دبي - صوت الامارات
واصل فريق العين الإماراتي، صاحب الأرض رحلة تفوق الأندية الآسيوية على نظيرتها الأفريقية في المواجهات المباشرة بمنافسات كأس العالم للأندية، بعد انتصاره على الترجي التونسي بثلاثة أهداف دون رد.
أقرأ ايضًا رياضيون يُطالبون لاعبي "العين" بالاستمتاع خلال مباراة "ريفر بليت" المُقبلة
هذا الفوز رفع رصيد الأندية الآسيوية في المواجهات المباشرة مع الأندية الأفريقية إلى 11 انتصارا، مقابل فوزين للأندية الأفريقية، حيث تواجه الطرفان في 13 مباراة.
وكانت المواجهة الأولى بين القارتين في النسخة الأولى عام 2000 في البرازيل، وانتهت بفوز فريق النصر السعودي على الرجاء الرياضي المغربي بنتيجة 4-3. وعادت المواجهة بين القارتين في نسخة 2005 في اليابان، وانتصر أيضا الطرف الآسيوي عبر فريق اتحاد جدة السعودي على الأهلي المصري بهدف وحيد.
وفي نسخة 2007، انتصر فريق أوراوا ريدز الياباني بصعوبة بالغة على فريق النجم الساحلي التونسي بركلات الترجيح (4-2)، بعد أن انتهت الأشواط الأربعة بنتيجة التعادل 2-2. وفي 2009، جدد فريق بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، التفوق الآسيوي على قارة أفريقيا، بانتصاره على فريق مازيمبي الكونغولي بنتيجة 2-1. وعاد عرب آسيا للتفوق على الأندية الأفريقية من جديد، في نسخة 2011، عندما انتصر فريق السد القطري على فريق الترجي التونسي 2-1.
بعد 5 انتصارات آسيوية، حقق الأفارقة أول فوز، وكان في نسخة 2012، عبر فريق الأهلي المصري الذي انتصر على سانفريس هيروشيما الياباني بنتيجة 2-1. إلا أن الآسيويين عادوا سريعا إلى التفوق في النسخة التالية 2013، مع فريق جوانجزو إيفرغراند الصيني الذي انتصر على الأهلي المصري بهدفين دون رد.
وفي نسخة 2014، حقق فريق وفاق سطيف الجزائري الانتصار الثاني لقارة أفريقيا، وكان على حساب فريق ويسترن سيدني الأسترالي بركلات الترجيح (5-4)، بعد أن تعادلا بنتيجة 2-2. وعاد التفوق الآسيوي من جديد في نسخة 2015، وكان مع فريق سانفريس هيروشيما الياباني الذي انتصر على مازيمبي الكونغولي بنتيجة 3-0. وفي نسخة 2016، تعرض فريق ماميلودي صن داونز الجنوب الأفريقي للخسارة مرتين أمام الأندية الآسيوية، أولاهما في الدور ربع النهائي من فريق كاشيما أنتلرز الياباني 0-2، ثم في لقاء المركز الخامس من فريق جيونبوك موتورز الكوري الجنوبي بنتيجة 4-1.
وفي العام الماضي، انتصر فريق أوراوا ريدز الياباني على الوداد الرياضي المغربي بنتيجة 3-2، قبل أن يكمل العين الإماراتي مسيرة التفوق الآسيوي في النسخة الحالية بانتصاره على الترجي التونسي بنتيجة 3-0.
خطوة مهمة
أعرب الكرواتي زوران ماميتش، مدرب العين الإماراتي، عن سعادته بفوز فريقه الكبير على الترجي التونسي، وتأهله إلى الدور قبل النهائي لكأس العالم للأندية. وقال زوران عقب المباراة “قدم لاعبو العين كل ما عليهم، ونفذوا كافة تعليمات الجهاز الفني التي طلبت منهم سواء خلال التدريبات أو المحاضرات التي سبقت مواجهة الترجي”.
معين الشعباني: لقد أصبت بخيبة أمل كبيرة من النتيجة، وبالتحديد من أداء اللاعبين
وأضاف “تقريبا توليت مسؤولية تدريب العين منذ حوالي عامين، وأعتقد أن هذا أفضل أداء قدمه العين منذ توليت مسؤولية تدريبه، بعدما فعلوا كل شيء في كرة القدم، وأنا سعيد باللاعبين وبالجماهير المساندة للفريق”. وأكمل “عبور الترجي يعتبر خطوة مهمة في مونديال الأندية، ونتمنى تحقيق الفوز في المباراة المقبلة، والوصول إلى المباراة النهائية”.
من جانبه أعرب معين الشعباني، المدير الفني لنادي الترجي الرياضي التونسي، عن استيائه الشديد من الهزيمة. وقال الشعباني في تصريحات صحافية عقب اللقاء “لقد أصبت بخيبة أمل كبيرة من النتيجة، وبالتحديد من أداء اللاعبين”. وأضاف “في بداية الشوط الأول تلقينا هدفا مبكرا، أثر علينا نوعا ما، لكن الهدف الثاني بعثر كل الأوراق، وقضى على الحضور الذهني للترجي”.
وواصل الشعباني “في الشوط الثاني حاولنا العودة في اللقاء، وحاولت البحث عن التفوق العددي من الناحية الهجومية لكننا عجزنا عن تذليل الفارق، بل قبلنا هدفا ثالثا، فكان فوزا مستحقا لنادي العين الذي أقدم له بالمناسبة التهنئة”. وأكمل “حقيقة أصبت بخيبة أمل كبيرة، وكأن سيناريو نسخة 2011 يعاد من الناحية الذهنية، لم يكن هناك لعب جماعي بل كان هناك تفكير فردي فوق الميدان”. وحول اختياراته في مراكز بعض اللاعبين قال معين الشعباني “العين يعتمد على خطة 3-4-3، لذلك أردت أن يكون فرانك كوم مع الدفاع بحثا عن التوازن، لكنه لم يقدم المردود المنتظر، وللأسف ليست هناك منافسة على المراكز”.
كما قال يوسف بلايلي، لاعب الترجي، “لم نكن في يومنا، والحظ خاننا في اللقاء، وحتى الكرة رفضت الدخول”. وأكد “هذه تجربة جيدة لنا، وسنحاول التعويض في المباراة الثانية”. ولا شك أن الترجي مطالب بطي صفحة الهزيمة الأولى، والتفكير في المباراة الثانية أمام غوادالاخارا من أجل تحقيق نتيجة أفضل من 2011، والحصول على المرتبة الخامسة، وتحقيق فوز أول في هذه المنافسة العالمية.
وتابع بلايلي “سنلعب من أجل الفوز وتعويض الهزيمة أمام العين، لأننا مطالبون على الأقل بفوز واحد لتشريف الكرة التونسية”. وأردف “سنحاول تقديم نتيجة أفضل من 2011، والفوز بالمباراة الثانية، والذي سنضعه كهدف نصب أعيننا”. والأكيد أن الهزيمة أمام العين الإماراتي، لن تفسد السنة الرائعة التي عاشها يوسف بلايلي كرويا، بعد أن عاد بقوة عقب التوقف سنتين عن اللعب، وحقق نتائج رائعة مع الترجي، وساهم بشكل كبير في التتويج بدوري أبطال أفريقيا.
تجارب الماضي
من الواضح أن الترجي لم يستفد من تجارب الماضي، حيث عاد الفريق في 2018 ليكرر سيناريو 2011 عندما خسر أمام السد القطري في مباراة الدور الثاني بنتيجة 1-2. وخرجت تصريحات كثيرة، سواء من النجوم القدامى للكرة الإماراتية، أو المدربين التونسيين العالميين بدولة الإمارات حاليا، حيث أكدوا جميعا أن العين كان جديرا بالتأهل ولقاء ريفر بليت في المباراة المقبلة، وأن الترجي كان غائبا عن المباراة، وكأنه لم يأت من تونس
وقد يهمك ايضًا