محمود عيسى - صوت الامارات
تلقى فريق الجزيرة أول خسارة له هذا الموسم على يد فريق الظفرة، وهي ليست بالجديدة، حيث إن الظفرة دائماً ما يكون رقماً صعباً أمام الجزيرة، خسر «فخر أبوظبي» لكن تربع مبخوت في صدارة الهدافين، هذا العدد الرائع من الأهداف يساعد نجم منتخبنا الوطني على استمرار التألق، وهو ما يأتي في مصلحة المنتخب قبل أيام قليلة من انطلاق كأس آسيا. وشهدت الجولة أيضاً أول خسارة لفريق شباب الأهلي، تحت قيادة المدرب الأرجنتيني أروابارينا، أمام فريق بني ياس الذي عاد للتحليق مجدداً أمام فرق الصدارة، والمنافسة على اللقب، وخسر فريق الوحدة أمام الشارقة العنيد، الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه الأفضل حتى الآن، بفضل ما يملك من مجموعة متميزة من اللاعبين المواطنين والأجانب، إضافة إلى مدرب يملك خبرة رائعة في التعامل مع المباريات. وعاد فريق النصر للتحليق مجدداً بالفوز على الفجيرة، ليس بسبب أن النصر كان جيداً، لكن بسبب ابتعاد فريق الفجيرة تماماً عن مستواه، فخرجت المباراة ضعيفة فنياً، ونجح النصر في حصد ثلاث نقاط بسهولة، ولاتزال صحوة فرق الوسط والمؤخرة مستمرة في بطولة متقاربة المستوى، بعدما نجح اتحاد كلباء في تحقيق الفوز على دبا، كما فاز بني ياس والظفرة، وعاد عجمان من رأس الخيمة بنقطة تعادل ثمينة بعد أن كان قريباً من الفوز على الإمارات، وهو الأمر الذي يؤكد أن البطولة حتى الآن لا تعرف هوية البطل رقمياً، أو من الفريق الذي سيغادر، باستثناء فريق دبا الذي يبدو أنه يريد مغادرة البطولة، بعد أن اكتفى بالحصول على أربع نقاط فقط من 12 مباراة. ولايزال جمهور الإمبراطور يبحث عن ملامح الفريق الذي كان معه، الموسمين الماضيين، منافساً على كل الألقاب، حيث يستقر الفريق الآن في المركز الـ12، وهو الأمر الذي يؤكد تأثر الفريق برحيل المدرب الأرجنتيني أروابارينا، إضافة إلى رحيل اللاعب البرازيلي، رونالدو مينديز، ونجح العين في إنهاء مهمته بنجاح في بطولة الدوري، قبل خوض مباراة الكأس، واللعب في مونديال الأندية في كلاسيكو الإمارات بالفوز على الوصل بثلاثية. وطرحت «الإمارات اليوم» سؤالاً عن مدى تأثير اللاعبين الأجانب في فرق الصدارة بسؤال، «شاركنا الرأي.. بعد استمرار تألق اللاعبين الأجانب في العين والشارقة، هل اللاعب الأجنبي هو الضامن لاستمرار الانتصارات وتحديد هوية المنافسين على لقب دوري الخليج العربي؟ وتم رصد أربع إجابات، هي: نعم سيلعب دوراً حاسماً، الرهان على اللاعبين المواطنين، كلمة الفصل للمدربين، أسباب أخرى. وأكد الجمهور، في تصويته، أهمية اللاعبين الأجانب في تحديد هوية المتصدرين الشارقة والعين، بنسبة 67%، في حين رأى 12 % من المصوتين أن كلمة الفصل ستكون للاعبين المواطنين، مقابل 11% لدور المدرب، و10% فقط لأسباب الأخرى، وذلك خلال التصويت الذي تفاعل معه ما يقرب من 350 مشاركاً. واتفق مدير فريق النصر السابق والمحلل الفني، خالد عبيد، مع رأي الجمهور في أهمية اللاعبين الأجانب في العين والشارقة، لكنه رأى أن فريق الشارقة يمتلك أكثر من ذلك وقال: «اللاعب الأجنبي من الطبيعي أن يرفع من مستوى الفريق لوجود الموهبة عنده وحسن الاختيار من النادي، وفريق الشارقة وجد ضالته في اللاعبين الأجانب مع تألق اللاعبين المواطنين هذا الموسم». وشدد عبيد على أهمية اللاعبين المواطنين أيضاً في فريق الشارقة، وأضاف: «يضم الفريق المدير الفني عبدالعزيز العنبري، ولديه القدرة على القراءة الجيدة من خلال اللعب والمباريات اللي خاضها مدرباً للفريق، أما فريق العين فعنده ذخيرة من المواهب المواطنة، بالإضافة إلى استقطاب لاعبين أجانب يصنعون دائماً الفارق، من خلال تسجيلهم الأهداف بمجهود فردي». وتابع مدير فريق النصر السابق: «خسارة الجزيرة واردة، وأعتقد أنها جاءت في توقيت جيد للفريق من أجل تصحيح الأخطاء خلال فترة التوقف لكأس آسيا، والعودة السريعة إلى الانتصارات، خصوصاً أنه يملك كل ما يؤهله للمنافسة على لقب البطولة من لاعبين مواطنين وأجانب». وأكد خالد عبيد أن هوية المنافسين بدأت تتضح بالنسبة للدوري بين ثلاث أندية، هي الشارقة والعين والجزيرة، وسيلاحقها شباب الأهلي إذا أراد اللاعبون ذلك، ولعبوا جميع المباريات المقبلة بجدية وتركيز، لأنهم يملكون ما يؤهلهم لذلك، ولديهم القدرة على تصحيح الأخطاء وتدعيم الصفوف في الفترة المقبلة بلاعبين أجانب يخدمون الفريق».