التشيلي خورخي فالديفيا

أكد لاعب وسط فريق الوحدة، التشيلي خورخي فالديفيا، أنه ليس عصبيا كما يزعم البعض، ولا يحب الاعتراض على الحكام، ويسعى إلى التركيز الشديد داخل الملعب من أجل مساعدة فريقه على الفوز، نافياً أن يكون يتعمد الحصول على البطاقات ولا يسعى إليها، لكنها هي التي تأتي إليه.

وقال فالديفيا إن مستواه لم يكن منخفضاً في بداية مشواره مع الوحدة، لكن كان هناك عدم استقرار في البداية، بسبب السفر المتكرر للانضمام للمنتخب التشيلي، وأكد أنه سعيد باللعب في صفوف الوحدة، وأن لديه هدفاً محدداً وهو أن يتوج مع العنابي ببطولة الدوري، وقال إن البطولة ليست بعيدة عن الوحدة، مشيراً إلى أن تحقيق اللقب يعتمد على عوامل عدة، وعلى مدى جاهزية الفريق طوال الموسم على المستوى البدني والذهني.

وقال إن اقتراح اللاعب الأجنبي الخامس جيد، وسيطور الدوري أكثر، لكن بالمقابل هنالك نقطة سلبية، وهو أنه سيقلص نسبة مشاركة اللاعبين المواطنين في المباراة، وهذا الأمر سيؤثر بشكل سلبي على المنتخب:
 
بداية ما أسباب حصولك المتكرر على البطاقات الملونة التي تحرم فريقك من جهودك في أوقات مهمة؟
 
البطاقات التي حصلت عليها، سواء الحمراء أو الصفراء، لم تكن نتيجة قرارات موفقة من الحكام، وفي كل الدوريات عندما «يتربص» لاعبو الخصم بلاعب معين، ويتعرض للخشونة طوال المباراة، فمن الطبيعي أن يحصل المخطئ على بطاقة، وهذا الشيء لا يحدث معي، وإدارة الفريق تطالبني بعدم الحديث إلى الحكام أثناء المباراة، وعلى الرغم من ذلك فإن الحكام يشهرون لي البطاقات.
 
هل تشعر بأن الحكام يتربصون بك؟
 
من الصعب الجزم بذلك، لكن أريد أن تصل رسالتي إلى الحكام بأنني لست مشاغباً، أو أدعي شيئاً لا يحدث، أو أتحايل على الحكم من أجل الحصول على خطأ وهمي، وأطالبهم فقط بالنظر إلى المخطئ الحقيقي.
 
شهدت الفترة الأخيرة تألقاً لافتاً لك، بعكس بدايتك مع الوحدة ما السبب؟
 
مستواي لم يكن منخفضاً في بدايتي مع الفريق، لكن هناك عدم استقرار في البداية، بسبب السفر المتكرر للانضمام إلى المنتخب التشيلي، ويمكن القول بأن أداء فريق الوحدة ككل تطور إلى الأفضل، وأصبح هناك توازن في الأداء، وعندما يفوز الفريق بصفة مستمرة، كما حدث في الجولتين الأخيرتين، يكون هناك تأثير إيجابي على جميع اللاعبين.
 
هل أنت راضٍ عن مستواك وما قدمته للوحدة حتى الآن؟
 
 أنا سعيد باللعب في نادي الوحدة، لكن على المستوى الشخصي دائماً ما أطمح إلى الأفضل، حتى لو أحرزت أهدافاً أو ساهمت في إحرازها، ولدي هدف محدد، وهو أن أتوج مع الوحدة ببطولة الدوري، وهو ليس بعيداً، فعندما أحقق هذا الهدف سأكون في قمة السعادة.
 ما أسباب تذبذب نتائج الوحدة في الجولات الأولى للدوري وتحسنها في آخر جولتين قبل التوقف الحالي؟
 
في أول جولتين في الدوري تعثرنا وتعادلنا في أول مباراتين مع حتا والجزيرة، رغم أننا كنا نستحق الفوز، وفي المباراة الثالثة فزنا على الظفرة، وفي المباراة الرابعة خسرنا أمام الوصل، مع أننا كنا الطرف الأفضل في المباراة، والفارق الوحيد بين أول مباراتين وآخر مباراتين هو أن الفريق استغل الفرص وسجلنا الأهداف، فالوحدة يتميز بأنه فريق يستطيع خلق العديد من فرص التسجيل، وبالتأكيد عندما نستغل هذه الفرص ونترجمها إلى أهداف يكون الفارق واضحاً.
 
 هل تعتقد أن الوحدة قادر على المنافسة والفوز بالدوري هذا الموسم؟
 
 الجميع يسعى إلى المنافسة بالتأكيد، ونحن وضعنا هذا الهدف من بداية الموسم، وهناك منافسة شرسة بين جميع اللاعبين لحجز مكان في التشكيل الأساسي، وتلمسون ذلك في الروح القتالية التي تميز أداء اللاعبين في التدريبات والمباريات، ومن الطبيعي أن يكون الوحدة منافساً على اللقب، لأنه فريق كبير، وجميع الفرق تعمل له ألف حساب، وأعتقد أنه إذا كنا في تركيز عالٍ، ولم يرتكب الحكام أخطاء مؤثرة، فإن الفريق سينافس بقوة على لقب الدوري، وتحقيق اللقب يعتمد على عوامل عدة، وعلى مدى جاهزية الفريق طوال الموسم على المستوى البدني والذهني، والمدير الفني هو من يحدد احتياجات الفريق لتحقيق هذا الهدف، وبالتأكيد فإن طموحي هو تحقيق البطولات مع الوحدة، وإسعاد جماهيره، وكل تركيزي الآن على القيام بدوري كلاعب محترف لتقديم أفضل ما لدي، ولا يزال أمامي الكثير لأقدمه.
 
وماذا ينقص الوحدة لكي يعود للسيطرة من جديد على البطولات المحلية كما كان من قبل؟
 
لا ينقصنا الكثير، وعلينا أن نؤمن بقدراتنا جميعاً كلاعبين، ويجب أن يكون تفكيرنا دائماً إيجابياً لتحقيق أهدافنا، وليس دائماً البطل هو من يملك أفضل اللاعبين، والفرق التي تستطيع المنافسة هي التي تحقق البطولات.
 
هل ستقرر الاعتزال في الوحدة كما قلت من قبل؟
 
لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال بالتحديد، لكنني أود الاستمرار مع الوحدة موسماً آخر، ودائماً عندما أسأل عن ذلك أقول إن عائلتي سعيدة هنا، وأنا كذلك، ورغبتي هي الاستمرار في اللعب هنا، لكن تركيزي منصب على مساعدة الفريق في تحقيق البطولات.
 
ما الفرق بين تجربتك في العين والوحدة؟
 
لا يوجد فارق كبير، فالوحدة والعين فريقان كبيران في عالم كرة القدم الإماراتية، وكرة القدم تعتمد على نقاط عدة، وتفاصيل كثيرة، لكن في النهاية هما مؤسستان مختلفتان، وأنا سعيد بالتجربتين.
 
من ترشحه من الوحدة للانضمام إلى المنتخب الوطني؟
 
يعجبني أداء حمدان الكمالي، ومحمد برغش، وهو لاعب قتالي، ولديه المقومات اللازمة لكي يلعب مع المنتخب، وكذلك الصاعد محمد العكبري، فهو لاعب ممتاز، وهو مستقبل الكرة الإماراتية، وسعدت جداً بانضمامه إلى المنتخب أخيراً، لكنه سيئ الحظ بالإصابة التي تعرض لها، ومنعته من الوجود مع الفريق.
 
ما تقييمك لمستوى الدوري الإماراتي والمنتخب الوطني؟
 
دائماً ما أقارن قوة المنتخب بقوة الدوري، والعكس، ففي المنتخب يوجد لاعبون مميزون، ومنتخب الإمارات قوي، وأعتقد عندما يتطور الجانب التكتيكي أكثر سيتطور مستوى الدوري الذي يضم لاعبين محليين جيدين، وإذ ما تم التركيز على الجانب التكتيكي وتطويره سينعكس إيجابياً على المنتخب، ووقتها سيصل المنتخب إلى منصات التتويج في المحافل العالمية.
 
ما رأيك في مقترح زيادة الأجانب إلى خمسة لاعبين؟
 
اقتراح جيد، وسيطور الدوري أكثر، لكن بالمقابل هنالك نقطة سلبية، وهو أنه سيقلّص نسبة مشاركة اللاعبين المواطنين في المباراة، وهذا الأمر سيؤثر بشكل سلبي على المنتخب، ويجب على اللاعبين المواطنين أن تكون لديهم روح المنافسة، والتطلع للمشاركة مع منتخب بلادهم، والوصول إلى كأس العالم.