محمود عيسى
سجل فريق العين رقمًا سلبيًا في دوري الخليج العربي لكرة القدم، في الموسم الجاري، يعتبر الأسوأ له في عهد المحترفين، بعد أن اهتزت شباكه للمرة الـ36، خلال مباراته مع الشارقة، الأربعاء، في الجولة قبل الأخيرة التي فاز فيها الزعيم 4-2. وكان الرقم السابق مسجلاً في موسم 2010-2011، الذي شهد نجاة العين من الهبوط، حينما أنهى الموسم في المركز العاشر، وفي شباكه 35 هدفًا.
واستقبلت شباك العين 14 هدفًا على ملعبه، و22 خارجه، وشهدت مباراة الفريق أمام مستضيفه الوصل، في الجولة 23، التي خسرها "الزعيم"، استقبال شباكه أربعة أهداف، فكان أكبر عدد من الأهداف يتلقاها الفريق في مباراة واحدة، تلتها الخسارة من الجزيرة 1-3، ومن الإمارات 2-3، فيما خرج "الزعيم" في أربع مباريات فقط بشباك نظيفة.
وأنهى الفريق موسمه الأول في عصر الاحتراف وفي شباكه 20 هدفًا، وفي الموسم الثاني استقبل مرماه 29 هدفًا، وفي موسم المنافسة على البقاء، دخلت شباكه 35 هدفًا، وفي الموسم الرابع تحسن الوضع واستقبل 16 هدفاً فقط، بينما في الموسم الخامس دخل مرماه 26 هدفًا، فيما شهد الموسم السادس استقباله 33 هدفاً، ومثلها في الموسم السابع، وفي الموسم الماضي تلقت شباكه 19 هدفًا فقط، بينما دخل مرماه 36 هدفًا في الموسم الجاري، حتى الآن.
وقال المحلل عبد الحميد المستكي، الذي أشرف على تدريب فريق العين في موسم المنافسة على البقاء: "هنالك العديد من العوامل التي أدت إلى استقبال هذا العدد من الأهداف، في مقدمتها الإصابات التي تعرض لها لاعبو خط الدفاع، إذ يفقد الفريق حتى الآن جهود محمد فايز، وفوزي فايز، ومحمد أحمد، وسعيد المنهالي، كما كانت هنالك بعض الغيابات في بعض المباريات، وأضف إلى ذلك صعوبة التدوير في هذا الخط، لأن نادي العين دائماً ما ينافس على البطولة التي يشارك فيها، لذلك عليه الدفع بالعناصر الأساسية، وفي تقديري لا يمكن أن نبرر الأمر بعامل الإرهاق بسبب كثرة المشاركات، لأن قدر هؤلاء اللاعبين أنهم يلعبون في نادٍ بحجم العين".
وأرجع المحلل في قناة أبوظبي الرياضية، رضا بوراوي، أسباب استقبال فريق العين لكل هذه الأهداف إلى حالة الاسترخاء لدى لاعبي الفريق، خصوصًا حينما يكونون متقدمين بالنتيجة، بجانب التخبط في اختيار التشكيلة، وعدم الثبات على تشكيلة واحدة، مشيرًا إلى أن الغيابات لا يمكن أن تؤثر على فريق بحجم العين، بدليل أن الفريق يقدم مستويات قوية في البطولة الآسيوية، باللاعبين أنفسهم.
وقال بوراوي، في تصريح أدلى به إلى موقع "الإمارات اليوم"، إن نادي العين حصل على لقب الدوري بالأسماء الحالية، مبينًا أن هناك بعض التخبط في اختيار التشكيلة، وإلى الآن لم يستقر الفريق على خط الدفاع، فإسماعيل أحمد ومهند العنزي لاعبان جيدان، لكن الخطأ الأكبر هو توظيف الكوري لي ميونغ لتغطية غياب أحدهما، لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف خط الوسط، الذي يجب عليه تشكيل حماية لخط الدفاع بصورة أساسية، قبل مساندة خط الهجوم".
وأكد المحاضر الإماراتي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عبد الله حسن عبد الله، أن قوة المنافسة بين الأندية في الموسم الجاري من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى ارتفاع الغزارة التهديفية، وكان نصيب شباك فريق العين منها 36 هدفًا. وأشار إلى أن عدم الاستقرار في تشكيلة خط الدفاع، للغيابات والإيقافات، لعب دورًا إضافيًا في تراجع مستوى أداء الدفاع، ورغم ذلك ينافس العين حاليًا على المركز الثاني في الدوري، وتأهل إلى دور الـ16 في البطولة الآسيوية.
وأضاف بالقول: "عدم الاستقرار في التشكيلة الدفاعية، وتراجع مستوى الحراسة كان لافتًا، ولا ننسَ أن العين يعتمد على أسلوب هجومي، وهو ما يخلق العديد من المساحات بين خطي الوسط والدفاع، استغلتها العديد من الأندية في إحراز الأهداف، وهنالك أيضًا الأسلوب الذي كان يخوض به المدرب زلاتكو داليتش المباريات، قبل أن يتسلم مواطنه زوران ماميتش مقاليد الأمور الفنية، ويتيح الفرصة أمام بعض الوجوه الشابة".