أبو ظبي - صوت الإمارات
تراجع فريق الوحدة عن التعاقد مع لاعب خط وسط فريق سيونغنام الكوري الجنوبي، البرازيلي تياغو ألفيس، قبل ساعات من انضمام اللاعب إلى معسكر فريق الوحدة، المقام حالياً في مدينة برشلونة الإسبانية، استعداداً للموسم الجديد، وبعد حضوره إلى الإمارات قبل ثلاثة أيام وخضوعه لإجراءات الكشف الطبي في أبوظبي، وإعلان الوحدة رسمياً بعد ذلك ضمه لمدة ثلاث سنوات.
وأكد رئيس شركة الوحدة لكرة القدم، أحمد الرميثي, أن نادي الوحدة رفض ابتزاز نادي سيونغنام الكوري الجنوبي في صفقة البرازيلي ألفيس، وأوضح, "عندما تم ترشيح اللاعب للتعاقد معه أجرينا اتصالاتنا بناديه الذي يلعب له، وهو سيونغنام الكوري الجنوبي، وبالفعل اتفقنا معه على المقابل المادي، لكننا فوجئنا بعد أيام برسالة من النادي الكوري تطالبنا بتحويل مبلغ نصف مليون دولار إلى نادٍ برازيلي آخر، وعلمنا من ذلك أن نادي سيونغنام لا يملك بطاقة اللاعب الدولية، وأنه معار إليه من نادي أتلتيكو بيانوليس البرازيلي، الذي يملك بطاقته الدولية حتى كانون الثاني/يناير عام 2019".
وقال الرميثي, "سيونغنام كان يفاوضنا على بيع اللاعب وهو لا يملك بيعه في ظل تبعيته لناديه البرازيلي الذي يملك بطاقته الدولية، وحرصاً على مصلحة نادي الوحدة والالتزام بقوانين (فيفا)، وحتى لا يتحمل الوحدة أي تبعات قانونية، اشترطنا على النادي الكوري وجود عقد رباعي الأطراف يضم اللاعب والوحدة والنادي الكوري والنادي البرازيلي، والتوقيع عليه من جميع الأطراف قبل إتمام إجراءات التعاقد الرسمية، وحتى لا نواجه أي مشكلة قد تحدث في المستقبل، لكننا فوجئنا برفض النادي الكوري الذي كان يسعى للخروج بنصيب الأسد من وراء هذه الصفقة، وبناء على هذا الموقف رفض الوحدة تحمل أي أعباء مالية ورفضنا ابتزاز النادي الكوري وتراجعنا عن التعاقد مع اللاعب، وسيتم الآن البحث فوراً عن لاعب آخر يكون مفيداً للوحدة ولن يستغرق الأمر الكثير من الوقت".
وكانت جماهير الوحدة قد فوجئت، أمس، بانتشار خبر تعاقد نادي الهلال السعودي مع اللاعب لمدة ثلاث سنوات، مقابل أربعة ملايين ونصف المليون يورو، بحسب ما ذكرت صحيفة الجزيرة السعودية، وإتمام إجراءات التعاقد مع اللاعب وناديه الأصلي أتلتيكو بيانوليس البرازيلي، والنادي المعار إليه سيونغنام الكوري الجنوبي.
وأوضحت من جانبها شركة كرة القدم في نادي الوحدة، في بيان رسمي، ملابسات ما حصل في صفقة ألفيس، وذكر البيان: "في البداية طلبنا شراء اللاعب من ناديه سيونغنام الكوري الجنوبي، الذي حدد مبلغ ثلاثة ملايين دولار على دفعتين ووافقنا على ذلك، وحضر اللاعب إلى العاصمة أبوظبي لإجراء الفحص الطبي في نادي الوحدة، وقد تبين لنا أن بطاقة اللاعب الأصلية يمتلكها نادى أتلتيكو بيانوليس البرازيلي حتى السابع من كانون الثاني/يناير من عام 2019، وأنه معار حالياً للنادي الكوري، وهو ما جعلنا نتريث في التوقيع مع اللاعب، حيث إن شرط التوقيع مع اللاعب يتطلب توقيع اتفاقية رباعية الأطراف تشمل اللاعب والأندية الثلاثة (الوحدة وسيونغنام وبيانوليس)، وحرصاً على مصلحة النادي، واستناداً لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لا يمكن للاعب التوقيع على أي عقد إلا بعد موافقة الجهة صاحبة الحق».
وأضاف البيان: "بعد اتفاق جميع الأطراف على بنود التعاقد اشترطنا التوقيع على الاتفاقية الرباعية، وهذا لم يكن مرحباً به من قِبل النادي الكوري، وقد تم إرسال الاتفاقية الرباعية للنادي الكوري بعد استشارة القانونيين، حيث منحناهم مهلة حتى الأول من آب/أغسطس 2016 للتوقيع، وبعد انتهاء المهلة تم غض النظر عن اللاعب وإلغاء كل ما سبق بشأنه".