دبي ـ محمود عيسي
تباينت ردود الفعل بعد التعادل الذي خرج به العين والوصل في استهلالية مشوارهما في دوري الخليج العربي لكرة القدم في المباراة التي شهدها ملعب خليفة بن زايد الأحد، ووصفها البعض بمباراة الفرص الضائعة.
ويرى جمهور العين أن النتيجة غير مرضية لهم كون أن المباراة بأرضهم وكانت في متناول يد الفريق بعد تقدم مرتين، يعتقد عدد من أنصار الوصل أن فريقهم عاد بنقطة ثمينة من خارج أرضه، بعد أن قدم مباراة متميزة أمام فريق كبير مثل العين في أرضه ووسط جمهوره, وكان العين والوصل قنعا بالتعادل بهدفين لمثلهما الأحد على ملعب خليفة بن زايد لحساب الجولة الأولى من الدوري، بعد أن ظهرا بمستوى متميز وقدما مباراة متكافئة حفلت بالبذل والعطاء، وتبادل الفريقان الألعاب والهجمات والفرص الضائعة منذ البداية وحتى صافرة النهاية.
وأعلن السويدي ماركوس بيرغ مهاجم الفريق عن نفسه في الدقائق الأولى عندما سجل أول أهدافه مع الفريق في الدوري بحلول الدقيقة السادسة، قبل أن يهدر فرصًا أخرى كانت كفيلة باستمرار السخط والغضب عليه من قبل الجماهير العيناوية التي ترى أنه من دون مستوى التحدي وبعيد عن الطموحات.
وحظي المهاجم الآخر في الفريق البرازيلي دوغلاس ببعض التعاطف الجماهيري بعد أن سجل الهدف الثاني للعين وبذل جهدًا مقدرًا في الملعب هجومًا ودفاعًا، وكان واضحًا أنه يسعى إلى مصالحة جمهور العين الغاضب عليه منذ العام الماضي بعد إهداره ركلة الجزاء الشهيرة أمام تشونبك الكوري الجنوبي في نهائي دوري أبطال آسيا، وسيكون المهاجمان الأجنبيان بصفوف العين تحت المجهر والضغط الفترة المقبلة.
وظهر الوصل بصورة متجانسة ولعب بأسلوب منظم وكعادته كان البرازيلي فابيو دا ليما نجمًا ساطعًا بعد أن سجل هدف التعادل الثاني على طريقته الخاصة، حيث تربص بكرة عرضية وسددها بيسراه على الطائر بعيدًا عن متناول حارس العين محرزًا هدفًا رائعًا طربت له مدرجات الوصلاوية، وقبلها كان كايو كانيدو نجح في تسديد ركلة جزاء.
وكانت إصابة حارس الوصل يوسف الزعابي في الشوط الأول حدثًا بارزًا في المباراة بعد اصطدامه القوي بمهاجم العين دوغلاس، في هجمة خطيرة كادت أن تفضى إلى هدف عيناوي لولا الفدائية التي تعامل بها الزعابي في إبعاد الكرة ، ليتعرض إلى كسور في الوجه نقل على إثرها إلى مستشفى العين وخضع للجراحة.