أبوظبي - محمود عيسى
كشف الإماراتي عمر عبد الرحمن "عموري"، لاعب الهلال السعودي الحالي، العديد من الكواليس في مفاوضات الزعيم السعودي معه وكذلك أسباب عدم تجديد عقده مع العين الإماراتي قبل الرحيل. وانتقل النجم الإماراتي إلى الهلال خلال الميركاتو الصيفي المنقضي في صفقة انتقال حر لمدة موسم واحد فقط عقب نهاية عقده مع العين، في صفقة أثارت الكثير من الجدل.
وقال عموري في حواره مع قناة "دبي الرياضية"، إن "العديد من الأمور يجهلها الإعلام والجماهير، كنت أتكلم مع إدارة العين منذ ستة أشهر قبل انتهاء عقدي وطلبت مقابلة الشيخ هزاع حتى أعلم مصيري وما إذا كنت سأحترف أو سأستمر وكذلك لإخباره بعدد من الأمور التي تحدث في الفريق دون علمه بصفتي قائد الفريق، كذلك تكلمت مع رئيس النادي للتجديد وكان رده انتظر وأنا كنت أنوي أن ألعب للعين مهما صار، لأنه هو من صنع اسمي، حتى أنني تكلمت مع زوران عن مصيري وأخبرته أنني لا أعلم ما ينويه مسؤولو العين، حتى أتت موافقة الشيخ هزاع برحيلي، وتلقيت عرض الهلال ورحبت بالعرض، لأن أي لاعب يتمنى اللعب للهلال، والشيخ هزاع وافق على انتقالي للهلال، ووقع عام واحد بأمر منه، ولا أعلم ما إذا كانت المدة ستطول أم لا، لكنني أسعى لتشريف الإمارات في السعودية".
وأضاف "لو أمر الشيخ هزاع التجديد للعين لجددت، لكنهم وافقوا على رحيلي، والأمور مادية ليس لها أي دخل بعدم تجديدي، لكنني اشترطت أن أقابل الشيخ هزاع أولًا، والعين لم يكن يريد بقائي، بدليل أنهم لم يفاتحونني في التجديد وأنا من طلبت". وتابع "رئيس النادي لم يكن صادقًا وقال المدرب لا يريدني وهذا لم يحدث، ولدي ما يثبت ذلك من رسائل نصية من زوران يريد مني الاستمرار مع العين. كنت متمسكًا بالعين لآخر لحظة حتى عند وصولي للسعودية والدي تحدث مع المسؤولين وقتها وقال لهم أن لدينا استعداد للعودة للتجديد للعين ثم توقيع عقود الإعارة إلى الهلال، لكنهم لم يرغبوا".
ونفى أنه منّ رفض التجديد، قائلًا "أنني طلبت التوقيع للعين 3 سنوات ثم أذهب إعارة لموسم واحد، لكن الإدارة تأخرت في المفاوضات معي وكان لدي مستحقات ولم أجد أي مبادرات منهم، وحتى الآن لم أحصل على مستحقاتي من العين، وبسبب الإدارة خسرت الكثير قبل انتقالي للهلال، الكل سبقني في التدريبات، توقفت شهرين عن التدريب، حتى أنني أيقنت أنني سأكون متأخرًا للغاية حتى لو احترفت، الجميع يخوض معسكرات إعداد وأنا لم أكن أتدرب وقتها".
وبيّن أن الدوري السعودي جماهيريًا وإعلاميًا أقوى بمراحل، وتحفيز الجمهور للاعبين في السعودية فرق السماء والأرض بين الإمارات، جمهور العين الأقوى في الإمارات، لكن الإعلام السعودي هنا قوي والجمهور يحضر بشكل أكبر، حتى أنك تشعر بقيمتك في السعودية أكثر من الإمارات كلاعب، الجميع يرغب في التقاط الصور معك، هم حقًا عشاق للكرة، عكس الجمهور الإماراتي.
وأكد أنه لم يعلم سبب غياب الجمهور عن الدوري الإماراتي، لكن جمهور العين يحضر وإن كان يغيب عن بعض المباريات، ونفى معرفته بمفاوضات علي مبخوت للانتقال للهلال، قائلًا "لكنني أرحب به كثيرًا، هو يستحق اللعب لنادي مثل الهلال، لا أقلل من الجزيرة، لكن هنا يوجد تحدي ومنافسة".
وتحدث عن عدم تأهل المنتخب الإماراتي إلى كأس العالم روسيا 2018 ، قائلًا "الكرة تغيرت، جيل التسعينات وصلوا لكأس العالم وهذا أسعدنا، كنا نتمنى أن نصل، لكن كرة القدم تطورت وأصبح بها صعوبات أكثر من قبل، كنا نتمنى أن نرفع علم الإمارات في المونديال وأن نسطر أسمائنا في سجلات المونديال".
وواصل "لا بد أن يتعاون الجميع، للتغلب على السلبيات التي ظهرت كثيرًا في الفترة الأخيرة، خاصة وأننا مقبلون على كأس آسيا، لا بد أن نظهر للجميع أننا يد واحدة، زاكروني؛ المدير الفني، معنا منذ ستة أشهر تقريبا ولم نتمكن من التعود على طريقته خلال معسكر مدته أسبوعين فقط يقام على فترات، لكنني أعد الجمهور بأن نبذل قصارى جهدنا في كأس آسيا وسنتوج به".
ووجّه رسالة إلى جمهور الهلال قائلًا "أفكر كيف يمكنني أن أرد الجميل لهم مع أنه لا يمكنني أن أرده، شعوري لا ينوصف عندما قابلونني في المطار حتى قبل أن أوقع للنادي، ما عليّ أن أقدم أفضل ما عندي حتى أسعدتهم، وفي السوبر أيضا استقبالهم أثر فيّ وكذلك أمام الشباب العماني بين الشوطين، لم أكن أتمنى أن يفهم جمهور العين من جهة واحدة، هم لهم فضل عليّ وكانوا يساندونني في كل شيء، ومستحيل أن أحزنهم، نعم رحلت دون موافقتهم لكنني لو كنت خائنًا لما وقعت عام واحد فقط للهلال وكان بأمر من الشيخ هزاع".