دبي - محمود عيسي
تتجه الأنظار إلى ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين، الخميس، لمتابعة «القمة الملتهبة» بين فريقَي العين والوحدة، التي تقام ضمن الجولة 18 من دوري الخليج العربي، وسط توقعات بأن يكون الفائز في هذه المباراة بطلاً للدوري هذا الموسم 2017-2018، لكن محللين رياضيين، أغلبهم ينتمي إلى الناديين المتنافسين، يعتقدون أن لقاء «الكلاسيكو» سيكون عبارة عن مباراة عادية تأثيرها لا يتعدى النقاط الثلاث، مؤكدين أن الفريقين سيواجهان صعوبة أكبر في الجولات الأربع المتبقية من الدوري، عندما يواجهان فرقًا تنافس في صراع الهبوط وأخرى تطمع في مقعد آسيوي.
تنتظر الفريقان أربع مواجهات في الجولات المقبلة للدوري، بعد قمتهما ، وتبدو المباريات المتبقية للعين أصعب، مقارنة بالوحدة، إذ سيواجه الجزيرة خارج ملعبه، ويعود لاستضافة "دبا"، على أن يخرج بعدها لملاقاة النصر، قبل أن يختتم الموسم بلقاء الظفرة، في المقابل يخوض العنابي ثلاث مباريات من أصل أربع على ملعبه، وبعد العين سيستقبل الصقور، ثم يخرج لملاقاة الشارقة، قبل أن يستضيف عجمان والجزيرة على التوالي.
ويبحث العين عن لقبه الرابع منذ تطبيق الاحتراف بعد التتويج في مواسم 2011/2012 و2012/2013 و2014/2015، في المقابل يسعى العنابي إلى خطف ثاني لقب في الاحتراف، بعد موسم 2009/2010.
وأكد الرياضيون في حديثهم لـ«الإمارات اليوم» أن الصراع على الدرع سيمتد هذا الموسم حتى الأمتار الأخيرة، مهما كانت النتيجة التي ستؤول إليها مباراة الغد، خصوصًا أن الفريقين تعثرا في الجولة الماضية، حيث سقط الوحدة في فخ التعادل السلبي مع ضيفه شباب الأهلي، والعين تعرض للخسارة الأولى هذا الموسم على يد الشارقة 3-1.
وأضاف الرياضيون أن حظوظ الفريقين متساوية في الفوز بنتيجة المباراة، على الرغم من أن العين يملك أفضلية بسيطة، كون المباراة على أرضه وبين جمهوره، وهو متفوق كذلك في الصدارة على الوحدة بفارق نقطة (38 للعين و37 للعنابي)، واعتبر الرياضيون أن لقب الدوري بات محصورًا بين طرفَي الكلاسيكو، لكنهم أشاروا إلى أن الجولات الأربع المتبقية ستحدد بطل الموسم، خصوصًا أنهما سيواجهان فرقًا لا تخلو مبارياتها من الصعوبة على كل فريق.
وقال لاعب العين السابق المحلل الرياضي، جمعة خاطر «الفائز في المباراة، لا يعني حصوله على اللقب، لوجود مباريات صعبة تنتظر طرفي الصدارة في مواجهة أندية تبحث عن تحسين مركزها في جدول الترتيب، بهدف الحصول على مقعد مؤهل لدوري أبطال آسيا، وأخرى تصارع لتفادي الهبوط، والوقت لايزال مبكرًا للحديث عن الحسم».
وتابع «لاشك أن النتيجة مهمة للفريقين، لكنها لا تحدد ملامح بطل الدوري، ولا تعطي بنسبة 1% هوية الفريق الذي سيتوج باللقب، قياسًا بالعوامل التي ذكرتها، عمليًا هناك أربع مباريات متبقية، يمكن أن يتعثر فيها أي فريق، لذلك الجولات المتبقية هي الأخطر على طرفي الصدارة».
وأشار خاطر إلى أن العين من وجهة نظري مؤهل للقب، لكن المؤشرات تقول إن الوحدة الأخطر، قياسًا بالاستقرار الذي يعيشه الفريق، وبدوره استبعد لاعب الوحدة السابق المحلل الرياضي، ياسر سالم، تحديد مصير الدوري من خلال هذه القمة، وقال: فوز العين يجعله يقطع شوطًا أكبر من الوحدة، خصوصًا أنه سيوسع الفارق لأربع نقاط، ولن يفرط في المباريات المتبقية على الرغم من صعوبتها، في حين أن فوز الوحدة سيجعله في الصدارة بفارق نقطتين، وسيعزز من حظوظه، خصوصًا أن خسارة العين على يد الشارقة في الجولة الماضية أعادت له الحياة.
وأضاف «صحيح أن المواجهة مهمة في مشوار التتويج باللقب، لكن لاتزال هناك أربع جولات متبقية، لذلك فالفريق الذي سيفوز في الكلاسيكو سيكون مطالبًا بالتركيز أكبر في المباريات المتبقية، حتى لا يفتح الطريق أمام الفريق الآخر، وفي تقديري أن حظوظهما متساوية، والوحدة إذا أراد التتويج باللقب فعليه الفوز على العين»، ومن جانبه، أوضح المحلل الرياضي، سلطان حارب، أن انتصار العين سيسهل عليه الفوز بالدرع، في المقابل يرى أن انتصار الوحدة لن يكون كافيًا لضمان الدرع للعنابي، كون الفارق سيكون نقطتين، مشيرًا إلى أنه بات واضحًا أن الصراع انحصر بينهما فقط.
وقال «حين تكون هناك أربع جولات متبقية، فنتيجة مباراة لا تحسم شيئًا، ولا يمكن التنبؤ بما يحصل في الجولات المقبلة، لكن أرى أن فوز العين، سيجعله الأوفر حظًا للفوز بالدرع، لأنه سيكون قطع 90% نحو الصعود إلى اللقب».
واعتبر نجم فريق العين السابق، والمحلل الرياضي، فهد علي، أن كلًا من العين والوحدة يسعيان إلى أن يكون مصيرهما بأيديهما من خلال الفوز في هذه المباراة، وقال «المباراة ستوضح بعض الأمور وتعطي أحد الفريقين الأفضلية على الآخر، خصوصًا مع تبقي أربع جولات فقط على النهاية، أتوقع أن مدربَي الفريقين يدركان صعوبة توقيت المباراة، كونها تقام والفارق بين الطرفين نقطة».
وأوضح «مع ذلك لا يمكن أيضًا التنبؤ بما يحصل في الجولات الأربع المتبقية، خصوصًا أننا شاهدنا في الموسم الحالي نتائج غير متوقعة من بعض الأندية في مواجهة فرق الصدارة».