أبوظبي - صوت الإمارات
شدَّد قائد فريق الشباب الأول لكرة القدم محمد مرزوق، على أن فريقه يؤدي بشكل جيد ولكن النتائج "تعاكسه"، ومؤلمة جدًا للجميع، ورغم شعوره بالمرارة إلى حد الملل من تلقيه عبارة "هاردلك" بعد كل هزيمة يتلقاها فريقه الأخضر في دوري الخليج العربي، خاصة في الدور الثاني من البطولة، إلا أن محمد مرزوق ، انتفض متحديًا بالقول: الشباب لن يستسلم، والوعد أمام الأهلي السبت في نهائي بطولة كأس الخليج العربي.
وأضاف "لاحظ الخسارة الأخيرة أمام النصر، كنا نحن الأفضل ولو بنسبة محددة، ولكن الهدف الأول ثم الثاني، قضيا على أي فرصة لنا للعودة إلى المباراة وتعديل النتيجة، وهذا "السيناريو" المؤلم حدث في معظم مبارياتنا الأخيرة"، موضحًا أنه لا يريد أن يحمل أحدًا مسؤولية ما يحصل لنا، كلنا نتحمل مسؤولية تراجع فريق الشباب وبدون استثناء.
وأشار إلى أنه معروف أن كرة القدم لعبة أخطاء، ومن الطبيعي أن تحدث الأخطاء في مباريات فريق الشباب، ولكن لا يمكن تحميل طرف دون آخر مسؤولية تلك الأخطاء، وأعتقد أن الكل يتحمل مسؤولية تراجع فريق الشباب وحدوث الأخطاء خلال مبارياته سواء في الدوري أو غيره. مضيفًا "أنا مستعد تمامًا لتحمُّل المسؤولية، رغم قناعتي ومعرفة المنصفين بأن كرة القدم لعبة جماعية، وبالتالي أخطاؤها جماعية أيضًا.
ويرى أنه لا توجد قصة أو سر في موضوع الرباعيات أو الخسارات بالأربعة في أكثر من مباراة، وبصراحة، حتى أنا كلاعب و«كابتن» للفريق، أشعر بأن الموضوع غريب جدًا أن يخسر فريقنا بالأربعة في 4 مباريات في دوري هذا الموسم، وهو أمر لم يحدث من قبل، ولذلك يبدو غريبًا وغير مقبول بطبيعة الحال.
وأكد أن الشباب لم يكن فريقًا مستسلمًا في أي من مبارياته السابقة، ولن نستسلم أبدًا في أي مباراة قادمة رغم مرارة الهزائم المتكررة، والوعد امام الأهلي السبت في نهائي بطولة كأس الخليج العربي، نحن نملك الروح القتالية، ونلعب بحرص وإخلاص لقميص نادي الشباب، لكن المشكلة في أن النتائج «تعاكسنا» ولا تخدمنا في الكثير من المباريات خصوصًا تلك التي خسرناها.
وبيَّن أنه ليس صحيحًا عدم مقدرتنا على العودة، نحن في معظم المباريات التي خسرناها، نقدم أداء طيبًا ونلعب بروح الشباب المعروفة بالإصرار والجماعية، لكن الأهداف المباغتة تخلط أوراق الفريق أحيانًا، كما حدث في المباراة الأخيرة أمام النصر الذي سجل هدفين يمكن أن أصفهما بأنهما «أعجوبة» كونهما قد جاءا على العكس تماما من مجريات المباراة التي كنا نحن المسيطر على أحداثها داخل المستطيل الأخضر، ولكن في النهاية خسرنا، وهذا ما يجعلنا نشعر بالألم.
وتابع "يسود بيننا شعور بالألم والحسرة و«الزعل»، إلى أحد الظن بأن كرة القدم «ما تبانا»، وفي المجمل، ليس هناك لاعب واحد سعيد بالذي يحصل في الشباب، وليس هناك لاعب واحد لا يسعى من أجل الخروج من هذه الدوامة الخانقة، كلنا نعمل من أجل مصلحة الشباب، ونبذل أقصى ما لدينا في التدريبات التي تسبق المباريات، ولكن تحدث أشياء ليس في الحسبان خلال المباريات تؤدي إلى تعرضنا للخسارة". وواصل "يكفي أني أرجع إلى البيت حزينًا إلى حد أني في أحيان كثيرة لا أستطيع النوم براحة، دائمًا أفكر بالشباب خصوصًا بعد الخسارة".
وأردف "وفقًا للنتائج وترتيب الفرق وحسب الرصيد، فإن كل شيء انتهى بالنسبة للشباب في الدوري، أقصد لم تعد لنا حظوظ في أي شيء في دوري هذا الموسم. مؤكدًا أنهم "كلاعبين لسنا راضين أبدًا عن وضع فريقنا في دوري الموسم الحالي".
وكشف عن عوامل عديدة وراء الوضع الحالي لفريقنا، أبرزها عدم اكتمال التشكيلة الأساسية ولا في مباراة واحدة طوال دوري الموسم الجاري، دائمًا نعاني من غياب لاعب أو أكثر، وربما 5 لاعبين أساسيين نتيجة الإصابات أو الإيقافات، ما انعكس سلبا على مسيرة فريقنا في الدوري تحديدًا، فيما المنافسون يواجهوننا بتشكيلات مكتملة، ومع هذا نبذل أقصى ما لدينا من أجل تحقيق الفوز للشباب، ولكن! ..وتابع المحترفون الأجانب لاعبون ضمن التشكيلة الأساسية للشباب، وبهذا، هم جزء من الكل الذي تقع عليه مسؤولية تراجع نتائج الفريق هذا الموسم خصوصًا في الدوري.
ويعتقد أن النتائج لم تتغير بعد إقالة المدرب روتن، موضحًا أن تحميل المسؤولية لطرف دون أطراف أخرى، وهذا أسوء موسم للشباب.
ولفت إلى أن الخسارة أمام الجزيرة مؤلمة جدًا، ولكن لا يعتقد أنها وراء تدهور نتائج الفريق، متوعدًا جمهوره، قائلًا الوعد أمام الأهلي في نهائي كأس الخليج العربي، وهذه البطولة الوحيدة المتبقية للشباب هذا الموسم، ولذلك، سوف نبذل كل ما لدينا للظفر بلقبها، رغم إدراكنا أن المنافس ليس سهلًا، ولكن بالعزيمة، نستطيع إسعاد الخضراوية.
واعترف أن هبوط مستواه أخيرًا سبب عدم دعوته إلى المنتخب الوطني، أعتقد أن الفترة التي تفصلنا عن مباراة الأهلي، تبدو كافية لتصحيح أوضاع فريقنا ومعالجة الأخطاء والهفوات. وحرص محمد مرزوق قائد فريق الشباب الأول لكرة القدم، على تقديم التحية لجماهير الجوارح، مشددًا على أن الجمهور «معذور» سواء في نقده أو عدم حضوره إلى الملاعب، معللًا ذلك بعدم إيجابية نتائج فريقهم الأخضر خصوصًا في الدوري، لافتًا إلى أن جمهور الشباب معروف عنه الولاء والارتباط الخالص بفريقه طوال عقود من الزمن، منوهًا إلى أن لاعبي الشباب دائمًا ما يسعون إلى إسعاد جماهيرهم.
وشدد محمد مرزوق على أن من بين العوامل التي تقف وراء تدهور نتائج فريق الشباب الأول لكرة القدم خصوصًا في دوري الموسم الجاري، قلة خبرة بعض اللاعبين لا سيما الوجوه الجديدة التي تم تصعيدها إلى الفريق الأول، مبديًا ثقته بأن تلك الوجوه سيكون لها شأن كبير في مستقبل الكرة الخضراء في المواسم القليلة المقبلة بعد اكتساب الخبرة الكافية لتمثيل الجوارح بشكل يسعد كل الخضراوية.