ختتم منتخبنا الوطني التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا، بالخسارة بهدف من نظيره العراقي، سجله أيمن حسين بعد 29 دقيقة، في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء أمس على ملعب عمان الدولي في العاصمة الأردنية، في حين انتزعت كوريا الجنوبية بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى، كما خطف المنتخب السوري التعادل مع إيران في الوقت بدل الضائع، ليلعب في الملحق.
وجاء أداء الأبيض متواضعاً حيث بدا الإرهاق واضحاً على اللاعبين مع تأثر الفريق من تعدد حالات الغياب، ليودع منتخبنا التصفيات بعد أن توقف رصيده عند 13 نقطة، في المقابل ارتفع رصيد المنتخب العراقي إلى 11 نقطة، بالفوز المعنوي الذي حققه للمرة الثانية على التوالي، بعد أن سبق وفاز على تايلاند بهدفين مقابل هدف.
وفرط جيل الذهب في فرصة تخليد ذكراهم في الملاعب، بعدم التأهل إلى أكبر البطولات الكروية العالمية، حيث جاء أداء الفريق متواضعاً في أغلب المباريات، وفرط في نقاط على ملعبه بدون داع، ما أدى إلى خروج مرير للفريق ونهاية المشوار الدولي لعدد كبير من لاعبي الفريق.
تشكيلة الأبيض
بدأ الأبيض المباراة بتشكيلة تضم كلاً من خالد عيسى في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع محمد فوزي، محمد أحمد، مهند العنزي، وليد عباس، وثلاثي الوسط أحمد برمان وطارق أحمد ومحمد عبد الرحمن، وفي الهجوم الثلاثي أحمد خليل وسالم صالح وإسماعيل مطر، وجاءت بداية المباراة ساخنة من خلال هجوم عراقي مكثف بغية إرباك لاعبي الأبيض، ولكن كان هناك تماسك وتركيز عال من اللاعبين، من أجل الحفاظ على نظافة شباكهم.
وفي كرة مشتركة بين محمد فوزي وجستن تعرض فوزي للإصابة ولم يتمكن من تكملة المباراة، وبعد 12 دقيقة تم إجراء أول تغيير للأبيض بمشاركة عبد العزيز هيكل، ومواصلة السيطرة العراقية مع تماسك من لاعبي الأبيض، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة ولكنها قليلة وغير مؤثرة، ونال محمد عبد الرحمن إنذاراً إثر كرة مشتركة بينه جستين أنشط لاعبي أسود الرافدين، ونال علي عدنان إنذاراً هو الآخر للخشونة مع سالم صالح، ويبدو أن المنتخب متأثر بتعدد حالات الغياب وإرهاق اللاعبين.
هدف عراقي
شهدت الدقيقة 29 هدفاً للعراق سجله أيمن حسين، من ضربة رأس قوية إثر كرة عرضية متقنة من وليد سالم لتسكن شباك خالد عيسى، ليترجم هذا الهدف السيطرة العراقية منذ بداية الشوط، وسنحت فرصة العمر لمنتخبنا للعودة للمباراة، من خلال ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء، ولكن أحمد خليل يسددها عالية فوق المرمى، وإنذار سعد عبد الأمير للخشونة، وإنذار ثالث لطارق أحمد.
فريق بلا ملامح
مع بداية الشوط الثاني، حاول منتخبنا تعزيز أدائه وهجماته على المنتخب العراقي، مع محاولات من محمد عبد الرحمن وإسماعيل مطر وأحمد خليل، ولكن الدفاع العراقي وحارس المرمى محمد كاصد حالت دون إيجاد خطورة بتلك المحاولات، وخلال فترات الشوط أجرى المدرب باوزا تغييرين بمشاركة طارق الخديم بديلاً عن سالم صالح الذي لم يظهر بمستواه المعهود، ومشاركة أحمد العطاس بديلاً عن أحمد برمان.
تحكيم
أدار المباراة طاقم تحكيم أردني بقيادة أدهم مخادمة للساحة، وعاونه أحمد مؤنس وعيسى محمود، ومراد الزواهرة حكماً رابعاً وراقب المباراة الصيني ليو جيسونغ، ومراقب الحكام الكوري الجنوبي كوانغ جونغ.