جانب من المباراة

تمكن العين من تخطي سيناريو التعادل أمام الوصل 2-2 في الجولة الافتتاحية لدوري الخليج العربي الموسم الماضي، بالفوز 3-1 على الإمارات أمس الأول، في بداية الموسم الحادي عشر للدوري في عصر الاحتراف، وسط "الأجواء الحارة" التي ألقت بظلالها السلبية على اللاعبين، و1375 شخصًا حضورًا إلى استاد نادي الإمارات، لمتابعة المشهد الأول بين "الزعيم" و"الصقور"، ليحقق حامل اللقب الفوز الثامن بالجولة الأولى في الاحتراف، مقابل الخسارة في مباراتين والتعادل مرة واحدة.

وأخفق "الصقور" في الخروج بنقطة على الأقل، كما فعل الموسم الماضي، بالتعادل مع الظفرة 3-3، وذلك بالخسارة الافتتاحية الخامسة على التوالي منذ 2013، كما أن الفريق أخفق في المحافظة على فرصته في خطف نقطة على الأقل أمام العين، عندما أدرك المهاجم الأسترالي إبيني التعادل قبل نهاية الشوط، إلى جانب الفرص المحققة في شوطي اللقاء، خصوصًا جوهر أحمد الذي كان قريباً من معادلة النتيجة، قبل أن يحسم "الزعيم" الأمور بالهدف الثالث عن طريق البرازيلي كايو.

واستهل العين رحلة الدفاع عن القوة الهجومية أيضاً التي كانت العلامة البارزة الموسم الماضي برفع معدله التهديفي إلى 68 هدفاً خلال موسمين، وذلك بالثلاثية التي هز بها شباك فريق الإمارات، والتي منحته فرصة تحقيق الفوز الثالث عشر على "الصقور" في مجموع مواجهتهما بالدوري.

وبدا المهاجم الهداف السويدي ماركوس بيرج أمام "كابوس" ركلات الجزاء أمس الأول أمام الإمارات بإهداره لركلتي جزاء في الشوط الثاني، ليرفع عدد الركلات المهدرة إلى 4 بقميص العين من 9 ركلات، حيث نجح بإحراز 5 منها، إذ كانت الثالثة أمام الوحدة في السوبر والرابعة أمام الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا، علماً أن بيرج الذي خاض 20 مباراة في الدوري الموسم الماضي بمعدل 1644 دقيقة أحرز 21 هدفًا، إلى جانب 7 أهداف في دوري أبطال آسيا، فضلاً عن هدفين في كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي.

وقلل بيرج من شأن المخاوف، وقال إن كرة القدم أمام جميع الاحتمالات على صعيد اللاعبين في الملعب، أو حتى بالنسبة له كمهاجم يسعى لهز الشباك، موضحاً أنه حاول وضع الكرة في المكان المناسب لهز الشباك، لكن الحارس تصدى لها، ثم كرر المحاولة في المرة الثانية، إلا أن الحارس نجح في التصدي، وهذه كرة القدم.

وأضاف: الأمر غير مرتبط بشيء ما، يمكن أن يكون سبباً في حرماني من التسجيل، وهو على صلة بما يمكن أن يحدث عند التسديد، والمؤكد أنني أتمنى ألا يتكرر هذا الأمر مستقبلاً، لأنني أرغب في منح فريقي الأفضلية، إلى جانب هز الشباك، والجيد أننا نجحنا بالفوز، وحصد النقاط الثلاث التي تمثل بداية جيدة لنا في الموسم الحالي، ويجب أن نستمر في الفوز.

واعترف محمد عبيد حماد، عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي العين، المشرف العام على الفريق الأول والرديف، بصعوبة اللعب في الأجواء الحارة، موضحًا أنهم خاطبوا رابطة دوري المحترفين بخصوص تغيير موعد المباراة لتقام في الساعة الثامنة مساءً بدلاً من السادسة إلا عشر دقائق، والواقع يؤكد أن الذين تابعوا المباراة من على المدرجات عانوا من ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك اللاعبون الذين يبذلون الجهد في الملعب.

وتعليقاً على سؤال بشأن مدى صحة إرفاق النادي لتقرير طبي في مخاطبته للجنة، قال: المؤكد أن المحافظة على صحة اللاعبين مسؤولية الجميع بالمنظومة الرياضية، والإخوة في اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين على دراية تامة بهذا الأمر، خصوصاً أن قوام المنتخب الوطني من العين، والواقع يؤكد أن فترة إعداد المنتخب التي سبقت بداية الموسم تركت آثاراً سلبية على الجانب البدني للاعبينا، حيث ظهر لاعبو الإمارات في المباراة بصورة بدنية أفضل من لاعبي العين، غير أن خبرة نجوم العين وإمكانياتهم العالية رجحت كفتهم في حسم المواجهة، وتحقيق الفوز على حساب أصحاب الأرض.

وأضاف: مقارنة بالموسم الماضي نجد أن جاهزية الفريق كانت أفضل من الناحيتين الفنية والبدنية، وفي اعتقادي أن تسعة لاعبين ليس بالعدد القليل، غير أن العين حقق هدفه مع بداية الدوري وحصد النقاط الثلاث، برغم ظروف الطقس، وعدم إكمال الدوليين لمرحلة الإعداد الخارجي مع الفريق ما أثر على برنامج، الأمر الذي بدا واضحًا في مباراتي الفريق أمام الوحدة والإمارات.