موسم الانتقالات الشتوية

يفتح "ميركاتو اللاعبين الشتوي"، أبوابه الأحد، ويستمر حتي الخامسة من مساء 19 يناير/كانون ثان المقبل، حيث ستكون الفرصة متاحة أمام الأندية، سواء في المحترفين أو الهواة، بتغيير عدد من عناصرها الذين لم يوفقوا في مشوارهم خلال المرحلة الأولى من المنافسات، واستقدام لاعبين جدد يواكبون طموحات المرحلة المقبلة، وكذلك من أجل منح الأندية، الفرصة لإجراء عملية الاستبدال والتجديد قبل انطلاقة منافسات الدور الثاني من دوري الخليج العربي، الذي ينطلق اعتبارًا من 13 يناير/كانون ثان المقبل، وشهدت الأندية خلال الأيام الماضية، حراكًا متزايدًا من أجل الاستفادة من فترة القيد الشتوي بتسجيل لاعبين جدد بصفوفها، سواء من المواطنين أو الأجانب.

وتسعى الأندية إلى ترتيب أوراقها بالنسبة للاعبين بعد انتهاء منافسات الدور الأول لدوري الخليج العربي، وكذلك مرور 6 جولات من دوري الهواة، بعد أن وقفت على مستوى لاعبيها الأجانب والمواطنين خلال منافسات المسابقة، ومن المتوقع أن تشهد فترة القيد الشتوي، أكبر عملية استبدال منذ تطبيق الاحتراف، بعد أن ظهر عدد ليس بقليل من اللاعبين الأجانب دون المستوى المنشود، والمتوقع منهم، وسوف يشمل التغير عدد من الأسماء اللامعة في الدوري، سواء في الأندية الكبيرة التي تنافس على القمة أو فرق منطقتي الوسط والقاع.

ومع نهاية منافسات الدور الأول لدوري الخليج العربي للأندية المحترفة، وقفت الأندية على مستوى لاعبيها، سواء من المواطنين أو الأجانب، وقامت بتقييم الموقف كاملاً، وبناءً عليه، سيقوم بعضها بعملية استبدال أو قيد جديد خلال الأيام المقبلة، وهناك أندية مستقرة في تعاقدات لاعبيها، ولن يكون بها تغير ربما يكون طفيفًا للغاية، فيما تعرضت أندية لحالات إصابة لعدد من لاعبيها، وهذه الإصابات تحتاج إلى عملية استبدال، والتعاقد مع لاعبين جدد مع بداية فتح باب القيد الشتوي، كما تسعى بعض الأندية إلى إتمام تعاقداتها وسد النقص في صفوفها خلال الفترة المقبلة.

ويشمل التغيير وفق التكهنات بين المراقبين، لاعبين أجانب في العين، والأهلي، والشارقة، والنصر، والوحدة، ودبا الفجيرة، الظفرة، وبني ياس، بعد أن سبق ناديا الشباب والوصل، الجميع، بإعلان صفقة تعاقدات جديدة، وهناك مفاوضات دائرة الآن من أجل إتمام الصفقات الجديدة، لتكون جاهزية مع بداية الدور الثاني، وتسعى الأندية إلى تعزيز صفوفها بلاعبين مواطنين جدد، سواء بالإعارة أو الانتقال النهائي، في صفقات القيد الشتوي، بعد أن وقفت الأندية على مستوى لاعبيها خلال الفترة الماضية، ويتم إجراء مفاوضات مكثفة الآن بين الأندية وعدد من اللاعبين المواطنين المرموقين، من أجل الحصول على موافقة أنديتهم واللاعبين أنفسهم للانضمام إلى فرق جديدة خلال القيد الشتوي.

وسبق نادي الشباب، الجميع بالتعاقد مع الغاني نان بوكو المحترف في صفوف فريق المقاصة لكرة القدم، ومتصدر قائمة الهدافين في الدوري المصري برصيد 9 أهداف، ليكون بديلاً للهولندي رود بويمانز محترف الجوارح الخضر خلال فترة الانتقالات الشتوية، ويبلغ بوكو من العمر 24 عامًا، ويمتاز بالمقدرة على التسجيل والمراوغة والاحتفاظ بالكرة والمرور السريع من المدافعين، ويعد مكسباً لأي فريق يمثله.

فيما أتم الوصل تعاقده مع لاعب الارتكاز البرازيلي سيرغيو أنطونيو، ليكون بديلاً للبرتغالي باربوسا في صفوف الفريق الأول لكرة القدم في النادي، خلال النصف الثاني من الموسم الحالي، وسيتم قيد سيرغيو في صفوف الإمبراطور خلال الأيام المقبلة، بعد وصول بطاقته الدولية، كما يبحث الإمبراطور عن حارس مرمى ليعوض انضمام حارسه راشد علي للوحدة.

وتلقى السنغالي ماخيت ديوب مهاجم الظفرة، عدة عروض، سواء محلية من ناديين من أندية المقدمة، كما تلقى عرضاً من فريق تشانغتشون ياتاي الذي يحتل المركز 12 في الدوري الصيني الممتاز، وأنهى ديوب مرحلة الذهاب لدوري الخليج العربي في المركز الثالث في ترتيب الهدافين بـ 12 هدفًا من 13 مباراة، خلف لاعب الوصل فابيو ليما وعلي مبخوت من الجزيرة، وانتقل ديوب إلى الظفرة في يناير/كانون ثان 2012 مقبلاً من الدوري السوري، وينتهي عقده مع الفريق نهاية الموسم المقبل.

ويفاضل النصر بين مدافع ياباني وآخر أسترالي، لضم أحدهما الفريق خلال فترة القيد الشتوي، ولم يتبلور الأمر للآن، فيما سيغادر البرازيلي ليما قلعة الفرسان بسبب الإصابة، ولا يزال الأهلي في حالة تفاوض مع عدد من اللاعبين، ويعتبر ليوناردو لاعب تشونبوك الكوري الأقرب للانضمام للأهلي خلال الأيام المقبلة، فيما يقيم ناديا الوحدة والعين الموقف كاملاً، وعلى ضوء التقييم، سيكون قرار التغيير من عدمه.

ويتوقع الأمين العام لاتحاد الكرة محمد بن هزام، أن يكون هناك تغير في عدد من الأندية، على ضوء تقييمها للاعبيها خلال منافسات الفترة الماضية، سواء للاعبين الأجانب أو المواطنين، وقال "بدون شك التغير سيكون لصالح الأندية وتطور أدائها، بما يخدم تطور المستوى الكروي للمسابقات، وإن الباب سيكون مفتوحًا أمام الأندية من اليوم للقيد بشكل إلكتروني، على أن يتم استلام بطاقة اللاعب فور انتهاء تدقيق البيانات الخاصة بعملية القيد والتأكد من سلامتها".

وأشار محمد بن هزام أنه قد تشهد عملية القيد تسجيل عدد لا بأس به من اللاعبين، بعد أن وقفت الأندية على مستويات لاعبيها خلال الفترة الماضية، خاصة أن الدور الثاني سيبدأ بعد فتح باب القيد بأسبوعين، ما يعني تسريع خطوات الأندية في عملية الاستبدال والقيد حتى يلحق اللاعبون بانطلاقة الدور الثاني، واختتم أمين عام اتحاد الكرة بقوله : "أتمنى أن تقوم الأندية بالانتهاء من تعاقداتها في موعد مناسب من غلق باب القيد في 19 من يناير/كانون ثان المقبل، دون الانتظار لليوم الأخير، حتى يكون أمامنا متسع من الوقت في حال عدم استكمال أوراق أحد اللاعبين، دون تعرض الأندية لضغوط ضيق الوقت في اليوم الأخير".