أبو ظبي - سعيد المهيري
وضع الوحدة، ضيفه بني ياس على حافة الهبوط، بعدما حقق الفوز الأكبر في تاريخ المواجهات المباشرة بين الفريقين في دوري المحترفين بنتيجة 6- 2، ضمن الجولة 21 على ملعب آل نهيان في العاصمة أبوظبي، وحافظ أصحاب السعادة على نغمة الانتصارات للمباراة الثالثة على التوالي، للمرة الأولى في مشوار الفريق خلال الموسم الحالي، بعد مباراتي الشارقة 5-1، واتحاد كلباء 4-3، في الجولتين الماضيتين.
وفرض العنابي، الذي أمن موقعه في المركز الخامس برصيد 34 نقطة، أفضليته خلال المواجهة مبكرًا، بعد أن نجح في تسجيل أربعة أهداف خلال 18 دقيقة فقط، من انطلاقة المباراة بواسطة الثلاثي الأجنبي فالديفيا في الدقيقة 12، والكوري ريم في الدقيقة 14، والأرجنتيني تيجالي هدفين في الدقيقتين 17 و18، ليعادل رقم الأهلي في تحقيق أفضل انطلاقة خلال الشوط الأول في الدوري خلال الموسم الحالي، بعد تفوق الفرسان على حتا 6-0 في الجولة السادسة، والتي انتهى شوطها الأول بتقدم الأهلي برباعية نظيفة.
في المقابل، استقبلت شباك السماوي، متذيل الترتيب برصيد 11 نقطة، السداسية الثانية في مشوار الدوري، بعد الأولى أمام الإمارات 0-6، وبات الفريق ينتظر الإعلان الرسمي للهبوط إلى مصاف دوري الأولى، مع تبقي خمس جولات يواجه فيها فرق الشارقة، اتحاد كلباء، النصر، الإمارات، والأهلي على التوالي.
من جانبه، أعرب المكسيكي خافيير أجيري، عن سعادته الكبيرة باستمرار فريقه في تحقيق الانتصارات، وبالأداء الهجومي القوي الذي جعل خط هجوم الفريق ثاني أفضل هجوم في الدوري بـ46 هدفًا، قبل ختام مباريات الجولة، الخميس، لكنه في المقابل لام لاعبيه على حالة الاسترخاء، التي بدت على الفريق في الدقائق الأخيرة واستقباله لهدفين.
وأوضح أجيري،"أهم شيء هو تحقيق الثلاث النقاط، ولكنني لست سعيدًا لأننا بعد أن كنا متقدمين 6 صفر، منحنا السماوي فرصة تسجيل هدفين، كان لدينا فرصة تسجيل عدد أكبر من الأهداف، واستفدنا من ظروف المباراة، لعبنا شوطًا أول ممتازًا، وفي آخر دقائق المباراة أداؤنا كان سيئًا، ونبهت اللاعبين بعدم الاسترخاء بين الشوطين، وبعد السداسية حدث بعض التراخي ونسوا النصائح".
وأضاف أجيري، "الوحدة على مستوى الهجوم قوي جدًا، لكن في المقابل لسنا سعداء بالجانب الدفاعي، لعبنا بلاعبين شباب في الدفاع والارتكاز مثل عبدالله الكربي وأحمد العكبري، وافتقدنا جهود لاعبين مهمين هما حمدان الكمالي وسالم سلطان، كما يحسب لنا أننا حققنا نتائج إيجابية في الدوري، وجربنا لاعبين شبابًا، وتلك الانتصارات محفزة للاعبي الشباب لتقديم أداء إيجابي في الفترة المقبلة".
وعلى السياق نفسه، أكد أجيري، أن التركيز من الآن على مباراة الهلال يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال، ووصفها بمثابة النهائي بالنسبة للوحدة، الذي يجب أن لا يرتكب فيها الفريق أي أخطاء، حتى يبقي الفريق على حظوظه قائمة في المنافسة على واحدة من بطاقتي المجموعة الرابعة للدور الثاني من البطولة، مشيرًا إلى أن حمدان الكمالي وسالم سلطان سيكونان جاهزين للمباراة، بينما هناك شكوك بشأن جاهزية محمد عبدالباسط.
وبشأن حديثه عن تدوير المشاركة بين اللاعبين، بينما دفع بالعناصر الأساسية أمام بني ياس، قال أجيري: "أمام كلباء ارتاح تيجالي ولعب إسماعيل ربع ساعة فقط، وفالديفيا كان في الدكة، وفي تلك المباراة لعبنا بالمجموعة كاملة، وسحب لاعب أو الدفع به يعتمد على ظروف المباراة، مثلا جوجاك بدنيًا في حالة جيدة، وجاهز للعب، وفالديفيا يتحسن بدنيًا من مباراة إلى أخرى".
ولفت مدرب الوحدة، إلى أن فريقه لم يرتح في 67 يومًا الماضية سوى يومين فقط، لذلك سيستغل فترة التوقف بعد مباراته مع الهلال، ويمنح الفريق راحة 3 أيام، قبل أن يستأنف التحضير للمرحلة المقبلة، وسيؤدي مباراتين وديتين استعدادًا لبقية مبارياته في الموسم.