فريق العين


لم يكن مشوار فريق العين نحو منصة التتويج بلقب دوري الخليج العربي لكرة القدم، للمرة الـ13 في تاريخه، مفروشاً بالورد منذ بداية الموسم الشاق الذي خاضه الفريق وتوجه بالحصول على اللقب، إذ واجه الفريق العديد من العقبات التي كادت أن تكلفه ضياع درع الدوري، لكن حنكة المدرب الكرواتي، زوران ماميتش، ظهرت في الأوقات الصعبة، بعد أن قام الأخير بتدخلات ناجحة في العديد من المباريات، التي كان مطالباً فيها بتحقيق الفوز، على الرغم من الظروف المحيطة بتشكيلة الفريق، ونرصد كيف نجح المدرب زوران في قيادة العين لتخطي العقبات التي واجهت الفريق.  صوت 

الإصابات

ظلت معاناة الفريق مع الإصابات المتعددة في مختلف المراكز تشكل العقبة الكبرى للمدرب، والتي أجبرته على خوض بعض اللقاءات في منتصف الموسم بدكة احتياط يجلس عليها لاعبون من الفريق الرديف، بينما شارك بعض اللاعبين تحت التخدير، ومع مرور الأيام استعاد الفريق جهود لاعبيه المصابين في توقيت مهم لمشوار الفريق في الدوري، قبل ـن تكتمل صفوفه بعودة عامر عبدالرحمن، ومحمد فايز، وإسماعيل أحمد، وبندر الأحبابي، والياباني تسوكاسا شيوتاني، الذين أصبحوا أساسيين في التشكيلة بعد تعافيهم.

إرهاق المباريات المتتالية

تسبب تداخل المباريات في الجبهات التي ينافس عليها الفريق، بجانب وجود تسعة لاعبين من فريق العين في قائمة المنتحب الوطني، في صعوبات بالجملة على الفريق، ما تسبب في حالة من الإرهاق للاعبين، نظراً لانضمامهم إلى المعسكرات التي أقامها «الأبيض»، والمشاركة مع المنتخب في الاستحقاقات الخارجية الرسمية والودية، ليضطر الفريق إلى الاعتماد على سياسة «تدوير اللاعبين»، من أجل إراحة بعضهم للمباريات الأكثر أهمية.

غياب عموري

استمر الفريق في بداية الموسم فاقداً لخدمات قائده عمر عبدالرحمن، الذي يعد من أهم ركائز تشكيلته الأساسية، بسبب الإصابة، لمدة ثماني مباريات، لكن المدرب زوران ماميتش نجح في تجاوز هذه العقبة بتغييره لأسلوب لعبه المعتاد بالاختراق من العمق، ليتحول الفريق للعب على الأطراف والإرسال الطويل، معتمداً على طول قامة ثنائي المقدمة السويدي ماركوس بيرغ، والبرازيلي دانفريس دوغلاس، وسرعة الأطراف بندر الأحبابي، والبرازيلي كايو لوكاس.

استقبال الأهداف السهلة

على الرغم من تتويجه بلقب الدوري، إلا أن العين لم يكن الفريق الأقوى خط دفاع، إذ يحتل المركز الثالث في القائمة، بعد شباب الأهلي والنصر، فخلال المباريات ظل استقبال الأهداف السهلة يمثل مشكلة لدى المدرب، قبل أن يجد الحل الناجع والصعب والمكلف في الوقت نفسه بالاعتماد على لاعب الوسط، المدافع الياباني، تسوكاسا شيوتاني، في الخط الخلفي، بدلاً من القيام بدوره الأساسي في وسط الملعب، وهو التغيير الذي أسهم في تقليل استقبال الأهداف.

تراجع مستوى دوغلاس

أدى تراجع المعدل التهديفي للمهاجم البرازيلي، دانفريس دوغلاس، لظهور عقم هجومي للفريق في بعض المباريات، ليجد الفريق نفسه مجبراً على التخلي عن اللاعب، والدخول في مغامرة خلال الانتقالات الشتوية، بالتعاقد مع اللاعب المصري حسين الشحات، الذي قلب التوقعات منذ ظهوره الأول، وأصبح عاملاً أساسياً في جميع انتصارات «الزعيم».