مباراة الأهلي والعين

تُعدّ مباراة الأهلي والعين، من القمم الكروية في دوري الخليج العربي، التي ينتظرها كل عشاق اللعبة، لكونها بين فريقين ثقيلين كل منهما يملك عناصر متميزة سواء على صعيد الأجانب أو المواطنين، ولكن هناك أزمة تتعرض لها القمة منذ فترة، لابد لها من علاج، هي أزمة العصبية الزائدة والتوتر المبالغ فيه، والذي يفسد القمة ويخرجها من الإطار الجمالي المطلوب.

وفي لقاء كلاسيكو الجولة 16، واصل الفريقان تقديم المستوى المتوتر المليء بالشد العصبي، غير المرغوب فيه، فخرجت المباراة عن جمالها المتوقع وخرجت مشوهة من حيث المستوى العام، ولم تحقق لنا المتعة التي انتظرناها من قمة بحجم حامل لقب الموسم الماضي ووصيفه، بالطبع العين خرج رابحا ليس فقط نتيجة المباراة.

ولكنه ربح الكثير من استعادة الثقة وعودة روح الانتصارات بعد سلسلة تعثرات غريبة تعرض لها الزعيم الفترة الماضية، وأدت إلى زلزلة استقراره الفني، مطيحة بمدربه زلاتكو داليتش الذي تقدم باستقالته راحلاً عن الفريق، بسبب سوء النتائج وعدم تمكنه من قيادة الفريق لمنصات التتويج في العديد من البطولات.

وقدم العين مباراة أفضل من حيث المستوى، واستعاد كثيراً من بريقه، مع عودة النجم عموري للتألق، واستعادته للياقته البدنية والنفسية، واستطاع المدرب المؤقت الكرواتي سانجيتش إخراج الفريق من الدوامة النفسية التي أثرت على العين كثيرا في الفترة الماضية وأخرجت الفريق البنفسجي من درب الانتصارات وأدخله في دوامة الأزمات.

ورغم كون الأداء جاء عصبيًا إلا أن القائد عموري عاد بشكل أفضل فخرج العين منتصرًا على الأهلي، الذي لم يستطع مدربه كوزمين، إخراج فريقه من الشد العصبي، ولم يستطع إيجاد حلول في ظل النقص العددي الذي يعاني منه، سواء بالإصابات أوالإيقافات، فظهر الفريق ناقصًا للفاعلية والقدرة.