توالى مسلسل إقالة المدربين في أندية دوري الخليج العربي، وسقط الأحد الضحية الثامنة منذ انطلاقة الموسم الجاري ، حيث استغنى نادي الشارقة عن مدربه اليوناني دونيس، الذي لم يستطع تحقيق طموحات إدارة وجماهير النادي خلال الدور الأول من المسابقة ، وأتم النادي التعاقد مع البرتغالي بيسيرو مدرب الوحدة السابق، ويأمل الشرقاوية أن ينجح المدرب الجديد في تحقيق ما فشل فيه سلفه دونيس.

وأصبحت ظاهرة إقالة المدربين في دورينا ليست وليدة الموسم الحالي ، بل كل المواسم السابقة ، حتى باتت ظاهرة تجاوزت كل حدود المألوف، ويعتبر الكثيرون أن المدرب هو الحلقة الأضعف، الذي يمكن تحميله شماعة أخطاء الآخرين.

وعلى الرغم من أن قطار الدوري تجاوز نصف محطاته بانتهاء الجولة 13 من أصل 26 هي كل محطات المسابقة، إلا أن القطار يواصل إنزال المدربين، دون النظر إلى الخسائر المالية أو الفنية المترتبة على تلك التغييرات، والتي تكلف خزائن الأندية الملايين، حيث تسارعت وتيرة الإقالات عقب كل جولة.

وبلغ عدد المدربين المقالين حتى الآن ، ثمانية مدربين ، وسط أنباء عن أن عدد الضحايا لن يتوقف عند هذا الحد، بل قد يزداد في الجولات المقبلة، ويأتي في مقدم هؤلاء المدربين، مدرب الوحدة، الذي زاد الهجوم عليه في الفترة الأخيرة.

ومن ضحايا الدوري منذ انطلاقته عدد من المدربين، هم الصربي إيفان يوفانوفيتش، مدرب النصر، الذي لم تشفع له الإنجازات التي حققها مع العميد النصراوي خلال الثلاثة مواسم السابقة، إذ نجح في قيادة الفريق نحو تحقيق لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس المحترفين، ولقب بطولة أندية الخليج.

وتأهل للدور ربع النهائي من كأس دوري أبطال آسيا، قبل أن يودع البطولة بقرار إداري، بعد اعتماد نتيجة مباراته بالخسارة أمام الجيش القطري 0/3، بعد أن كان فائزًا بتلك النتيجة، ووضعت إدارة النصر ثقتها في المدرب الروماني دان بيتريسكو، الذي قاد الفريق رسميًا اعتبارًا من مباراته أمام دبا الفجيرة في الجولة 6 من دوري المحترفين.

ولم يكن بني ياس بأفضل حالًا من النصر، حيث أقال مدربه الأوروغوياني بابلو ريبيتو، بعد الهزيمة التي تلقاها الفريق أمام حتا 2-3 في الجولة الرابعة، وعين بديلًا له البرتغالي جوزيه غوميز، وجاءت إقالة ريبيتو بعد سلسلة من النتائج السيئة لـ"السماوي" هذا الموسم.

ولم يتمكن فريق حتا أن يقوى على تحمل النتائج السلبية بعد جولتين فقط، إذ أقال مدربه الوطني وليد عبيد، بعد الخسارة من الشارقة برباعية نظيفة، وعين المقدوني جوكيكا، بديلًا له، ليحصد الفريق الصاعد حديثًا إلى دوري المحترفين، عددًا من النقاط المهمة، وصلت إلى 15 نقطة، محققًا إنجازًا لم يسبق أن حققه فريق صاعد للمحترفين منذ انطلاقته.