أكد صانع ألعاب الوحدة، التشيلي خورخي فالديفيا، أن الفريق عرف كيف يتعامل مع المباراة واستغلال الفرص التي سنحت أمامه للتسجيل، مشيرًا إلى أن مفتاح الفوز كان في التحكم والاستحواذ على الكرة واستغلال المساحات الخالية في دفاع الفريق المنافس.

وكان اختير فالديفيا من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أفضل لاعب في المباراة بعدما قدم أداءً مميزًا وساهم في صنع هدفين من الأهداف الخمسة التي سجلها العنابي، وقال اللاعب في تصريحاته عقب اللقاء: "لم أكن أتوقع الفوز بتلك النتيجة الكبيرة من الأهداف، لا سيما أن كل فرق المجموعة الرابعة قوية والفوارق الفنية بينها بسيطة، ولكن الرغبة والإصرار حسمت اللقاء، بالإضافة إلى استغلال الفرص بأفضل صورة ممكنة".

وأبدى فالديفيا، سعادته لاختياره أفضل لاعب في المباراة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن مثل تلك الألقاب مهمة لأي لاعب على المستوى المعنوي، مضيفًا "ولكني ألعب للفريق وليس لشخصي في المقام الأول، وما يتميز به الوحدة خلال الموسم الجاري خلق الفرص الكثيرة، والتي عندما تترجم إلى أهداف نحقق الفوز بنتائج كبيرة، وبالطبع أتمنى أن نواصل على نفس المستوى القوي وبنفس التوهج في المباريات المتبقية من عمر الموسم، لا سيما أن أمامنا مواجهات مهمة ونهائي كأس رئيس الدولة الشهر المقبل".

فوز
من جانبه، أوضح نجم وقائد فريق الوحدة، إسماعيل مطر، أن الأهم تحقيق الفريق للفوز بغض النظر عن كونها نتيجة كبيرة من عدمه، مضيفًا "واستطعنا استغلال الفرص التي سنحت لنا وتسجيل ذلك العدد من الأهداف"، مؤكدًا أن الفريق سعى لتحسين صورته في البطولة، أما مسألة التأهل من عدمه فليست بأيدينا.

وتابع مطر: "قلت عقب مباراة الهلال في الجولة الماضية إننا نسعى لتقديم صورة إيجابية للفريق ومحاولة الفوز بمبارياته المتبقية، خصوصًا وأن الفريق قدم أداءً جيدًا في أغلب مبارياته وكان ندًا قويًا للمنافسين، ووصل للمرمى وسجل باستثناء مباراة الهلال في الرياض، ولكن لم يحالفنا التوفيق في الخروج بنتائج إيجابية، وأعتقد أن الحديث عن التأهل ليس في محله لأننا في مؤخرة المجموعة، نحن نمثل الدولة وهدفنا تقديم انطباع جيد عن الفريق"، مشيرًا إلى أن الحالة المعنوية الجيدة التي مر بها الفريق عقب التأهل لنهائي كأس رئيس الدولة، لم تكن السبب في الظهور بالشكل المميز أمام الريان نظرًا لاختلاف البطولتين.
أداء
من ناحية أخرى، بيَّن مدير فريق الوحدة، عبد الباسط الحمادي، أن الأداء الذي قدمه الفريق، والفوز الذي حققه بخماسية لم يكن مفاجئًا بالنسبة له، قائلًا: "إن الوحدة ظهر بمستوى جيد في كل مبارياته في دوري أبطال آسيا باستثناء النتائج، ولذلك كنت أشعر بالحزن لأننا نقدم ذلك المستوى القوي من دون الخروج بنتائج إيجابية، وأشكر اللاعبين والجهاز الفني على ما قدموه من مردود ساهم في عودة الفريق القوية".
وواصل الحمادي: "نؤمن بحظوظنا في البطولة لأن الفرصة لا زالت قائمة، فقد دخلنا المباراة بهدف الفوز رغم أن الأمل ضعيف، ولكننا سنحاول الفوز في المباراة المقبلة ونقاتل حتى اللحظة الأخيرة في ظل الروح القتالية التي يتمتع بها الفريق، لا سيما وأن كل شيء وارد في كرة القدم، وعلينا أن نواصل اللعب بنفس القوة ربما يحالفنا التوفيق في التأهل للدور التالي".