أشار الخبير التحكيمي سالم سعيد، إلى أن الجولة السابعة لدوري الخليج العربي، ابتسمت لقضاة الملاعب، حيث جاء أداؤهم طيباً على الرغم من غياب أكثر من حكم دولي لمهمات خارجية، وصعوبة المباريات ووجود أكثر من ديربي، إلا أنهم أثبتوا جدارتهم بالمهام الموكلة لهم، وعبروا بالمباريات إلى بر الأمان بفضل جديتهم وتركيزهم الجيد، بالإضافة لدعم من الأندية واللاعبين داخل الملعب حيث كان تركيز الجميع على اللعب كبيراً. وقال سالم سعيد إن الجولة شهدت بعض الهفوات، خاصة في حالات الاحتكاك بين اللاعبين خلال فترات اللعب، وكان يجب التعامل بحزم أكثر مع عدة حالات كان يستوجب طرد أصحابها، لذلك نطالب الحكام دائماً بزيادة التركيز وضرورة التعاون بين أعضاء طاقم المباراة بما يخدم خروج المباريات بأقل أخطاء تحكيمية، وفي تحليله لأداء الحكام خلال الجولة السابعة. وقال سالم سعيد "احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح لاعب دبا ياسين بخيت بعد أن عرقله عبد الله النوبي وقرار الحكم سليم، وقام الحكم بطرد لاعب حتا أحمد جمال للإنذار الثاني، وهو يستحق الإنذار الأول ولكنه لا يستحق الثاني وبذلك يكون الطرد غير صحيح".
ووفق الحكم المساعد في قرار احتساب هدف الشارقة الوحيد، حيث لم يكن هناك شبه تسلل، كما وفق الحكم في عدم احتساب ركلة جزاء بعد أن طالب لاعب الشارقة فييرا بذلك حيث تعمد اللاعب السقوط داخل منطقة الجزاء، وطالب الإمارات بركلة جزاء نتيجة احتكاك بين عبد الغني معاوي والحسن صالح ولكنه احتكاك طبيعي لا يرتقي للمخالفة. وطالب لاعب شباب الأهلي لوفانور بركلة جزاء وكان احتكاكه مع فارس جمعة، لا يرتقي للمخالفة، بل إن الدفع جاء من قبل لوفانور.
وشهدت المباراة واقعة احتكاك في اللعب بين عموري ومحمد الشحي وسقط اللاعبان على الأرض وفور نهوض عموري لكم الشحي بضربة في وجهه، في سلوك مشين، وكان يجب على أحد أعضاء طاقم التحكيم الالتفات لذلك وتوجيه بطاقة حمراء له.
وحدث دخول عنيف من لاعب عجمان مايجا على حسن عبد الرحمن وكان يستحق البطاقة الحمراء وليست الصفراء، ووفق الحكم في عدم احتساب ركلة جزاء طالب بها عجمان بعد أن لمست الكرة يد عادل هرماش ولكن اللمس لم يكن متعمداً، وتعدى أحمد علي بالرفس على لاعب عجمان حسن زهران وكان يجب طرد اللاعب. وأدار الحكم الشاب أحمد سالم دربي دبي بين  المباريات بشكل جيد، وتمكن من فرض سيطرته على المباراة، على الرغم من حالة التوتر التي سبقتها، وكان أحد أبرز نجوم المباراة مع أعضاء طاقمه، ويستحق أن يكون الأفضل. ولا بد أن يمنح أفراد طاقم المباريات أهمية كبرة لسلامة أدوات اللعب وخاصة الشباك، والتأكد من سلامتها حتى لا يتعرض الحكام لمواقف صعبة من جراء ذلك.