مباراة العين والوحدة

جاء "الكلاسيكو" بين الوحدة والعين على قدر التوقعات، وأوفى بوعوده من ناحية الإثارة والمستوى الفني العالي، والحضور الجماهيري، رغم انتهاء اللقاء بالتعادل، وشهد تسجيل هدفين فقط إلا أنه استمر كعادته قمة من العيار الثقيل؛ وسيطرت 8 مشاهد هي الأبرز على مباراة الكلاسيكو بين الفريقين في ختام مباريات الجولة الحادية عشرة من دوري الخليج العربي، الذي جاء كونه أفضل مباريات الدوري هذا الموسم.
 
وكان أول المشاهد البارزة هو الحضور الجماهيري المميز، الذي أضفى المزيد من المتعة للمباراة، سجل الكلاسيكو الحضور الجماهيري الأعلى في مباريات الدوري هذا الموسم، بعد أن حضره في المدرجات ما يقرب من 11 ألف متفرج "وتحديدًا 10943 مشجعًا" من جماهير الوحدة والعين، شكلوا لوحة مميزة يتمنى الجميع استمرارها في بقية مباريات الموسم، متخطيًا حضور المشجعين في مباراة الجزيرة والأهلي في الجولة السابعة "9220 مشجعًا". أما ثاني المشاهد هو كثرة الإصابات، حيث شهد اللقاء إصابة 3 لاعبين أدت إلى إجراء تبديلات اضطرارية، هم سعيد المنهالي، ودوغلاس من العين، وفالديفيا من الوحدة.
 
وشهد الكلاسيكو غضبًا شديدًا من التحكيم خاصة من جانب العين، الذي شن هجومًا شديدًا على الحكم سلطان المرزوقي وقراراته، أما رابع المشاهد فجدث لحظة طرد مدافع العين إسماعيل أحمد، التي أثارت الكثير من الجدل حول صحة قرار الحكم بطرد اللاعب في اللعبة المشتركة مع مدافع الوحدة حمدان الكمالي؛ وشكَّل أغيري مدرب الوحدة واحدًا من أبرز مشاهد الكلاسيكو، بعد اتهامه من جانب الجهاز الإداري لنادي العين بتوجيه ألفاظ غير لائقة لدكة الزعيم، خلال المباراة، ومحاولاته استفزاز اللاعبين، إضافة إلى حالة الاستياء من طريقة إدارته للمباراة والتبديلات، التي أجراها اعتبرها البعض أنها ساعدت في تراجع الفريق، وأفقدته الكثير من القوة، والمشهد السادس كان في الكم الكبير من الفرص الضائعة من الفريقين، وأهدر الوحدة فرصًا عدة في الشوط الأول بينما عاد العين في الشوط الثاني بقوة، وكان قريبًا من الفوز لولا الفرص المهدرة.
 
ويتضمَّن المشهد الثامن في الكلاسيكو استمرار عقدة عدم فوز العين على الوحدة على ملعب آل نهيان، منذ 8 سنوات، وكان الزعيم يأمل في فكِّ العقدة بتحقيق فوز سريع، ولكن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي.