تتجه الأنظار في تمام الساعة السابعة بتوقيت طشقند، السادسة من مساء الثلاثاء، بتوقيت الإمارات، إلى العاصمة الأوزبكية، لمتابعة مباراة لوكوموتيف الأوزبكي والعين الإماراتي، المقررة ضمن إياب مرحلة ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم على ملعب نادي بونيودكور الذي يتسع لـ35 ألف مشجع.
 ويدخل العين بفرصتي الفوز أو التعادل الإيجابي أمام الفريق الأوزبكي بعد أن انتهت مواجهة الذهاب بين الفريقين على ملعب هزاع بن زايد بالتعادل السلبي من دون أهداف، وبدوره وصل غانم مبارك الهاجري، رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم إلى طشقند ظهر يوم أمس، أول أيام عيد الأضحى المبارك، إلى مقر معسكر الفريق في فندق ميران إنترناشونال.

وتبادل التهاني مع أعضاء البعثة، قبل التوجه لملعب بونيودكور وأداء المران الرئيس، وحظيت بعثة العين لحظة وصولها مطار طشقند "الدولي" باستقبال رائع من سفارة الدولة في أوزبكستان، حيث كان في مقدمة الحضور محمد حارب المحيربي، سفير الدولة لدى جمهورية أوزبكستان، إلى جانب راشد المزروعي، سكرتير ثالث السفارة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي.

 ورفع السفير محمد حارب المحيربي، أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى القيادة الرشيدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، داعيًا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة المباركة على الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بموفور الصحة والعافية. وعلى وطننا الحبيب بمزيد من التقدم والرفعة والرقي، وقال المحيربي إن مهمة العين في أوزبكستان ليست بتلك الصعوبة، خصوصاً وأن الفريقين على معرفة جيدة ببعضهما، كما أن "الزعيم" يخوض التحدي الثاني مع أحد الفرق الأوزبكية في النسخة الحالية، أي على معرفة جيدة بطبيعة البلد، إضافة إلى أن الأجواء معتدلة جداً.

 وفي اعتقادي أن العين يعاني من ضغط المباريات التي خاضها "الدوليون" مع منتخبنا الوطني، إلى جانب الإعلام الذي يركز كثيراً على مهمتي العين والنصر الآسيوية لتحقيق الطموحات المرجوة في أقوى بطولات القارة، بيد أن خبرة اللاعبين ستسهم كثيراً في تجاوز كل الضغوط التي يواجهها الفريق.  وأكد سفير الدولة بأوزبكستان، أن العين قادر على الوصول بعيداً في دوري الأبطال، إذا نجح في تجاوز مباراة اليوم، قياساً بخبرته الكبيرة في المسابقة القارية، خصوصاً وأن الهدف الرئيس للاعبين والإدارة والجهاز الفني يتمثل في معانقة المجد القاري والحصول على لقب دوري الأبطال للمرة الثانية، ويعتبر تحدياً كبيراً وحلماً جميلاً للجميع.

ورفع محمد عبيد حماد عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، المشرف العام على الفريق الأول والرديف، باسم جميع أعضاء البعثة في طشقند، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

واعتبر أن العيد مناسبة رائعة يتمنى الجميع الحضور في الدولة لمشاركة الأهل والأصدقاء فرحة العيد، غير أن ظروف الفريق تفرض عليه الالتزام ببرامج المسابقات الدولية، خصوصاً عندما يرتبط الأمر بمهمة وطنية كالتي يمثل فيها «الزعيم» برفقة النصر دولتنا الحبيبة في أقوى مسابقات القارة الآسيوية، ونتمنى أن يحصل الفريقان على بطاقتي التأهل إلى الدور قبل النهائي.

 وعن الغيابات التي يواجهها العين في مباراة اليوم، قال "المؤكد أن الفريق سيفتقد جهود ظهيريه «الدوليين» محمد فايز ومحمد أحمد، إضافة إلى خالد عبدالرحمن الذي أظهر مردوداً رائعاً وقدم مجهوداً كبيراً في المعسكر الخارجي". والذي غاب في الموسم الماضي بسبب حصوله على شرف الانضمام للخدمة الوطنية ولكنه تعرض للإصابة أخيراً، والحقيقة أن الفريق في أمس الحاجة إلى جميع اللاعبين خصوصاً وأن العين أمام تحديات كبيرة في البطولة الأقوى بالقارة الآسيوية، ولكن شاء الله أن تغيب عنه عناصر مهمة بسبب الإيقاف والإصابة بيد أن ثقتنا تظل كبيرة في من سيحل محلهم لتقديم أفضل مستوى ويكون عوناً للفريق ولزملائه في مهمتهم أمام لوكوموتيف".

 وردًا على سؤال حول حظوظ الفريق في مواجهة الإياب بأوزبكستان، قال "أعتقد أن الفريق كانت له الأفضلية في مباراة الذهاب، بيد أن الحظ لم يحالفه ولم نستغل الفرص التي أتيحت لنا أمام المنافس، وخرجنا من المواجهة متعادلين بأصفار، وأتمنى أن يكون لاعبو الفريق في يومهم وكامل تركيزهم، ويحالف التوفيق مدرب الفريق في وضع السيناريو الفني المطلوب للمواجهة اتساقاً مع ظروف اللقاء خلال مجريات اللعب".

 وأسند الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مهمة إدارة المباراة لطاقم تحكيم سنغافوري، بقيادة محمد تقي الجعفري "حكم ساحة"، بمعاونة جو جيك فينج "الحكم المساعد الأول"، روني كو مين "الحكم المساعد الثاني" فوو شوان "الحكم الرابع"، كما كلف الآسيوي الأردني منعم عيسى إلياس، بمهمة مراقبة المباراة، والإيراني إسماعيل سفيري، بمراقبة الحكام، والأوزبكي أخمدوف إسلام، "مراقب فني"، وسيرتدي طاقم التحكيم السنغافوري القميص الأصفر في مباراة اليوم.

وهنأ الكرواتي، زلاتكو داليتش، المدير الفني للعين، الجميع بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنياً، أن ينجح فريقه في تعزيز سعادة جماهيره بالفوز في هذه الأيام المباركة، مؤكدًا "ندخل مباراة لوكوموتيف وهدفنا الرئيس هو الفوز على المنافس، الأمر الذي يتطلب أداءً قوياً وتركيزاً كبيراً، خصوصاً وأن طموحات الفريق المنافس ستكون مماثلة لطموحاتنا في مواجهة اليوم".

 ورداً على سؤال حول رأيه في أداء لاعب فريقه البرازيلي لوكاس كايو الذي استقدمه أخيراً، قال "كايو لاعب شاب وجيد ومتعطش للفوز وإحراز البطولات، لأنه لازال صغيراً وبلا شك أن تطلعاته في عالم المستديرة كبيرة". لذلك يعتبر مكسباً للفريق وشخصياً أثق كثيراً في جميع اللاعبين، وهو في حاجة إلى المزيد من التجانس خصوصاً وأنه لم يتدرب بالصورة الكافية مع زملائه الأساسيين خلال مرحلة التحضير للموسم الجديد وأعتقد أنه قادر على تحقيق أهدافه الشخصية مع العين وطموحات الجماهير العيناوية".

وتعليقاً على سؤال حول غياب أهم ركائز فريقه في خط الظهر، قال "لم نأت إلى أوزبكستان للبحث عن الأعذار ولكننا هنا من أجل تقديم أفضل أداء والعودة إلى الإمارات ببطاقة التأهل، وأثق في اللاعبين الذين سأدفع بهم في مواجهة لوكوموتيف على الظهور المشرف"، وحول الخسارة الكبيرة التي تعرض لها فريقه في مواجهة الأهلي، قال "لا يجب علينا التفكير في مباراة مضت وتركيزنا منصب على مواجهة الفريق الآسيوية أمام ممثل أوزبكستان حالياً.. والحقيقة خسرنا في مسابقة كأس الخليج العربي بخمسة أهداف، بيد أن لكل مواجهة ظروفاً خاصة، وخضنا تلك المباراة في ظل غياب أبرز عناصر الفريق "الدوليين" ضمن القائمة الأساسية".

وأكمل "نمتلك خبرة رائعة في مسابقة دوري أبطال آسيا وسجلنا مميز خلال المواجهات التي نخوضها خارج ملعبنا وآخر مباراة في ثمن النهائي تمكنا من الفوز في الإياب على ذوب آهن أصفهان الإيراني على ملعبه وبين جماهيره بثنائية نظيفة بعد التعادل الإيجابي على ملعبنا في مدينة العين بهدف لكل فريق، وأتمنى أن نستمر بنفس الروح ونتابع نتائجنا القوية في البطولة الآسيوية". ودعا أندري ميكليايف، المدير الفني لفريق نادي لوكوموتيف الأوزبكي، جماهير فريقه إلى الاحتفال بمناسبة العيد في هذه الإجازة السعيدة مع الفريق خلال مواجهة اليوم على ملعب بونيودكور في مواجهة فريق العين، المدجج بنجوم كرة القدم.

وأوضح "نعد الجميع بإظهار أفضل ما لدينا في مواجهة الفريق الإماراتي، لتحقيق طموحات كل محب للكرة الأوزبكية التي تشهد حالياً طفرة نوعية على جميع الصعد الرياضية"، وأكمل "أعتقد أن مواجهة العين لن تكون سهلة على الفريقين، خصوصاً وأن منافسنا ليس بالفريق العادي، بيد أن حظوظ الفريقين تبدو متساوية تماماً في التأهل إلى نصف النهائي". وردًا على سؤال حول الحلول الميدانية التي سيضعها للحد من خطورة لاعب العين القادم من كاشيما أخيراً كايو لوكاس، قال "أعتقد أن الخطورة في فريق العين لا تكمن في لاعب واحد، كما أنني أعتقد أن صانع ألعاب الفريق رقم «10» عمر عبدالرحمن، الأكثر خطورة، لذا يتوجب علينا التعامل مع الفريق وليس مع لاعب بعينه في قائمة المنافس، خصوصاً وأن العين يمتلك عناصر مميزة".

وأضاف "نحن في أتم الجاهزية لمواجهة العين وسنعتمد أسلوباً متوازناً على مستوى جميع الخطوط ولن نندفع وسنتعامل بصبر وتركيز كبيرين، حتى نتمكن من تحقيق هدفنا والحصول على النتيجة التي ستضمن لنا التأهل إلى المرحلة المقبلة من المسابقة". وكشف عصام عبدالله، إداري فريق العين، عن قميص "الزعيم" الذي سيظهر به في مواجهة اليوم أمام لوكوموتيف الأوزبكي، في الاجتماع الفني أمس الذي ترأسه مراقب المباراة الأردني منعم عيسى.وسيرتدي العين الزي "البنفسجي" الكامل، بينما يرتدي حارس المرمى القميص الأخضر، أما لوكوموتيف فسيظهر بالزي الأحمر والشورت الأبيض وحارس مرماه سيرتدي القميص الرمادي.

وهنأ الدولي إسماعيل أحمد، قلب دفاع نادي العين ومنتخبنا الوطني لكرة القدم، القيادة الرشيدة والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، داعياً الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة المباركة على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بموفور الصحة والعافية وعلى وطننا الحبيب بمزيد من التقدم والرفعة والرقي. وشدّد أحمد خلال المؤتمر الصحافي التقديمي للمباراة، على أهمية مواجهة لوكوموتيف بالنسبة للجميع، مؤكداً "ندرك جيداً أن مباراتنا أمام الفريق الأوزبكي مصيرية، ومهمتنا لن تكون سهلة في أوزبكستان، خصوصاً بعد أن انتهت نتيجة الذهاب بالتعادل السلبي، والتفريط في الخروج بالنقاط الثلاث على ملعبنا، ولكن الأهم أن مرمانا لم يستقبل أي هدف في تلك المواجهة".