دبي - صوت الإمارات
يعتبر عادل الحوسني من حراس المرمى الذين يشار إليهم بالبنان في ملاعب كرة الإمارات، من خلال مشواره مع نادي الوحدة، وجاء انتقاله الأخير إلى الشارقة على سبيل الإعارة لينهي بشكل مؤقت علاقة طويلة مع "العنابي"، لكن المفاجأة ظهرت خلال الحوار معه، عندما كشف أنه أصلًا ابن "الملك" وعاد إلى القلعة التي استقبلته لاعبًا قبل 20 عامًا.
وكشف الحوسني، أنه في الأصل كان لاعبًا في الشارقة، لذلك فإن لعبه معه الآن ليس مفاجأة، متابعًا "بداياتي مع كرة القدم كانت عندما التحقت بنادي الشارقة في عمر 9 أعوام، وأعتقد أن المعلومة التي لايعرفها الكثيرون أني من إمارة الشارقة وهو أول ناد لعبت له، وانضم معي في العام نفسه، شقيقي علي الذي يكبرني بعام، في الأصل كنت مدافعًا، ومن أبرز لاعبي دفعتي في فريق 9 أعوام عبدالعزيز صنقور، المنتقل من الشارقة إلى الأهلي، وحميد أحمد المنتقل من الشارقة إلى النصر ثم الفجيرة والجزيرة.
وأكد الحوسني، أنه "بعد اللعب للشارقة انتقلت إلى نادي الشباب ولعبت حارس مرمى في المراحل السنية لمدة عام، ومن قلعة "الجوارح" انتقلت إلى نادي الوحدة، أذكر من تلك المرحلة أن شقيقي علي الحوسني كان يلعب مهاجمًا، وعندما انتقلت أنا من الشارقة للشباب انتقل هو من الشارقة إلى الأهلي كمهاجم وليس حارس مرمى، وبعد ذلك انتقلت معه إلى الوحدة كحارسي مرمى، والمنافسة بيننا في الوحدة كانت قوية، وفي التدريبات كنا نلعب بقوة وكل منا كان يركز على أن يكون هو الحارس الأول".
وبشأن إعارته من الوحدة إلى الشارقة، قال الحوسني: "مدة إعارتي 6 أشهر تنتهي مع نهاية الموسم الجاري، وفي عهد الاحتراف كل شيء جائز، نادي الشارقة تقدم بطلب لضمي ووافق نادي الوحدة والانتقال تم بسلاسة وسهولة بعد الاتفاق بين الناديين، والاتفاق معي أيضًا من قبل الناديين، وكل الشكر لإدارتي الناديين، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن وثقة الإدارتين الكبيرتين".
وأوضح الحوسني، أن الأجواء في قلعة الملك على مايرام، وكل الشكر للاعبين وللأجهزة الفنية والإدارية، لا سيما للشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة، ولاشك أن نادي الشارقة يعتبر من الأندية الكبيرة التي تحفل بتاريخ وعراقة في كرة القدم، وأي لاعب يتمنى ارتداء شعار الملك.
واستطرد الحوسني، أن "الفترة الماضية كانت فترة صعبة علينا جدًا، وكان الفريق يتأرجح مابين التعادلات والهزائم، ولكن كنا الأفضل في المستوى، وكنا نقدم مباريات كبيرة ولكن الحظ السيىء وعدم التوفيق وقف حجر عثرة أمامنا، الإدارة لم تكن مقصرة والجهاز الفني أيضًا يقوم بدوره على أكمل وجه، ومشكلتنا كانت مع سوء الحظ، لا سيما في اللمسة الأخيرة وهي الأهم في كرة القدم، لأنها تشكل لمسة تتويج مجهود المجموعة، والإصابات اللعينة التي طاردت نجوم الشارقة بصورة مخيفة".
وأوضح الحوسني، "أن محمد يوسف حارس مرمى كبير، ولكن وجودي معه في الفريق كان لأجل مصلحة الفريق كمنافسة شريفة بين اللاعبين، والمستفيد الأول والأخير من المنافسة هو الفريق، في النهاية أنا ومحمد يوسف وراشد أحمد همنا وهدفنا الأول والأخير هو حماية مرمى الشارقة، وأي واحد منا يقف تحت الشباك ندعمه ونسانده بقوة".
وتابع حارس المرمى، "طموحاتي كبيرة وأتمنى أن أكون ضمن صفوف الأبيض، وأنا لست غريبًا أو جديدًا على المنتخبات الوطنية، فقد كنت ضمن قائمة منتخبنا الأولمبي، ولعبت أيضًا للمنتخب الأول في الموسم الماضي خلال تجمع لإحدى المباريات الودية، وكنت ضمن القائمة في مباراتنا مع تيمور الشرقية في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال".
وبشأن مسيرة الأربيض في مونديال روسيا، بيَّن الحوسني، "كلنا خلف الأبيض، ونعم نستطيع فعلًا وليس قولًا، بكل تأكيد منتخبنا مؤهل لبلوغ مونديال روسيا 2018، وأمامنا مباراتا أستراليا واليابان ومنتخبنا قادر على تجاوز العقبتين والنتيجة الإيجابية من المباراتين هي مفتاح بلوغ المونديال، وهذا الجيل مؤهل بصورة كبيرة لتحقيق الحلم، كنت مع عدد من اللاعبين في المنتخب الحالي، الذي يضم لاعبين كبار ويتمتعون بإمكانات عالية ويستطيعون التحليق بالأبيض في سماء مونديال موسكو، وسأبذل قصارى جهدي كي أنال ثقة الجهاز الفني، وأعود لصفوف الفريق مرة أخرى واللعب للمنتخب حلم أي لاعب".
وشدد الحوسني، على أنه "حارس مرمى ومهما أفعل في النهاية سيدخل مرماي هدف، وفي كل لحظة تستقبل شباكك أهدافًا بغض النظر عن سهولتها من صعوبتها، فأنت بكل تأكيد غير مرضي عنك من الجمهور، وفي النهاية الهدف هدف سواء سهل أو صعب، وباختصار أفضل تعليق يمكن أن يقال عن حارس المرمى "غلطة الشاطر بألف، وفي النهاية المسألة توفيق من ربنا سبحانه وتعالى وكل شيء بيد المولى عز وجل".
وبشأن فريق الشارقة بعد الفوز على كلباء واقتراب وصوله إلى منطقة الأمان، يرى الحوسني، "عشنا فترة صعبة وعصيبة في نفس الوقت عندما كان الفريق لايسجل، ولا أريد أن أقول لا يفوز لأن مشكلتنا كانت التسجيل، فقد فعل الفريق كل شيء في الكرة وتفوق على كل الفرق التي واجهها في نحو10 مباريات، ولكن حظنا كان سيئًا والكرة رفضت أن تعانق الشباك، وبعد الفوز على كلباء تحررنا من الضغوط بعض الشيء، ولكن المهمة ما زالت صعبة ومعقدة، ولكن كنا نحتاج إلى فوز بأي طريقة لأجل كسر حاجز النحس، وحتى في مباراة كلباء أهدرنا فرصًا بالجملة وسجلنا من كرات ثابتة".
وبخصوص جمهور الشارقة، أضاف الحوسني، أن "نادي الشارقة يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة جدًا، وهذا النادي يشكل تاريخ وعراقة كرة القدم في الدولة، وهو ناد ملكي بكل ماتحمل الكلمة من معنى، ومهما كانت نتائجه وموقعه في لائحة الترتيب يظل نادي البطولات ويظل هو الملك، وحاليًا يضم لاعبين مميزين أمامهم مستقبل باهر، وهم عمر جمعة ربيع ويوسف سعيد وسيف راشد وحمد إبراهيم وعبد الله صنقور وبلال صنقور وخالد ناصر الزري".
وبشأن أقرب اللاعبين لعادل الحوسني، ذكر: "علاقاتي مع اللاعبين مميزة، ولكن الأقرب لي في نادي الوحدة اللاعب محمد برغش، وجميع لاعبي الشارقة قريبين مني جدًا، وعلاقتي وطيدة مع الجميع وكلنا على قلب رجل واحد، وصديقي الأول على مستوى لاعبي الدولة هو راشد علي، حارس الوحدة الحالي الذي انتقل من الوصل ولعبنا معًا في منتخبنا الأولمبي تحت 20 عامًا، وما زالت علاقتي وطيدة وقوية معه".
من وجهة نظر الحوسني، "أعمل ألف حساب أمام كل مهاجم ولا أهتم بمهاجم بعينه، وأكون مركزًا مع كل مهاجم وأفضل مهاجم في الدوري هو السنغالي ماكيتي ديوب، الذي تألق مع الظفرة ويواصل التألق مع الأهلي، فهو أميز وأفضل المحترفين الأجانب على مستوى الهجوم"، وبالنسبة للمنافسة في الدوري، أكد " حسابيًا، الجزيرة حسم الأمر وأصبح لاينقصه سوى الصعود إلى منصة التتويج، ومنطقيًا الدوري ما زال في الملعب والمنافسة ما زالت بين 3 فرق، وتبقت 5 مباريات والمنطق يقول كل شيء جائز في المستديرة المجنونة".
وحول رؤيته لسبب انتشار عدد كبير من لاعبي الوحدة في جميع أندية الدولة،لفت الحوسني إلى أن "لاعبو الوحدة أصبحوا يشكلون وجودًا كبيرًا في جميع الأندية، وهذا الأمر يحسب لمصلحة النادي، باعتباره يخرج ويفرخ لاعبين مميزين لأندية الدولة، هذا إن دل على شيء إنما يدل على اتساع قاعدة الوحدة، واللاعب الذي لايحصل على فرصته مع العنابي يجدها في ناد آخر، فهو يعتبر مدرسة متفردة في تأسيس وتخريج المواهب".