جاء في توقيت صعب للفريق الذي كان يسعى إلى تحقيق نتائج إيجابية، وتحسين ترتيبه خصوصًا في بطولة الدوري".
وتابع "ألم يكن من الأجدى أن تقوم لجنة الانضباط قبل اتخاذ قرارها بإيقاف المدرب وتغريمه بمراجعة شريط المباراة والتحقق من الواقعة، أو سؤال المدرب في ما أسند إليه من اتهامات، وكذلك سؤال مراقب المباراة؟ وكان من الأجدى أن تصدر اللجنة قرارها مع عدم تنفيذه لحين النظر في الاستئناف المقدم من النادي ضد العقوبة حتى لا يتضرر من إيقاف مدربه، ونحن نعرف في القانون أن المتهم لا يتم تنفيذ العقوبة عليه إلا بعد السماح له بالاستئناف أو النقض".
وأضاف الحوسني "سؤالي الآن إلى اتحاد الكرة ولجنتي الانضباط والاستئناف: كيف ومن سيعوض الوحدة عما وقع عليه من ضرر جسيم بإيقاف مدربه ثلاث مباريات كان في أشد الحاجة إليه لقيادة فريقه من الملعب وليس من المدرجات؟ ونحن في نادي الوحدة ندرس الخطوة التي يمكن اتخاذها لحفظ حقوق النادي، وإن كنا لا نسعى إلى تصعيد الأمر حتى لا نتهم بأننا نقف حجر عثرة أمام مسيرة الكرة الإماراتية، رغم الضرر الذي لحق بالنادي والفريق".
وأشار الحوسني إلى أن "نادي الوحدة للأسف الشديد لايزال يتضرر من القرارات التحكيمية حتى الآن، ويدفع ثمنها غاليًا، وليست هذه هى المرة الأولى، ولا يقف الأمر عند القرارات التحكيمية فحسب ولكن وصل الأمر إلى القرارات الصادرة من اللجان الأخرى التابعة لاتحاد الكرة، والمسألة لم تعد ظلمًا في مباراة أو اثنتين ولكن في الكثير من المباريات، ما يعيق الجهود الكبيرة التي يبذلها النادي والملايين التي يقوم بصرفها على فريق الكرة من أجل الظهور بالمستوى الذي يليق بمكانة النادي وجماهيره، وتأهيله للصعود إلى منصات التتويج، وللأسف الشديد أيضا فإن فريق الكرة أصبح الآن يعيش حالة من الخوف والرعب قبل الذهاب إلى الملاعب ليؤدي مباراة سواء في الدوري أو البطولات الأخرى، وأتساءل: متى يلعب فريق الوحدة دون خوف من قرارات الحكام ولجان الاتحاد؟".