أبوظبي – صوت الإمارات
أجمع مدربون ومحللون فنيّون ولاعبون سابقون، أن "العين" قادر على تشريف الكرة الإماراتيّة وإسعاد الشارع الرياضيّ، والتتويج بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما يواجه فريق "شونبوك" الكوريّ الجنوبيّ مساء اليوم السبت، مشدّدين على أهمية وضرورة القتال بقوّة منذ البداية وحتى النهاية، مع الحذر والتركيز والصبر، وعدم الاندفاع للهجوم على حساب الدفاع، لافتين إلى خطورة الفريق الكوري في الهجمات المرتدّة السريعة التي يُجيدها.
وقال ياسر سالم، اللاعب الدوليّ السابق والمحلل الفنيّ في قناة أبو ظبي الرياضيّة، إن لاعبي "العين" أمام فرصة تاريخيّة لتسجيل أسمائهم بمداد من ذهب، ونحن على ثقة ومتفائلون بأنهم لن يفرطوا في هذه الفرصة، فأمامهم فقط 90 دقيقة لتحقيق الحلم المنتظر، وإسعاد قادتنا الشيوخ والشعب الإماراتيّ، لتكون فرحته فرحتين في أيام الاحتفالات بعيد الوطن.
وقال سالم إنّ "العين لم يصل إلى هذه المرحلة المهمّة والمتقدمة من البطولات الآسيويّة، عن طريق الصدفة أو الحظ، بل بعد عمل كبير وجهود متواصلة من جميع العيناوية بداية من الإدارة والجهازين الإداريّ والفنيّ واللاعبين والجمهور، وعلى اللاعبين أن يؤكدوا هذه الحقيقة في لقاء التتويج اليوم، والمطلوب منهم التركيز والانضباط والقتال في أرض ملعب المباراة، وكلنا ثقة أنهم قادرون على تحقيق الحلم الكبير، وتكرار سيناريو 2003، فالعين اليوم يملك عناصر متميّزة في جميع خطوطه، وأعتقد أنهم ليسوا في حاجة إلى وصيّة بضرورة اللعب بتوازن، وعدم الاستعجال، والعمل على استغلال الفرص، وتجنّب الأخطاء بقدر المستطاع".
في ما شدّد مدرب فريق عجمان أيمن الرمادي، على أن الأهم بالنسبة للعين في هذه المباراة، أن يحافظ على نظافة شباكه، على أن يسعى للاستفادة من الفرص التي تتاح له أثناء اللقاء، للتسجيل في المرمى الكوري، وأوضح أن الفريق ظهر بمستوى متميّز في لقاء الذهاب في كوريا الجنوبيّة، ونجح في زيارة مرمى الفريق المنافس، وسجل هدفًا سيكون له تأثيره في لقاء اليوم، إذ يكفي العين الفوز بهدف نظيف لضمان تتويجه بكأس البطولة التي ينتظرها الجمهور الكروي، ليس فقط في الإمارات، بل في كلّ الوطن العربيّ، لأن العين يمثل الآن المنطقة العربيّة والخليجيّة في هذا المحفل القاريّ الكبير.
وأضاف الرمادي "أعتقد أن الفريق البنفسجيّ لديه فرصة كبيرة في التتويج باللقب الآسيويّ لأنه يضمّ في صفوفه لاعبين متميّزين في جميع خطوطه، ففي الوسط مثلا نجد صانع الألعاب الموهوب عمر عبد الرحمن، القادر على صناعة الفرص وترجيح كفة الفريق في أيّ وقت، إلى جانب البرازيليّ كايو لوكاس، والكولومبيّ دانيلو إسبريلا والمهاجم دوغلاس، وكلنا ثقة بأن الفريق يملك الشجاعة التي تجعله مؤهلا لتحقيق الإنجاز القاريّ الكبير".
كما يقول حميد فاخر، لاعب العين الدولي السابق، وأحد الذين توّجوا باللقب القاري عام 2003، إن "العين يسعى اليوم إلى تحقيق حلم وفرحة وطن بأكمله، وذلك بعد أن أصبح على بعد 90 دقيقة فقط، من الحصول على النجمة الآسيويّة الثانية، ونحن على ثقة أن إخوان عمر عبد الرحمن قادرون على إسعاد شعب الإمارات، ومضاعفة فرحته في أيام الاحتفال بعيد الاتحاد، خصوصًا وأنهم سيلعبون اليوم على درّة ملاعب العالم في ملعب هزاع بن زايد، ووسط جمهورهم الوفي، الذي ظلّ مؤازرًا وداعمًا للفريق في كلّ الأوقات".
وأكّد فاخر أهميّة "اللعب بهدوء وتركيز مع عدم الاستعجال بالاندفاع للهجوم على حساب الدفاع، لأن الفريق الكوري يجيد الهجمات المرتدة، وعلى اللاعبين القتال بقوّة منذ البداية وحتى النهاية، ونحن على ثقة أنهم "سيبيّضون الوجه" ولن يقصروا في واجبهم بملعب المباراة".