دبي - صوت الامارات
يترقب الوسط الرياضي بدء المدرب الجديد للمنتخب الوطني، الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، مهتمه الجديدة مع المنتخب، بعدما تعاقد اتحاد الكرة معه، أخيراً، لتدريب الأبيض خلفاً للمدرب السابق الأرجنتيني إدغاردوا باوزا، إذ سيكون أول ظهور رسمي لزاكيروني مع المنتخب في مباراتيه الوديتين أمام منتخبي مصر وأوزباكستان، في نوفمبر المقبل، إذ يعوّل اتحاد الكرة كثيراً على زاكيروني لإحداث نقلة جديدة في المنتخب للفوز بكأس آسيا 2019 للمرة الأولى في تاريخ كرة الإمارات، التي سبق لها الفوز بوصافة البطولة عام 1996، والمركز الثالث في 2015.
«الإمارات اليوم» ترصد ستة تحديات تنتظر المدرب الجديد زاكيروني في مهمته لبناء منتخب قوي للفوز بكأس آسيا 2019، على النحو التالي:
1 أعمار اللاعبين
تتطلب المرحلة الجديدة للمدرب زاكيروني إجراء تغييرات كبيرة في صفوف لاعبي المنتخب، لبناء منتخب شاب، باستبدال عناصر كثيرة في (الأبيض) بوجوه جديدة، حتى يكون المنتخب
مواكباً
لمتطلبات المرحلة المقبلة، لارتفاع معدل أعمار عدد كبير من لاعبي المنتخب الحاليين، لاسيما أن الهدف الأساسي للمنتخب هو الفوز بكأس آسيا، وهذا الأمر يتطلب وجود عناصر شابة بدلاً من الوجوه الحالية. وأعلن مشرف المنتخب، عبدالله صالح، في تصريحات صحافية، أن «معدل لاعبي المنتخب حالياً راوح بين 28 و30 سنة، وأن هناك بين أربعة وخمسة لاعبين في المنتخب تجاوزوا السن المطلوبة لمعدل أعمار لاعبي أي منتخب».
2 فرض الانضباط
تعدّ مسألة فرض سياسة انضباطية جديدة وصارمة في المنتخب، من خلال تطبيق مبدأ العقاب في حال حدوث أي تجاوزات من قبل اللاعبين، واحدة من الأمور المهمة التي يجب العمل عليها في
المرحلة الجديدة، سواء من قبل المدرب زاكيروني، أو من الجهاز الفني، لأن عملية الانضباط تمثل أحد العوامل المهمة في نجاح أي منتخب، وصولاً لتحقيق الأهداف المنشودة. ويتوقع المراقبون أن تكون هناك سياسة انضباط جديدة في أوساط المنتخب، خصوصاً أن رئيس اتحاد الكرة، المهندس
مروان بن غليطة، أعلن، أخيراً، خلال المؤتمر الصحافي الخاص بتقديم المدرب الجديد زاكيروني لوسائل الإعلام، أن منتخب 2019 سيكون منضبطاً.
و ترميم معنويات اللاعبين
مازال لاعبو المنتخب بحاجة إلى ترميم معنوياتهم، وإعادة ثقتهم بأنفسهم، في أعقاب الصدمة الكبيرة التي أحدثها إخفاق المنتخب في التأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا، والصورة
غير المتوقعة لأداء عدد كبير من اللاعبين النجوم، إذ إن عدداً كبيراً من عناصر المنتخب يشعر بغياب الحافز المعنوي الذي يجعله يتحمس كثيراً لتقديم كل ما عنده، لاسيما أنه باستثناء كأس آسيا في 2019، فإنه لا توجد حالياً أي استحقاقات قريبة للمنتخب المتعطش لاستعادة ألقه
آسيوياً، واستعادة ثقة الجمهور، الذي يأمل الخروج من المرحلة الحرجة الحالية وتطوير (الأبيض) وعودته إلى مستواه المعهود.
4 تراجع مستوى النجوم
شهدت الفترة الأخيرة تراجعاً كبيراً في المستويات الفنية لمجموعة من كبار لاعبي المنتخب، وهذا الأمر يعدّ مقلقاً لأي مدرب، لاسيما لو كان مدرباً جديداً مثل زاكيروني، الذي يسعى إلى بداية قوية، من خلال قيادة عناصر لديها القدرة الكاملة لتنفيذ خططه وبرنامجه وأهدافه للمرحلة المقبلة، خصوصاً أن اتحاد الكرة حدّد أهدافه بكل وضوح للمرحلة المقبلة، وهي كأس آسيا المقبلة، ومن بعدها وضع خطة جديدة لكأس العالم 2022.
يذكر أن المنتخب الوطني متحفز لخوض البطولة الآسيوية على أرضه، واغتنام الفرصة في تحقيق اللقب الذي لم يسبق له الفوز به.
5 عدم بروز مواهب جديدة
لم تشهد كرة الإمارات بروز أي عناصر جديدة مميزة في الدوري في الفترة الأخيرة، بحيث يجعل ذلك المدرب زاكيروني يعتمد عليهم في المرحلة المقبلة، بحيث يقوم بعملية الإحلال والإبدال
المطلوبة في أوساط المنتخب الحالي، في إطار تنفيذ خطته الرامية إلى بناء منتخب قوي يكون قادراً على مواجهة التحدي المرتقب وهو كأس اسيا 2019، وذلك فإن عدم بروز مواهب جديدة يصعب من مهمة المدرب الجديد في خلق منتخب قوي.
ويأمل الجمهور صعود لاعبين واعدين مميزين في المرحلة المقبلة، لتدعيم (الأبيض)، وبث روح شابة إلى جانب عناصر الخبرة.
6 وديات أيام «فيفا»
باستثناء مباراتي المنتخب الوديتين المرتقبتين أمام كل من منتخبي مصر وأوزبكستان، الشهر المقبل، فإن زاكيروني سيجد صعوبة كبيرة في خوض مباريات ودية مع منتخبات قوية في أيام
«فيفا»، نظراً لانشغال المنتخبات القوية بالتحضير لخوض كأس العالم المقبلة في روسيا 2018، إذ تفكر هذه المنتخبات دون شك في أداء مباريات ودية مع منتخبات أفضل منها فنياً، وليست أقل منها، خصوصاً أن الأبيض لم يتمكن من التأهل لكأس العالم، وظهر في معظم مبارياته الماضية بأداء متواضع وباهت.
وستكون مباراتا مصر وأوزبكستان فرصة جيدة لزاكيروني للتعرف أكثر إلى اللاعبين ومردودهم الفني.